نظمت الفاو اجتماع إقليمي تشاوري فني في القاهرة اليوم 20 يناير والذي يستمر لمدة يومين، وقد ضم الاجتماع كبار المسؤولين من بلدان في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، والممثلين الدائمين لدى المنظمة، والشركاء لمعالجة التوجهات والتحديات الإقليمية الحالية والناشئة.
وتم خلال الاجتماع تحليل ومناقشة التوجهات في مختلف مؤشرات الأمن الغذائي والتغذية في المنطقة بهدف استخلاص الدروس وأفضل الممارسات التي يمكن استخدامها لمواجهة التحديات المشتركة.
وقد أكد السيد عبد السلام ولد أحمد، مساعد المدير العام والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا لمنظمة الفاو أن “المناقشات سترسم خارطة الطريق وإطار المداولات في المؤتمر الإقليمي المقبل”.
وقال ولد أحمد: “إن النظم الغذائية والطرق التي ننتج فيها الأغذية ونتاجر فيها ونعالجها ونستهلكها، تؤثر على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لمجتمعاتنا”.
وأكد إن تحويلها إلى مسرّعات للتقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة أمر ضروري لتحقيق العديد من الأهداف الأساسية لخطة عمل عام 2030، بما في ذلك القضاء على الفقر المدقع، والتصدي للجوع وجميع أشكال سوء التغذية، وحماية واستعادة التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية في العالم، ومواجهة تغير المناخ وبناء القدرة على التكيف معه.
وستكون المجالات المحددة القادمة التي سيتم التركيز عليها هي تلك المتعلقة بحالة الأمن الغذائي في المنطقة والحاجة إلى ضمان اتباع نظام غذائي صحي لسكان المدن الذين يزداد عددهم في المناطق الحضرية.
كما بحث الاجتماع في طرق بناء مجتمعات زراعية مرنة لتعزيز الاقتصادات المحلية ودعم العمالة الريفية، وكذلك في أهمية ضمان الاستدامة البيئية بالنظر إلى آثار ندرة المياه وتغير المناخ.
ويعتبر الاجتماع الإقليمي التشاوري الفني بمثابة منتدى لمداولات فنية هامة حول القضايا ومجالات البرامج التي تعتبر مهمة لدول المنطقة.
وسيبني الاجتماع خطة مستقبلية بناء على عمل الفاو الذي يهدف إلى تحقيق خطة عمل 2030 للتنمية المستدامة، بما في ذلك عقد الدورة الخامسة والثلاثين للمؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى.
كما يتوقع أن يراجع الاجتماع الموضوعات التي تندرج تحت الفكرة العامة للمؤتمر الإقليمي وهي “إجراء التحول في النظم الغذائية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
يذكر أن بلدان الشرق الأدنى وشمال إفريقيا تواجه العديد من التحديات المشتركة في سعيها لتحقيق الأمن الغذائي والتغذية والتنمية الزراعية الشاملة فيها. وقد حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) اليوم من وجود عوامل تؤدي الى تفاقم الوضع ومن بينها النزاعات الأخيرة وعدم الاستقرار المدني في بعض بلدان المنطقة، فضلاً عن النمو السكاني السريع، وانخفاض النمو في الإنتاجية الزراعية، وندرة وهشاشة الموارد الطبيعية وتهديد تغيّر المناخ.