لا تطرحني من قدام وجهك وروحك القدوس لا تنزعه مني.. افتح شفتاي فيخبر فمي بتسبيحك
(مز5 : 11 , 15)
هذا النبي العظيم داود ترك للكنيسة تراثا عظيما هو سفر المزامير الذي يحتوي طلبات وتضرعات تصلح لكل المناسبات, ومن أهمها مزامير التسابيح, ولذلك كان يطلب من الله افتح شفتاي فيخبر فمي بتسبيحك وتارة يهتف السماوات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه (مز19:1), وتارة أخري أيها الرب ربنا ما أعجب اسمك علي الأرض كلها.
ذلك لأنه أدرك أن التسبيح هو عمل الملائكة وأنه لغة السمائيين, ومن الجدير بالذكر أن المزمور الخمسين في ترتيب المزامير من أهمها كلها, ولذلك رتبت كنيستنا القبطية أن يكون مقدمة لكل الصلوات, ويسميه قداسة البابا تواضروس الثاني مزمور التوبة, كما ذكر أيضا في كنوزه الذهبية الجديدة أننا نسير به دون أن تجرح أقدامنا من أشواك العالم.
لعل من أهم التضرعات التي يحتويها هذا المزمور: روحك القدوس لا تنزعه مني فقد أدرك بروح النبوة أن روح الله القدوس يعلمنا ويرشدنا ويعزينا وأن من يفارقه روح الرب يعتبر كالغصن الذي حين ينزع من الكرمة يجف ويحترق (يو16:13).
التصويرة النادرة المنشورة أثرية توضح صموئيل النبي يدهن داود بدهن المسحة المقدسة.
حل تذكار نياحته الخميس الماضي الموافق الثالث والعشرين من الشهر القبطي كيهك.
e.mail: [email protected]