أكد الدكتور حامد فيزي المدرس المساعد بقسم الإعلام بكلية الآداب في جامعة سوهاج، أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن أن تتسبب خلال مرحلة المراهقة بأمراض نفسية وهو ما يعرف بإدمان استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى أن إدمان مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن يزيد مع كثرة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والتصفح لساعات طويلة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى العزلة الاجتماعية، والهروب من الواقع عبر الانغماس في العالم الافتراضي.
جاء ذلك خلال الندوة التثقيفية التي نظمها أمس الاثنين، المركز الإعلامي لمركز ومدينة طهطا بمدرسة خالد بن الوليد الثانوية بنات بطهطا، بحضو محمد حلمي مدير إدارة العلاقات العامة بإدارة طهطا التعليمة ورشا عمر مسئول لجنة الاعلام والتنمية بالمركز الإعلامي.
وأشار “فيزي” إلى أن من أهم سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي منها التنمر، وأنشطة مشكوك فيها.
كما أن المراهقين يمكن أن يقضوا أوقاتاً أكثر مما ينبغي على الإنترنت؛ مما يؤدي لضياع الوقت، إضافة إلى أن الكثير من المراهقين يضعون صورهم، ويستخدمون أسماءهم الحقيقية على ملفاتهم الشخصية، وتواريخ ميلادهم، واهتماماتهم، وأسم مدرستهم، والمدينة التي يعيشون فيها، مما يجعلهم هدفا سهلاً لصيادي الإنترنت، ويحمل احتمالية حدوث أذى لهم.
وأضاف “فيزي”، أنه على الآباء ضرورة الموافقة على حماية الخصوصية الخاصة به، والحفاظ على سمعته، وعدم إعطاء معلومات شخصية للغرباء، أو نشرها للعامة، بالإضافة إلى عدم استخدام التكنولوجيا لإيذاء الآخرين خلال البلطجة أو القيل والقال، مشيراً إلى ضرورة موافقة الأهل على احترام خصوصية أبنائهم على وسائل التواصل الاجتماعي، بحيث يكونوا أصدقاء لهم، ومطلعين على نشاطهم على هذه الوسائل، مع الحرص على عدم نشر أي تعليقات محرجة لهم، بالإضافة إلى مساعدتهم في الحفاظ على المراهقين من الانغماس كلية في العالم الافتراضي وإبقاء صلتهم بعالم الواقع، وذلك بوضع قيود على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؛ مثل تحديد عدد ساعات لا يتجاوزونها، وأن تضع أجهزة الكمبيوتر في المناطق العامة في المنزل، وأن تحظر استخدام أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية في غرف النوم، وأن تضع بعض القواعد على استخدام التكنولوجيا مثل عدم وجود الجهاز على مائدة العشاء.
وأوضح أن قضاء الوقت في التحديق في الشاشات لتصفح وسائل التواصل الاجتماعي أو مشاهدة التلفزيون، شجع المراهقين على مقارنة أنفسهم بالآخرين الذين يظهرون حياة أكثر رفاهية أو لديهم أجسام مثالية أو أسلوب حياة أكثر إثارة أو ثراء، تعزيز وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون المزيد من المحتوى المسبب للاكتئاب من خلال تقديم محتوى مشابه لذلك الذي تابعه المراهق استناداً إلى بحثه واختياراته بواسطة تلك الوسائل.
كما أنه يمكن التصدي لإدمان استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بعدة طرق مختلفة، منها: الانشغال بممارسة التمارين الرياضية، أو بممارسة رياضة مفضلة، كالسباحة، أو التنس، أو المشي، أو ركوب الدراجات، بالإضافة إلى التجمع مع الأصدقاء لتعزيز العلاقات الاجتماعية، ومحاولة تجنب استخدام الهواتف، مشيراً إلى ضرورة التحدث مع الكبار في إعانتهم على التخلص من إدمان مواقع التواصل الاجتماعي، وتعزيز العلاقات مع العائلة وزيارة الأقارب و تجنب الجلوس على انفراد، محذّراً من خطورة استخدام أجهزة حديثة، ومحاولة استخدام أجهزة المحمول القديمة والتي لا تعزز سوى الاتصال الهاتفي فقط، ومحاولة النوم مبكراً، والاستيقاظ في وقت مبكر.