فلما رأوا النجم, فرحوا فرحا عظيما, وأتوا إلي البيت, ورأوا الصبي مع مريم أمه.. فعيد الميلاد المجيد يتزامن مع بداية العام ومعه نشعر بسعادة وبداية جديدة يملأنا إحساس بأننا نبدأ من جديد, ننسي ما مضي من أيام وسنين وأحداث, ونعاهد أن تكون الأيام القادمة والعام الجديد مختلفا اختلافا كاملا في السلوك.
ومدينة بيت لحم أشار إليها أنبياء العهد القديم وتطلع إليها الآباء الأولون الذين رقدوا علي الرجاء وتوجهت أنظار العالم كله عندما ولد فيها المولود, بيت لحم مدينة داود تفتخر بتهليل لأنها حملت جسديا الذي علي الشاروبيم.
وبميلاد المسيح, هذا الضيف الإلهي العزيز الكريم القدير, جاء لا ليأخذ بل ليمنح ويعطي ويضحي, فالعظمة هي العطاء, نزل من السماء إلي الأرض ليرفع سكان الأرض إلي السماء.
فرسالته أعظم عظة عن الرجاء والبذل والعطاء والتضحية والفداء والحق والعدل والرحمة والأمانة, بميلاده جاء ليخلصنا ويريحنا تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم, وكم غنت الملائكة وقت ميلاد المسيح علي الأرض السلام.
فيارب الأعياد, يا من قلت: مبارك شعبي مصر, ادم السلام في مصر.