فرح هابيل البار لأن الرب سر بذبيحته الدموية لأنها كانت ترمز إلي ذبيحة المسيح. فرح أبونا نوح لأن سفينته كانت رمزا للخلاص معلنة انتهاء الطوفان وعودة السلام علي الأرض والمسيح و رئيس السلام وملك السلام الذي بميلاده حل السلام علي الأرض (المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة).
وفرح أبونا إبراهيم لأن الرب المتجسد أخرجه من الجحيم وانتقل به إلي الفردوس. وفرح أبونا إسحق لأن إسحق لم يذبح وإنما رجع حيا.
وفرح أبونا يعقوب الذي كان يطارده أخوه عيسو وأثناء هروبه من وجه أخيه رأي سلما منصوبا علي الأرض ورأسها يمس السماء وملائكة الله صاعدة ونازلة عليه والرب واقف عليها وكان السلم رمزا للمسيح (الأبن) الذي صالح السمائيين علي الأرضيين بميلاده.
وفرح يهوذا بن يعقوب لأن المسيح أتي من نسل يهوذا والعذراء أمه كانت من نسل يهوذا.
وفرح موسي لأن بميلاد المسيح تحققت رؤياه التي رآها في الجبل (عليقة مشتعلة بالنار ولم تحترق رمزا للسيدة العذراء أمه التي حل فيها ابن الله بلاهوته وولد منها).
وفرح صموئيل الذي في قيادته للشعب كان رمزا للسيد المسيح الذي جاء ليقود شعبه إلي ميناء الخلاص.
وفرح أيوب الذي كان السيد المسيح مثله في احتمال التجارب الشيطانية والبشرية.
وفرح داود الذي كان يرمز إلي السيد المسيح الذي بميلاده تحققت كل نبواته.
وفرح سليمان لأنه كان رمزا للسيد المسيح وقد تحققت نبوات سليمان في السيد المسيح 0ينزل مثل المطر علي الجزاز ومثل الغيوث الذارفة علي الأرض ـ مز 72:6) فالمطر النازل علي الجزة (الصوت) ولم تبتل هي ميلاد يسوع من العذراء مع حفظ بتوليتها.
وفرح أرميا الذي كان دائما يبكي علي خطايا شعبه حتي أنه سمي بالنبي الباكي فولد المسيح وشفاه من حزنه ومسح دموعه بموته علي الصليب نيابة عن الخطاة مخلصا إياهم من الهلاك