وأضاف اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية،: أنه في ظل توجه الدولة نحو تعظيم وتعبئة الموارد المحلية فيجب على العمل على تنمية الموارد المحلية للمحافظات من خلال الاهتمام برفع كفاءة المشروعات الإنتاجية. والاستفادة القصوى من الموارد والثروات المحلية وتحسين نظم إنفاق هذه الموارد بما يعود بالنفع على المواطن ، ورفع كفاءة البنية الأساسية والخدمات العامة بالمحافظة وتعظيم استثمارات الدولة ويحقق عنصر الاستدامة المالية والمؤسسية.
وأشار الوزير إلى أهمية التعرف على الميزة التنافسية بالمحافظة ودعم وتنمية الاقتصاد المحلي في إطار الرؤية الاستراتيجية للتنمية المستدامة 2030 وتوجيه أنشطة الدعم الاقتصادي (سواء من خلال الإدارة المحلية ممثلة في مشروعك وصندوق التنمية المحلية) أو من خلال الآليات الأخرى لتعزيز هذه الفرص التنافسية والبناء عليها وتحويلها إلى سلاسل قيمة متكاملة قادرة على إحداث نقلة نوعية في الاقتصاد المحلي.
كما أكد الوزير على أهمية توجيه رعاية خاصة للمبادرات والمشروعات التي تستهدف تنمية المناطق الأكثر احتياجاً ومنها المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” التي تستهدف القرى الأكثر احتياجاً وتنفذ بالتنسيق والتعاون بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
وشدد على ضرورة متابعة الموقف التنفيذي لمشروعات المبادرة في كل قرية بشكل مستمر وتذليل أي صعوبات تواجه التنفيذ والإشراف على عمل كافة الجهات التنفيذية والأهلية المشاركة في تنفيذ المبادرة.
وقال الوزير أنه فيمايتعلق ببرنامج “حياة كريمة”؛ فنحن نعكف حالياً على ضع التصور النهائي للمبادرة وإطارها المؤسسي على المستويين المركزي والمحلي وسوف نشاركها مع المحافظين ونأمل أن تقوموا بدور كبير في سرعة تشكيل الهيكل المؤسسي بالمحافظات .
وأوضح اللواء محمود شعراوي أنه فيما يتعلق بالمشروعات والبرامج التي تلقي اهتماماً رئاسياً وحكومياً خاصاً… وطالب الوزير من محافظي سوهاج وقنا بضرورة إعطاء اهتمام خاص لبرنامج تنمية الصعيد… الذي يُنفذ على أرض محافظتكم باستثمارات تصل إلى 18 مليار جنيه… وفي هذا الشأن عليكم بمتابعة تنفيذ خطة المرحلة الأولي الجارية الآن باستثمارات حوالي 4 مليار جنيه… ويجب نهوها قبل 30 يونيو 2020… كما عليكم متابعة إجراءات طرح وتنفيذ مشروعات خطة المرحلة الثانية (2019 – 2022) باستثمارات 8.8 مليار جنيه والتي تبدأ من العام المالي 2019/2020.
وأكد الوزير على أن السيد الرئيس و رئيس الوزراء يوليان اهتمام خاص بهذا البرنامج ، كما تعتبره وزارة التنمية المحلية برنامجاً رائداً ووجه رئيس الوزراء بتعميم التجارب الناجحة بالبرنامج على باقي محافظات الجمهورية.
وأشار اللواء محمود شعراوي الي أهمية متابعة إجراءات تطوير منظومة النظافة وإدارة المخلفات الصلبة على كافة المستويات المحلية بالمحافظة والعمل على توفير كل ما يلزم لنجاح هذه المنظومة والانفتاح على الهيئات الحكومية والقطاع الخاص في هذا الشأن وبخاصة أن الدولة وضعت تصوراً طموحاً للتعامل مع هذا الملف الهام وفي إطار من التعاون بين وزارات التنمية المحلية والبيئة والتخطيط والإنتاج الحربي.
وأضاف الوزير أنه في إطار تلبية دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي بإستراتيجية بناء الإنسان المصري ، واهتمام وزارة التنمية المحلية بتأهيل وتمكين الشباب والمرأة ، طالب الوزير بضرورة القيام بدور قيادي في دمج هذه المبادرات على المستوى المحلي والعمل مع الشباب والنساء بمحافظاتكم وإتاحة فرص التأهيل والتمكين لهم، ومساعدتهم على المشاركة في عملية التنمية وبناء قنوات مستدامة للحوار المستمر معهم
وأشار اللواء محمود شعراوي الي حرص الوزارة علي عقد ورش عمل للمحافظين بصفة دورية خاصة الموضوعات ذات الأهتمام مؤكداً أن الوزارة تنسق مع كافة الوزارات والجهات المعنية لحل أي مشكلات لتحقيق رضا المواطن ومايتطلعون لتحقيقة وتنفيذ تكليفات القيادة السياسية وتوجيهات السيد رئيس مجلس الوزراء للمحافظين.
وطالب الوزير المحافظين الجدد بالمتابعة الميدانية والتواصل مع المواطنين ووضع مطالبهم نصب أعينهم واشراكهم في وضع الحلول والمقترحات لمشكلاتهم.
وأوضح “شعراوي” أنه تم وضع هيكل تنظيمي لتحديد أدوار جميع المستويات المحلية وتكليفاتهم ضمانا لعدم وجود ازدواجية في مهامهم وتم تنفيذ الهيكل التنفيذي في محافظتي قنا وسوهاج بصفة تجريبية وسيتم تعميمة في باقي المحافظات.
وشدد وزير التنمية المحلية علي ضرورة أن يشعر المواطنين بالتحسن الملحوظ في الخدمات المقدمة إليه والنقلة التنموية التي تسعي الحكومة لتنفيذها في المحافظات، موضحاً أن خدمات الصرف الصحي في المحافظات وصلت إلي 42٪ حالياً بعد أن كان 10٪ قبل عام 2010 وستصل النسبة الي 50٪ خلال سنوات.
جاء ذلك خلال افتتاح اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، اليوم ورشة عمل للمحافظين الجدد والتي تستمر لمدة يومين بمشاركة عدد من الوزراء وخبراء الادارة المحلية وقيادات الوزارة .
وأشار “شعراوي”، إلي ان الصرف الصحي يمثل مكوناً أساسيًا في المبادرة الرئاسية ” حياة كريمة” الذي سينفذ في 143 قرية في 11 محافظة كمرحلة أولي منها 121 قرية في خمس محافظات في صعيد مصر.
كما شدد الوزير علي ضرورة الأهتمام بالشباب ومبادراتهم في جميع المجالات وتوفير التدريب اللازم لهم استعداداً لانتخابات المحليات التي ستجري عقب اقرار قانون المحليات الجديد، موضحاً باشراك الشباب في جميع المجالات التنموية في المحافظات.
كما طالب الوزير من المحافظين الجدد بتوجيه اهتمام خاص لمنظومة النظافة وتطوير العشوائيات في المحافظات والتعاون المستمر بين الأجهزة التنفيذية وكافة الشركاء لصالح الوطن والمواطن.