… ليس لهم خمر.. املأوا الأجران ماء.. مهما قال لكم فافعلوه
(يو 2 : 1 – 11)
كلنا يعلم تفاصيل هذه المعجزة المعروفة بمعجزة عرس قانا الجليل وهي المعجزة الأولي في معجزات السيد المسيح له كل المجد في فترة تجسده علي الأرض, وفيها إشارة إلي أن السماء والأرض تشتركان في تكريم القديسة مريم العذراء.
منذ أيام قليلة كان الشهر المريمي كيهك الذي تغمره التماجيد والتسابيح الخاصة بشخصها المبارك واليوم في هذه المعجزة نري تكريم السماء لها الذي يتضح في استجابة المسيح لها حين أعلمته ليس لهم خمر وذلك من دافع حنوها علي أبنائها أهل العرس.
أليس في ذلك تعبير عن الدالة القوية التي لها؟.. لقد استجاب لها بالرغم من أنه لم تأت ساعة عمل المعجزات وهذا ما يعنيه بقوله: لم تأت ساعتي بعد, فلم يكن ذلك رفضا لطلبها.
ثم ماذا عن رد الفعل لاستجابة طلبتها؟.. إن ذلك يتلخص في أربع كلمات: مهما قال لكم فافعلوه, إنها أقصر عظة في التاريخ, فليتنا نكون سامعين وعاملين بكل ما قاله رب المجد.
هذه التصويرة حديثة وغير أثرية إلا أنها نادرة ومعبرة عن تفاصيل الحدث وعلي الأخص الأجران (الأواني) المملوءة ماء.
e.mail: [email protected]