استضافت قاعة الباب سليم في دار الأوبرا المصرية، معرض بدون إشارة للفنان أحمد جعفري، الاثنين الماضي.
يَضم المعرض ثلاثون عملًا فنيًا لهم وقعهم على العقل والوجدان، اهتم “الجعفري بموضوعات وقضايا من الواقع، استطاع فيها الفنان خلق مساحات للتحاور مع العمل من خلال عناصر تعبيرية بسيطة و رموز بصرية ذات دلالات ومعان لخلق بناء تشكيلي.
وعن معرضه، تقول الفنانة التشكيلية والناقدة سوزي شكري:”المعرض ليس عنوانًا خياليًا، بل هو الواقع الذي تخفيه و لا نصارح به أنفسنا أننا نعيش في عالم نتحدث بنفس اللغة، ولكن لماذا نجد صعوبة في التواصل ذلك ربما لأننا نهتم بتفاصيل الآخر دون اعتبار لقيمة الجوهر، فأصبحت التفاصيل حاجز في التواصل، والفنان أحمد جعفري أسلوبه الفني ناضج فكريًا وصيانته الفلسفية نابعة من رؤيته الخاصة للحياة المعاصرة وقسوتها، اهتمامه الرئيسي بالمجتمع متمثل في علاقة البشر بمن حوله وقضايا الإنسانية.
استند الفنان في لوحاته، إلى مرجعية و إرث ثقافي في استلهام رسوم للتدليل على أشياء وأفكار وليست كلمات مفهومة، استخدم فيها الإشارات والعلامات والرموز لأنها التمثيل التجريدي واستخلاص جوهر الشىء”.
وتابعت: “في لوحات الفنان نجد طابع المعالجة الفنية البساطة واللون المكثف ذو الدلالات النفسية والوجدانية، و التجريد في تلخيص العناصر، الإيقاع اللوني ومساحات الألوان الجريئة واستخداماته التجريدية هو شعوره بأن لكل عنصر جوهره النقي المجرد، متبعًا فلسفة التجريد وجماليتها”.
درس الفنان أحمد جعفري، التصوير والنحت بالقسم الحر – كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان في الفترة من٢٠٠٣ حتى٢٠٠٥، و يمارس الفن منذ٢٠٠٦ .
يتنوع أسلوبه بين العمل التصويري، والعمل الفني المجهز في الفراغ والفيديو.