انطلق الأسبوع الماضي مؤتمر إحياء مشروع “مسار العائلة المقدسة في مصر” للتأكيد على أهمية مشروع إحياء المسار وتنمية نقاطه والتأكيد على اهتمام قيادات الدولة بهذا المشروع القومي.
المؤتمر كان برعاية المؤسسة الدولية للجاليات المصرية ورجال الأعمال بالخارج
EOCBA، التي تأسست في يناير 2018 بقيادة المهندس جورج عياد بهدف جذب استثمار خارجي إلى مصر، وشركة الطريق “THE WAY” ويمثلها المهندسة نيفين عزت نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، وبحضور أعضاء من البرلمان الإيطالي ولفيف من أعضاء مجلس النواب المصري على رأسهم عمرو صدقي رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بالمجلس. ومن الحضور أيضا كانت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية ويمثلها نيافة الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، ووزارة السياحة والاثار ممثله فى هيئة التنمية السياحية ويمثلها المهندس عادل الجندي مدير عام العلاقات الدولية والتخطيط الاستراتيجي بهيئة التنمية السياحية والمنسق العام لمشروع مسار العائلة المقدسة، وكذلك نخبة من رجال الدولة ومرشح الرئاسة السابق موسى مصطفى موسى، والمجتمع المدني المهتمين بشأن هذا المشروع.
بدأت الاحتفالية بكلمة الاستاذه نيفين عزت نائب رئيس شركة الطريق، قالت فيها .. أن الهدف من هذا الحفل هو تسليط الضوء لمساعدة الدولة من قبل المجتمع المدني ورجال الأعمال – داخل وخارج مصر – للنهوض بالمجتمع من حول هذا المشروع التنموي القومي، وذلك عن طريق تدريب الشباب وتوقيع بروتوكول لمشروعات الصغيرة والمتوسطة تتيح للشباب فرص مشروعات تخدم هذا المسار وتعود عليهم برزق مناسب، سواء بالحرف أو عن طريق مطاعم تقدم أكلاتنا المصرية للسياح.
كما صرح المهندس جورج عياد أن أرض مصر بوركت في القرن الأول الميلادي باستقبال العائلة المقدسة هرباً من بطش الملك هيرودس ومكث في مصر أكثر من 3 سنوات ونصف ووجدوا بين شعبها الكريم الحماية والأمن والأمان. ولذلك جاء أهمية مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة ليخرج إلى العالم ويتبارك به .
وأكد عياد على أن مصر استطاعت الوقوف بقوة لمواجهة التحديات، وعمل تنمية لمجتمعاتها بالشكل الصحيح.
وتقدم بالشكر لكل الجهات السيادية في الدولة والقوات المسلحة والكنيسة من أجل الحفاظ على هذا المسار الفريد وإحياؤه وتوحيد الشعب المصري من حوله. لان هذا المشروع التنموي الضخم يحتاج تكاتفنا مع الدولة سواء لتنمية البنية التحتية حول النقاط أو للتنمية الاستثمارية من داخل أو خارج مصر، أو لتدريب الشباب لإقامة أعمال تخدم هذا المشروع. كل واحد منا يمكن أن يساهم بما يعرفه لخدمة هذا المشروع.
أما باسم إبراهيم رئيس مقر روما للمنظمة المصرية للجاليات ورجال الأعمال، فأكد على مكانة مصر العظيمة بين دول العالم بسبب قيادتها السياسية الحكيمة التي أجبرت العالم كله على احترام خطواتها التنموية.
وأوضح إبراهيم قائلاً : منذ أكثر من عام ونحن نعمل على مشروع مسار العائلة المقدسة، ليكون همزة وصل بين الشعب الإيطالي والشعب المصري، فسعينا للتواصل مع البرلمان الإيطالي وبدأنا بدعوتهم لمصر لتقديم رسالة سلام وتبادل الحوار والثقافة بين البلدين. وبالفعل نحن هنا الأن بوفد كبير من الإيطاليين وهم سعداء جداً ليس فقط بروحانية الأماكن المقدسة التي زاروها والأماكن السياحية التي تمتعوا بها ولكن بترحاب أهل مصر لهم.
وفي كلمة نيافة الأنبا أرميا، شرح للحضور قائلاً : على مدار التاريخ كانت مصر بلد الأمان، لجأ إليها الأنبياء وكانت ملاذاً لهم واحتضنت الجميع الذين لجأوا إلى أرض الكنانة وهي مصر. احتضنت إبراهيم خليل الله حينما حدثت مجاعة شديدة فجاء إليها وعاش فيها وأغتنى فيها. واحتضنت أيضا يوسف الذي سار فيما بعد الرجل الثاني بعد فرعون فعاش فيها وجاء معه اخوته ومكثوا فيها حوالي 400 سنة وخرجوا من مصر محملين بكل خيراتها. أيضا في هذه البلد الذي نعيش فيه ولد موسى كليم الله وتهذب بكل حكمة المصريين وسار قائداً لليهود للخروج من هذه الأرض. وأيضاً منها تزوج الملك سليمان من إبنة فرعون، وجاءها ارميا النبي في السبي ومات فيها واستشهد على أرضها. ثم جاءتها العائلة المقدسة، السيدة العذراء مريم تحمل إبنها ومعهما يوسف النجار حيث ساروا فيها من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق والغرب، فتباركت مصر بها وأصبح كل مكان دخلته العائلة المقدسة أقيمت كنيسة تذكاراً لوجودهم هناك.
كل هذا التاريخ يؤكد الأية التي وردت في الإنجيل المقدس “مبارك شعب مصر” وجاء عنها في القرأن “إدخلوها بسلام أمنين”.. مصر بلد السلام والأمن والأمان يأتي إليها الجميع إما طلباً للعلم أو طلباً للأمان أو طلباً الدفء، فهي بلداً كريم عرفت التعددية منذ نشأتها. فالإهتمام بإحياء هذا المسار هو مكسب كبير لنا لأن مصر تحتوي أكثر من ثلث أثار العالم وهي مهد حضارة العالم، فكيف نستطيع جذب العالم أجمع للقدوم لمصر والاستفادة بعلمها وتاريخها وحضارتها. هذه البلد حينما تسقط تقوم سريعاً وهذا ما رأيناه في الفترات الماضية عندما استطاعت أن تتعافى، مصر قوية بقائدها الرئيس عبد الفتاح السيسي ورجال مصر من القوات المسلحة والشرطة وشعبها الأمين الذي يحب الأرض والذي يحمل في قلبه التوازن الديني والإعتدال.
الجدير بالذكر أنه وصل وفد إيطالي لمصر ممثلاً لكل أطياف المجتمع، يضم نخبة من المسؤلين البارزين، لإحياء مسار العائلة المقدسة في مصر، ويضم الوفد ما يقرب من 70 فردا، وكان في استقبالهم المهندس جورج عياد، رئيس المنظمة المصرية للجاليات ورجال الأعمال على مستوى العالم، وباسم إبراهيم رئيس المنظمة بروما وتم إستقبالهم فى مطار القاهرة بكل ترحاب بالاعلام والورود والمزمار والتنورة وكانت البهجه قد إرتسمت على وجوه كل الحضور .