قالت الجبهة الوطنية لنساء مصر في بيان لها اليوم ، حول حادث التحرش الجماعى بالمنصورة، أن الألم والإهانة والاعتداء البشع الذى تعرضت له فتاة بالمنصورة ليلة رأس السنة لم يكن حادثا عابرا ولكنه وليد للعديد من الاعتداءات الجنسية التي تتعرض لها المرأة والفتاة المصرية نتيجة لثقافة مجتمعية رجعية ومتخلفة ومتطرفة ، تحمل نظرة دونية للمرأة وتنظر لها كجسد لمتعة الرجل ووعاء للإنجاب فالمرأة جسدها وصوتها فتنة وعورة.
ما تعرضت له الفتاة من تعرية وانتهاك لجسدها وليد لأشكال من الفنون تمجد البطل البلطجي وتنشر ثقافة العنف وتنشر صورا سلبية للمرأة, هذا بجانب الفتاوى اليومية لشيوخ السلفيين التي تبيح ضرب الزوجة وزواج القاصرات وختان الإناث .
وبالرغم من الاهتمام بنشر توعية مجتمعية بتجريم العنف ضد المرأة وإصدار عدد من القوانين الرادعة لجرائم الاعتداء على المرأة إلا أن الجرائم تزداد، مما ينبهنا إلى الاهتمام بدراسة الظاهرة من كل الجوانب الاقتصادية والثقافية والأخلاقية والدينية والجنائية والنفسية.
ونؤكد على ضرورة تطبيق ما نصت عليه المادة (59) من الدستور التي تقول “الحياة الآمنة حق لكل إنسان, وتلتزم الدولة بتوفير الأمن والأمان والطمأنينة لمواطنيها، ولكل مقيم على أرضها”.
فالمجتمع الذى تفقد فيه المرأة والفتاة الأمان سيفقد الكثير من السواعد والعقول التى تساهم فى نموه وبنائه وتقدمه واستقراره.
إننا ندق ناقوس الخطر من مجتمع تتعرض فيه 46% من النساء للعنف من شريك الحياة، و27% الفتيات للزواج قبل بلوغ 18 عاما، وتتعرض 87% من البنات صغار السن للختان.
إننا في الوقت الذى نستنكر فيه حادثة الاعتداء الوحشي على فتاة المنصورة نطالب ب:
● إلغاء جميع قوانين التمييز ضد المرأة مع إنشاء مفوضية عدم التمييز التي نص عليها الدستور في المادة (53).
● تغيير النظرة النمطية للمرأة وتغيير العادات والتقاليد والثقافة المجتمعية التى تنظر نظرة دونية للمرأة.
● تغليظ العقوبات ضد جرائم العنف والتحرش مع تفعيل وتنفيذ القوانين والأحكام.
● التحرك السريع من قبل كل منظمات المجتمع المدني بالتعاون مع كل مؤسسات الدولة المعنية بالدفاع عن حقوق المرأة لإصلاح القوانين بما يضمن المساواة بين المرأة والرجل.
● تقديم الصورة الإيجابية للمرأة في الإعلام والسينما والمسلسلات الإذاعية والتليفزيونية.