تسبب وفاة ممرضة بمستشفى أسوان الجامعى فى أزمة جديدة داخل المستشفى، بعد أن تجمهر عشرات من زملاء الممرضة من طاقم التمريض عقب إتهامات تم توجيهها لقسم الإفاقة، لعدم إستقباله للحالة للحالة وتأخر عملية إسعافها بسبب عدم توفير سرير لها بالعناية المركزة، وهو ما تسبب فى وفاتها، على الفور توجهت قيادات جامعة أسوان إلى المستشفى الجامعى فى محاولة لإنهاء تجمهر طاقم التمريض، بعد إحالة الواقعة للتحقيق.
وكانت البداية فى بلاغ تلقاه اللواء هشام فاروق، مدير أمن أسوان، من مستشفى أسوان الجامعى يفيد بوفاة “صباح صالح حسن” 39 سنة، ومقيمة قرية توشكى غرب نصر النوبة، مُمرضة بقسم العظام بمستشفى أسوان الجامعى، بعد أن تدهورت حالتها الصحية بصورة مفاجئة وهو ما تسبب فى وافاتها أثناء عملها
وأكد عدد من طاقم التمريض، أن زميلتهم الشهيرة بـ”صباح توشكى” كانت تعمل فى خدمة المستشفى على مدار 20 سنة مضت تقريباً، ولم تتأخر يوماً واحداً عن خدمة المرضى ولكنها تؤدى واجبها الوظيفى على أكمل وجه، لافتين إلى أن صباح شعرت أول أمس بإرهاق شديد أدى إلى تدهور حالتها الصحية نتيجة تعرضها للإصابة بالدرن، واحتاجت المريضة إلى سرير فى “رعاية الصدر” ولكن المفاجأة كانت أنها لم تجد مكان – على حد قولهم – هذا بالإضافة إلى تأخر طبيب العناية فى التعامل مع الحالة مما تسبب فى تدهور الحالة الصحية للمريضة ووفاتها، مطالبين بالتحقيق فى الواقعة ومحاسبة المتسببين فى وفاة زميلتهم.
وطالب زملاء الممرضة المتوفية التحقيق فى الواقعة ومحاسبة المتسبب فى عدم اتخاذ الإجراءات الطبية الفورية، خاصة انهم شاهدوا وفاة زميلتهم أمام أعينهم بعد ان ظلت تستغيث علي سرير المستشفي “أنقذوني بموت” لكن دون جدوى، واتصلنا بالنجدة لتوفير سرير لها بالعناية المركزة حتى حضرت الشرطة وتم إدخالها لكنها توفت بعد نصف ساعة من دخولها، لافتين إلى أن هذه الواقعة ليست الأولى و تكررت مع العديد من المرضي لعدم وجود أسرة كافية بالعناية، وأن هناك زميلة توفت فى 2012 لنفس السبب.
ومن جانبه، أوضح الدكتور أيمن عثمان، نائب رئيس جامعة أسوان، بأنه سيتم تشكيل لجنتين أحدهما من المستشفى والأخرى من الجامعة لتقصى الحقيقة حول وفاة الممرضة، وفى حالة وجود إهمال أو تقصير سيتم تحويل الواقعة للنيابة الإدارية للتحقيق مع المقصرين والمتسببين فى الإهمال.