أنطون سيدهم .. ومشوار وطني
أنطون سيدهم .. وقضايا التعليم
تاريخ النشر
1988/1/31
خرجت علينا جريدة الأهالي بمقال في عددها الصادر بتاريخ 20 يناير 1988, تحت عنوان: الأقباط في عهد سرور, وبتوقيع أحد السادة المحامين يهاجم فيه الدكتور فتحي سرور , وزير التربية والتعليم عن موضوعين.. الأول: عندما أمر بإجراء امتحانات نصف العام الدراسي يوم 7 يناير 1988, وعندما اعترض الأقباط, تراجع عن قراره وأمر بإجراء الامتحانات في اليوم التالي, وبذلك حرم جميع العائلات القبطية في مصر من الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح.. والثاني أنه أصدر قرارا بتشغيل مدارس الأقباط يوم الأحد, الذي يمارس فيه الأقباط شعائرهم الدينية, وبذلك منع الأقباط وأطفالهم من تأدية الشعائر الدينية كل يوم أحد..
إن عرض هذا الموضوع بهذه الطريقة فيه الكثير من عدم الصحة, بل والتجني علي الدكتور فتحي سرور وزير التربية والتعليم, ما كان يجب أن يحدث بالنسبة لسيادته, لما لاقيناه منه دائما من محبة, وتجاوب وتعاون وثيق.. ولما كنت قد تعاملت مع الموضوعين المذكورين.. وأنه يهمني أن أضع الأمور في نصابها, وأوضح ما تم فيها.
بالنسبة للموضوع الأول.. وهو تحديد موعد بدء امتحانات نصف العام بتاريخ 7 يناير ..1988 فإن هذا الخبر نشرته إحدي الصحف علي أنه قرار للمنطقة التعليمية.. وقد وجهت رجاء علي صفحات وطني للسيد الدكتور وزير التربية والتعليم بتدارك هذا السهو, وفعلا بدر سيادته بإصدر قرار بأن تبدأ امتحانات نصف العام بتاريخ 9 يناير ..1988 وقد قمت بتوجيه شكري لسيادته بعدد وطني الصادر في 20 ديسمبر سنة .1987
وبالنسبة للموضوع الثاني, وهو جعل الإجازة الأسبوعية يومي الجمعة والسبت, بدلا من الجمعة والأحد, فإن هذا القرار صدر في عهد السيد الوزير منصور حسين وزير التربية والتعليم السابق, وليس في عهد الدكتور فتحي سرور, ومع ذلك فعند تولي سيادته الوزارة تقابلنا معه وشرحنا لسيادته ما سببه هذا القرار من ألم ومرارة للأقباط, إذ حرم الطلبة الأقباط من القيام بتأدية شعائرهم الدينية يوم الأحد, فقد أبدي سيادته تجاوبا تاما وشعورا فياضا, ومحبة وتعاطفا, وأصدر قراره فورا بأن تكون إجازة جميع المدارس المملوكة لجمعيات أو جهات مسيحية يومي الجمعة والأحد من كل أسبوع.
هذا ما أردت ايضاحه, حتي يري الجميع الحقيقة, وأن السيد الدكتور فتحي سرور يستحق كل تقدير ومحبة, بدلا من الهجوم.