فيما يعيش الشرق الأوسط والعالم العربي مرحلة شديدة الخطورة، ويواجه مواطنو هذه المنطقة ومنهم المسيحيون بما يشكلونه من جزء مؤسّس في هويته الحضارية تحدّيات جمّة، يتزامن انطلاق اسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين تحت عنوان “وأظهر لنا أهلُها عطفًا نادرًا” (أعمال الرسل 28، 2 ) بين 18 و25 يناير، وخلاله تعلو الصلوات في الكنائس لتتشارك مع القديس بولس الرسول القائل في رسالته إلى العبرانيّين: ” استَمِرُّوا فِي مَحَبَّتِكُمُ الأخَوِيَّةِ بَعضُكُمْ نَحوَ بَعضٍ. وَلا تَنْسوا استِضافَةَ الغُرَباءِ، فَمِنَ النّاسِ مَنِ اسْتَضافوا مَلائِكَةً في بُيوتِهِمْ دُونَ أنْ يَدروا. تَذَكَّرُوا المَسجُونِينَ كَأنَّكُمْ مَسجُونُونَ مَعَهُمْ. وَتَذَكَّرُوا ضَحايا سُوءِ المُعامَلَةِ، كَأنَّكُمْ أنتُمُ الَّذِينَ تُعانُون”(13، 2-3).
في هذا السياق ينعقد غدًا 21 كانون الثاني/ يناير الجاري، اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط في لارنكا على مدى يومين.
و سيتم التداول خلاله في الشؤون التي تهمّ المسيحيين وشركاءهم في المواطنة والمسؤولية، كما مبادرات بناء السلام لا سيما المبنيّة على القيم المسيحيّة باستبدال الانعزال بالشركة، والتفرّدَ بالألفة، والاستبداد بالرحمة.