افتتح مساء أمس السبت، بقاعة صلاح طاهر في دار الأوبرا المصرية، المعرض الفني بعنوان مساحات من النشوة للفنان الدكتور فريد فاضل.
يضم المعرض خمسون عملا فنيًا، حيث يبحث الفنان عن النشوة في مكان آخر، بل في عدة أمكنة حقيقية وملموسة وأخرى في القلب والوجدان.
اهتم الفنان فريد فاضل بزيارة منزل وحديقة الفنان كلود مونيه، حيث تجول الفنان في حديقته الرائعة بين الزهور الملونة والأشجار وبركة الزنابق الشهيرة والتي تعبر عن وعي إحساس الضوء المتغير على أسطح الماء.
ويتساءل الفنان عن حلم المدينة الفاضلة، لقد أصبح الهدوء والسكينة من شبه المستحيلات وسط ضجيج الحياة المعاصرة وقرر الفنان البحث عن أماكن النشوة، فقام بزيارة مدنا وبلاد.
وقدم الفنان فريد فاضل لوحات عن الإسكندرية عروس البحر المتوسط، حيث ذكريات الطفولة والقلعة والكورنيش والصيادين وبائعة الفريسكا..
وقدم الفنان فريد فاضل لفن البورتريه فناة من سيناء عند جبل سانت كاترين.
وقدم أعمال فنية عن الليل لما يكون القمر بدر واهتم بوضع عناصر الخلفية، بينما هي تصف وتحكي قصة نشوة المكان.
وقدم أيضا الفنان فريد فاضل لوحة شخصية مالك هو طالب مجتهد التقاه الفنان بالصدفة في شوارع بيروت، مالك يعمل ماسح أحذية لم يكمل تعليمه بسبب ظروف الحرب ولا يزال مالك يبحث عن مكان النشوة وعيناه كلها أمل.
وقدم الفنان أعمال فنية لأسوان والنوبة وشعبها الطيب المضياف هناك الونسة والحوش السماوي و رقصة الأراجيد والبيوت الملونة تتراقص على جبال النوبة، بينما يتدفق النهر الخالد تحت أقدامها.
الفنان فريد فاضل تتلخص فلسفته الفنية في جملة واحدة :-
إذا لم يكن الفن هو الجمال، فهو على الأقل الوسيط المشروع لإشباع الاحتياج الجمالي للإنسان.
يتبع الفنان فريد فاضل منهجًا متفردًا في تناوله للواقعية، حيث يكثف الشحنة العاطفية في لوحاته ليصبح المشاهد جزءًا لا يتجزأ من الحوار الإبداعي.
والفنان فريد فاضل ولد في مدينة أسيوط عام ١٩٥٨
تخرج من كلية الطب بجامعة القاهرة عام ١٩٨١ ثم حصل على ماجيستير طب وجراحة العيون عام ١٩٧٨ وناقش رسالة الدكتوراة عام١٩٩٨ بعنوان الكيمياء المناعية لرقعة القرنية المرفوضة.
قام بتأليف أربعة كتب هى أمثال وأقوال، البحث عن النوبة، مصر، رحلة فنان وكتاب سلفادور موندى وهذا الأخير وهو رحلة شخصية في عالم ليوناردو دافينشى وهو نتاج دراسة استمرت ١٢ عاما.
يقوم الفنان فريد فاضل حاليا بتدريس الرسم والتصوير للمتقدمين وأساتذة الفنون وذلك بهدف إحياء التقنية الكلاسيكية الرصينة وإتقان التشريح ونقاء اللون، كما يقوم بورش فنية تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية لرسم البورتريه والطبيعة الصامتة بالألوان الزيتية.
ويستمر المعرض حتى ٨ ديسمبر