نقص الهوية مرض بيصيب المجتمعات اللي اتعرضت للفشل كتير!
كتر الهزايم، تراكم مرات الفشل، الخيبة والخيانة من الحكام والنخب!
كتاب ودكاترة علم النفس عارفين المرض ده كويس، Inferiority disease ومعناه بالعربي = (الإحساس بالدونية)، وأنه بالأساس بيصيب بعض الأفراد بارضو بيصيب المجتمعات والشعوب!
من أهم أعراض (نقص الهوية):
الإنبهار بالأجنبي (عقدة الخواجة): أي حاجة مستوردة تبقا أحسن من المحلي! الخبير يبقا هوه الأجنبي مش الوطني! أي كلام يقوله الأجانب يبقا كأنه نازل م السما، ومينفعش تناقشه أو تعترض عليه! الثقة بتنعدم فـ اللغة الوطنية، وتبقا الرطانة بالكلام الأجنبي، م الشرق والغرب!
الشعب المصري إتعرض كتير، للهزايم والفشل، والخيبة فحكامه، والخيانة من نخبته!
نقص الهوية اللي انصاب بيه المصريين، هوه السبب الرئيسي فـ خروج مصر من سبق الحضارة!
بعد ما كانت الحضارة والإختراعات عارفين سكة مصر، آلاف السنين، أهو بقالنا أكتر من (2000) ألفين سنة، مصر مقدمتش لتاريخ الحضارة حاجة تستاهل!
قهرة وظلم الإحتلال السبب؟ آه، وطبعن ده سبب، انما مش هوه السبب الوحيد، لأن كل الأمم والشعوب اتعرضو بارضو للإحتلال، هات لي أي شعب فـ الكون متعرضش للإحتلال!
مفيش لا دولة ولا أمة الا ومرت ببعض او كل اللي مرت بيه مصر، الفرق بس بين دول بتحافظ علا هويتها حية فـ نفوس وقلوب أفرادها، وحكومات دول تانية بتسلم وبتماين مع خصومها فـ شيطنة الرموز الوطنية!
العلاج:
1- لازم نعترف بالأمراض اللي صابتنا، وأولها مرض الشعور بنقص الهوية!
2- بعد ما نعترف، يبقا لازم نتعرف علا ملامح ومظاهر هويتنا الوطنية، واللغة أهم حاجة فيها!
النتيجة:
1- بمجرد الإعتراف بالمرض ومعرفة السبب، يبقا فيه أمل نوصل لعلاج يحول المرض المهين لحافز للتعليم والتطوير وزيادة الإنتاج!
2 وبدل ما نتحايل ع الناس يشجعو الإنتاج الوطني، والفن الوطني، واللغة الوطنية، هترجع وتزيد الثقة بنفسنا وبثقافتنا وبإنتاجنا!
تمنياتي فـ السنة الجديدة 2020:
•تعترف الدولة بكلامنا المصري الحالي (عنوان هويتنا)، لغتنا الأم، لغتنا القومية، لغة أحلامنا ومشاعرنا وفننا، لغتنا الطبيعية، ويتخصص له كلية او معهد لتدريس قواعده ومراحله!
•صناعة أفلام ومسلسلات عن رموزنا التاريخية (ايزيس/ مينا/ أحمس/ حتشبسوت/ تحتمس .. لخ)، وكمان تحتفل الدولة بكل أعيادنا الوطنية، وأولها راس السنة المصرية!
ملحوظة: هذا المقال مكتوب باللغة المصرية وليس باللغة العربية.. الكلمات قد تبدو بها أخطاء إملائية مقارنة باللغة العربية، لكنها في الحقيقة صحيحة بحسب القواعد اللغوية للغة المصرية.