حصل على بكالوريوس علوم زراعية ودبلوم الدراسات العليا فى الفن القبطى عام ٢٠٠٥ ، كما دورة فى علاج و صيانة الأيقونات من قبل مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية وقطاع المشروعات بوزارة الآثار وهو المهندس والكاتب ومرمم الأيقونات جورج نعوم دكران، كانت البداية فى رسم الأيقونات عام ١٩٨٥ لحامل الأيقونات فى كنيسة مارجرجس بأبو زعبل و بعدها فى عده كنائس أخرى داخل مصر فى الوجة القبلى والبحرى .أما عن مجال ترميم الايقونات فلقد بدأ به مؤخرا عندما درس فى معهد الدراسات القبطية عام ٢٠٠٣
قال نعوم : مثلما يختلف نوع العلاج فى علاج المريض على حسب التشخيص هكذا استخدام الخامات المستخدمة فى ترميم الايقونات حسب حالة الأيقونة فكل حالة تختلف عن الأخرى فى الترميم ومظاهر التلف الموجود بيها. ففى بداية ترميم الأيقونة نضع خطة علاج وترميم الأيقونة حسب حالتها لتكون مؤمنة مستقبلا لتكون على شكلها وحالتها وقت رسمها مع الالتزام الكامل بالاساليب الفنية التى تتناسب مع الفكر الاثرى دون تغليب الفكر الفنى مع اضافة الالوان الى جميع الاجزاء الصغيرة المفقود ة بأسلوب (dirty water ) أى الألوان المائية نصف الشفافة بحيث يتم وضع طبقات مختلفة من هذة الألوان للوصول لتأثير اللون وليس اللون نفسه لكسر حده الاجزاء المفقودة والوصول الى حد مناسب من الانسجام فى الأيقونة وليس الى عملية استكمال وتغيير تامة.
واستطرد قائلا : ومن أكثر الأيقونات التى استغرقت وقت طويل فى الترميم ثلاث أيقونات بكنيسة مارجرجس بشبين القناطر هى مارجرجس والصلبوت والقيامة وهى للرسام الروسى جريفانو التى رسمها ما بين عام ١٨٩٠ الى عام ١٩٢٠ اكثر هذة الأيقونات تلفا هى ايقونة القيامة حيث يوجد بها العديد من المواد الراتنجية والتكلسات والشموع نتج عنه اخفاء لمعالم حارسى السيد المسيح و ممتد الى الملاك و المريميات، كما يوجد اصفرار كامل وعتامة فى الوان الايقونة ناتج عن طبقات الورنيش العديدة على مر السنين.
و عن علم ترميم الأيقونات قال: انه علم يدرس نظريا ويطبق عمليا وفيه يتم علاج وصيانة وترميم الأيقونة للحفاظ عليها من التدهور ، ولأطالة عمرها الاثرى الى فترات قادمة للحفاظ عليها من التدهور بعد ازالة كل مظاهر التلف الذى اصابها و استكمالة وعلاجة بالطرق والوسائل العلمية الحديثة.
وأضاف : يجب ان يكون المرمم فنان رسام ايقونة قبل ان يكون مرمم، فسوف يكون له لمسات فنية اثناء الترميم ومستكملة فى حالة فقد اى اجزاء منها وهو مجال لا يجب أن يخوضه اى شخص غير دارس له ، حيث ان الايقونة الأثرية هى أرث حضارى يعبر عن هوية و يجب الحفاظ عليه ومتابعة صيانته من متخصصين درسوا هذا العلم وتمرسوا عليه.
استطرد قائلا : اطمح أن يكون هناك دورات متخصصة فى علاج وصيانة الأيقونات للراغبين فى التعلم والعمل فى هذا المجال،حتى يتواجد مرممين يقومون بصيانة لأيقوناتهم فى كنائسهم للحفاظ عليها ،وبعد التواصل مع الادارة العامة لترميم مقتنيات الكنائس من الأيقونات الاثرية قد تم الترحيب بعمل دورة فى هذا المجال قريبا.
وأوضح نعوم أن هناك الكثيرين ممن دعموه و يقدم لهم كل الشكر والعرفان ،ومنهم الدكتور عزت حبيبب صليب مدير عام الإدارة العامة للأعمال الاثرية فى الكنائس والأديرة الذى قدم لى محبته وعلمه الذى يقدمة للجميع دون تمييز ماكنت اتقنت وخضت هذا المجال. كذلك الدكتور ضاحى شعبان فنى ترميم الايقونات بمتحف الاثار المصريةو الذى له الفضل فى اثراء معلوماتى الثقافية والفنية والعلمية عن ما يتعلق بصيانة الايقونة وترميمها.
أشار نعوم إلى أنه على المسئولية بالكنائس التى تقتنى أيقونات اثرية وضع الأيقونات فى جو مناسب من الحرارة والرطوبة والضوءو العوامل الجوية المؤكسده حيث أن الحرارة تسبب التشوهات والشروخ والشقوق اما الرطوبة تطرد طبقة التحضير فى بعض اماكن زيادتها وتسبب انتفاخات بها و اما مشكلة الضوء فهى مشكلة تراكمية حيت يسبب التلف عنها عبر السنين ولا ينصح بوضع مصابيح امام الايقونات لا ن يصدر عنها اشعة فوق بنفسجية ضارة ومدمرة بخلاف الحرارة التى تسبب بهتان فى الوانها. كما انصح بعدم وضع حدود زجاجية على سطح الايقونات بقصد الحماية لتفادى عامل التلف الفطرى
كما لا يجب وضع الايقونات الأثرية فى مقصورات تقاد امامها الشموع حيت ثبت ان الحامل الرملى الموجود امام الايقونات هو اساس معظم مظاهر التلف لها من حرائق ولا ننسى الصيانة الدورية من قبل المتخصصين لها