واصل اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية واللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، جولتهما التفقدية بمركز ومدينة وادى النطرون لمتابعة الجهود المبذولة لتطوير وتنمية مسار العائلة المقدسة بوادي النطرون وتفقد عدد من نقاط المسار.
حيث قاما بزيارة دير الأنبا بيشوى، وأكد رهبان الدير أننا جميعاً يداً واحدةً ولدينا هدف واحد هو رفعة وتقدم بلدنا وأن تظهر بأجمل شكل، كما أكدوا على أن مسار العائلة المقدسة له مكانة كبيرة فى قلوبنا جميعاً، ومن أهمها منطقة عين مريم بوادى النطرون، كما قدموا تحية قداسة البابا تواضروس وجميع الرهبان لجميع الحضور .
وفي كلمته أكد محافظ البحيرة، أن تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة بمدينة وادى النطرون يعد من المشروعات القومية الهامة التي توليها المحافظة إهتماماً بالغاً وهو ضمن خطط التنمية المستدامة التي يرعاها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك من خلال تطوير ورفع كفاءة المنطقة المحيطة بها وإضفاء مظهراً تراثياً وجمالياً عليها بما يليق بمسار العائلة المقدسة لتكون مؤهلة لاستقبال الوفود السياحية من كل دول العالم وتوفير كافة سبل الراحة لهم وإستغلال هذا الأثر العظيم في جذب السياحة وتعظيم الموارد الاقتصادية والتنموية للمحافظة بجانب توفير فرص عمل للشباب.
كما أكد أنه تم رصد مبلغ ٧٠ مليون جنية تمويل ذاتي من المحافظة ودعم من وزارة السياحة لاستكمال أعمال التطوير بالمنطقة،مشيرا إلى الجهود المبذولة لتطوير المنطقة المحيطة بالأدير، حيث تم رصف شوارع بأطوال بلغت ٢٤ كم بتكلفة ٤٤ مليون جنية، وكذا إنارة ١٨ كم بتكلفة ١٧ مليون جنية، مؤكداً على أنه تم التنسيق مع وزارة السياحة لعمل ٢٠ بانر مضيء على طول الطريق الدائري وعدد ٣٠ مظلة بمقاعد جلوس بواقع ١٠ مظلات لكل دير في محيط ساحات التجمع للأديرة، وتكليف جامعة دمنهور لعمل التصميم اللازم لها بما يتناسب مع الفترة الزمنية للحدث.
وفى كلمته أكد وزير التنمية المحلية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي والدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، يتابعان كافة تفاصيل مسار العائلة المقدسة لتذليل كافة المعوقات أو التحديات الخاصة بالإنتهاء من تجهيز المسار في ٨ محافظات.
مشيراً إلى أن المسار يعد من أكبر المسارات الدينية المقدسة في العالم وتصل مساحته ٣٥٠٠ كيلو متر، لافتاً إلى أن الدولة بكافة وزاراتها وأجهزتها المعنية تتعاون للإنتهاء من هذا المسار ليتم إفتتاح المرحلة الأولى منه في يونيو القادم وهو الموعد الخاص بدخول العائلة المقدسة لمصر.
وأضاف “شعراوي” أن رحلة العائلة المقدسة تحمل الخير لمصر، وهناك ملايين السياح بدول العالم يرغبون في زيارة هذا المسار وقضاء أوقات طويلة فيه بإعتبار تلك الرحلة تعد رحلة روحانية وتثقيفية وعلاجية ودينية.
وأكد وزير التنمية المحلية على إحترام وتقدير القيادة السياسية والحكومة المصرية للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، نظراً لحبه الشديد لهذا الوطن، مضيفاً : “أنا بحترم وأقدر البابا تواضروس جداً، فهو شخصية وطنية يحب مصر ولديه إنتماء شديد لها، وظهر ذلك خلال الفترات الصعبة التي مرت بها الدولة المصرية خلال السنوات الماضية، وعندما يتحدث عن مصر لا يتحدث بأي سوء ولكن كل حديثه بالخير والوطنية والإنتماء” .
ثم قام الوزير والمحافظ بتفقد المناطق الأثرية الموجودة بدير الأنبا بيشوى ومنها الحصن القديم ومزار البابا شنودة الثالث والكنيسة الأثرية.
جدير بالذكر أن دير الأنبا بيشوى دير قبطي أرثوذكسي، ويُعَد أكبر الأديرة العامرة بوادي النطرون، ويُنسب هذا الدير إلى الأنبا بيشوي الذي كان تلميذاً للأنبا مقار، وقام بإنشائه بقيادته لمجموعة من الرهبان أواخر القرن الرابع الميلادي، ويضم خمسة كنائس، أكبرها “كنيسة الأنبا بيشوي، وهو أكبر كنائس وادي النطرون، بجانب مبنى للضيافة وحديقة واسعة ومكتبة والمائدة الأثرية وبئر الشهداء، بجانب العديد من القلالي التي يقطن بها الرهبان.