فى إطار تصديق رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، على قرار إنشاء المجموعة السياحية على غرار المجموعة الاقتصادية من وزارات السياحة والآثار والثقافة والداخلية والطيران والمالية واتحاد الغرف السياحية للنهوض بقطاع السياحة فى مصر، أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء أنها خطوة جيدة لعلاج كل مشاكل السياحة المدمنة والتى كانت تعالج بمسكنات مما يؤثر على عدد الوفود السياحية القادمة إلى مصر حيث أن أقصى نسبة وصلت إليها السياحة فى مصر 14 مليون سنويًا وهى لا تتناسب بأى شكل مع مقومات السياحة فى مصر والتى تؤهلها للوصول إلى 60 مليون سائح.
وأوضح ريحان، أن هذه المشاكل تتمثل فى عدم وجود خطة واضحة المعالم للتنشيط والتسويق السياحى الذى يجب أن يعتمد على فتح كل الأسواق ومنها سوق جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية وعدم استهداف كل شرائح المجتمعات فى الخارج ومنها سياحة كبار السن والحالات الخاصة وعدم تنشيط كل مقومات السياحة فى مصر وخاصة السياحة البيئية والعلاجية وهى أغلى أنواع السياحات فى العالم.
وأضاف أن هذه المشاكل تتضمن أيضًا معوقات كثيرة تواجه قطاع التنمية السياحية وأهمها التمويل وخاصة التمويل الخاص من المستثمرين فى قطاع السياحة وعدم التنسيق مع الوزارات الأخرى والمحليات لربط تطوير شبكات البنية الأساسية من مرافق وطرق والتى وصلت بها مصر الآن إلى مرحلة غير مسبوقة يجب استثمارها فى القطاع السياحى.
وأشار الدكتور ريحان إلى مشكلة التعامل فى المواقع السياحية من وجود ما يطلق عليهم الخريتية وهم الوسطاء بالمواقع الأثرية الذين يقومون بمضايقة السواح لشراء منتجاتهم رغمًا عنهم وهناك تجريم لعمل هؤلاء فى قانون حماية الآثار 117 لسنة 1983 والمعدل بالقانون 3 لسنة 2010 والمعدل بالقانون رقم 91 لسنة 2018.
وقد شملت هذه التعديلات: “يعاقب بغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرة آلاف جنيه كل من قام بالتعرض للسائحين والزائرين أثناء وجودهم بالمواقع الأثرية أو المتاحف بإلحاح رغمًا عنهم بقصد التسول أو ترويج أو عرض أو بيع سلعة أو خدمة لصالحه أو لصالح الغير”. وذلك للمحافظة على المظهر العام والسلوك الصحيح فى المواقع السياحية”.
ونوه الدكتور ريحان إلى مشكلة عمل المرشدين السياحيين الأجانب رغم وجود مرشدين سياحيين مصريين فى كل اللغات هذا علاوة على جدارة المرشد المصرى فى نقل حضارة بلاده وأمانته فى عرضها كما أن هناك أدلة يقومون بتوجيه السياح والشرح لهم لتمكنهم من اللغة ومعرفتهم بالمعلومات خاصة فى منطقة سانت كاترين وهناك خطة لاتحاد المرشدين السياحيين العرب لتدريبهم وتأهيلهم للحصول على رخصة الإرشاد فهم الأجدر فى هذه المواقع لعلمهم بدروبها وطرقها ومصدر رزق لهم لتحقيق الربط بين البيئة المحيطة بالأثر والأثر نفسه مما يوفر له الحماية الكاملة وتحتاج هذه الخطة إلى التمويل.