هو أسطورة من أساطير الملاكمة على مر التاريخ , نال العديد من الألقاب التى استحقها بجدارة فقد أطلقوا عليه “بطل الشعب ” , كان نموذجاً لمواجهة التمييز العنصرى فأصحبح رمزاً للدفاع عن حقوق الإنسان هو “محمد على كلاى” ,التى تحل اليوم ذكرى ميلاده.
أسمه كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور ولد فى ولاية كنتاكي بالولايات المتحدة الأمريكية ، ينتمى إلى عائلة متوسطة الحال أشتهرت بنضالها, كان والده مزارع وتزعم حركة ضد العبودية لأصحاب البشرة السمراء .
– تعود بداياته بالملاكمة حين كان في عمر الحادية عشرة، عندما ذهب برفقة أحد أصدقائه لمشاهدة مسابقة للكلاب في مقاطعة كولومبيا ووضع دراجته في الخارج بينما دخل للإستمتاع بالعرض، وما إن فرغ من المشاهدة حتى وجد دراجته قد سرقت وحينها قرر الذهاب للشرطة وقال للشرطي بغضب: «سأنهال بالضرب على من سرق دراجتي، مهما كان هو»، فرد عليه الشرطي: «ولكن عليك تعلم القتال والضرب أولًا قبل أن تفعل ذلك».
– شارك لأول مرة في بطولة رسمية في دورة الألعاب الأولمبية في روما عام 1960 بعمر ثمانية عشر عاماً حينها، وفي سبتمبر من نفس العام، فاز «كلاي» على البولندي «بيترزيكوسكي» ليحقق الميدالية الذهبية في الأولمبياد، وبعد 19 فوزًاً متتاليًا حققها نال لقب بطل العالم للوزن الثقيل، بعدما سحق الأمريكي «سوني ليستون» بالضربة القاضية في 1964 وكان في عمر الـ 22.
– أعتنق الإسلام عام 1964 وغير أسمه من كاسيوس الذى يعنى العبودية إلى محمد على وأعطاه هذا الأسم إليجا محمد قائد جماعة أمة الإسلام بمدينته الذى اعتاد حضور دروسه الدينية في مطلع الستينيات لكنه اختلف معهم لاحقًا.
– رفض محمد على الإنضمام للخدمة العسكرية بالجيش الأمريكى لخوض الحرب ضد فيتنام عام 1967 لأسباب دينية قائلًا: «لن أحارب أشخاص لم يؤذوني والفيتناميين لم ينعتوني يوم بالزنجي» ، وحكمت عليه المحكمة بالسجن 5 سنوات ودفع غرامة 10 ألاف دولار وتم ايقافه من اللجنة الرياضية الأمريكية وسحب لقبه، ثم استأنف الحكم وعاد لممارسة الملاكمة فى 1970.
– في الفترة التى تم ايقافه فيها لعب دور بطولة في المسرحية الغنائية “باك وايت” التى عرضت على مسرح نيويورك عام 1969 خلال فترة ايقافه ، وبالرغم من اضطهاد الأمريكان للسود إلا أن المسرحية لاقت إقبال جيد من الجمهور وقدم محمد على أغنية رائعه.
– في عام 1970 تم إلغاء حكم الإدانة وعاد «كلاي» إلى الملاكمة، ليواجه الأمريكي «جو فريزر» في نزال أُطلق عليه «مباراة القرن»، وذلك لعدم تعرض أي منهما لأية هزيمة سابقًا، وفي واحدة من أقوى المباريات عبر التاريخ تواجه مع الأمريكي «جو فورمان»، وتم تسميتها «مواجهة الغابة» لإقامتها في زائير (الكونغو الديمقراطية حاليًا)، وفاز فيها وقال عنها: «هي أفضل مباراة في حياتي».
– خسر «كلاي» اللقب في 1978 لصالح الأمريكي «ليون سبينكس» وعاد بعدها بـ 7 أشهر ليفوز عليه ويستعيد البطولة المفقودة، ويصبح أول ملاكم يحصد بطل الوزن الثقيل لـ 3 مرات.
– أعلن «كلاي» بعدها بسنوات نهاية مشواره الأسطوري الذي استمر لـ 21 عامًا، حقق خلالها 56 انتصارًا من أصل 61 مباراة خاضها طوال مسيرته، بينهم 37 فوزًا بالضربة القاضية، وخسر 5 مباريات فقط.
– تزوج «كلاي» 4 مرات ولديه 7 بنات وولدين، والتقى بزوجته الأولى «صونجي روي» وارتبط بها في 1964، لكن اعتراضها على آداب الإسلام فيما يخص ملابس المرأة ساهم في انهيار علاقتهما بعد عامين فقط بالانفصال , وفي عمر 25 عامًا تزوج «كلاي» من «بيلندابويد»، والتي أسلمت بعد الزواج وصار اسمها خليلة على، ثم ارتبط بـ«فيرونيكا بورش»، لكنهما لم يستمرا طويلًا، ليجد ملاذه في صديقته «يولندا»، التي عرفها قبلها لأكثر من 20 عامًا.
– أُصيب «كلاي» بمرض الرعاش، وتدهورت حالته الصحية بصورة كبيرة في 2005، إلى أن توفي يوم14 يوليو 2016 عن عمر يناهز 74 عامًا, وكان قد أوصى شقيقه قبل وفاته بأن يكتب عبارة على قبره لـ«مارتن لوثر كينج» تقول: «حاولت أن أحب الجميع وأن أحب الإنسانية وأن أخدمها بالفعل وأن أطعم الجياع وأكسو العراة .