طقوس الحج لـ أبيدوس بتبدأ بعيد الشجرة!
شجرة وزير، شجرة كبيرة خضارها دايم، بيزرعها الكهنة جنب مقام راس وزير، تحتها بيقعد الكتبة عشان يكتبو طلبات الناس علا برديات وشقافات صغيرة، وبيسيبوها تحت الشجرة، مع طلعة شمس تاني يوم يتلف الحجاج حوالين الشجرة، ويشوفو الكهنة وهوما بيوزعو ع الناس المحتاجين اللي لهم طلبات من وزير، كل واحد ياخد حاجته حسب ما يقدر الكهنة، وكمان الحجاج بيشاركو بنفسهم فـ تزيين الشجرة وفـ تقديم العطا لأصحاب الحاجات!
تالت ورابع وخامس وساتت يوم، الحجاج بيلقطو نفسهم من رحلة الحج الطويلة، وبيقضو وقتهم يكملو زراعة فروع الشجر وتثبيتها فـ كل مكان، دايرة كبيرة حوالين مقام راس وزير، غابة من فروع الشجر المزروع، كل واحد بيزرع رحمة ونور بإسم الميت اللي يخصه، اللي زارع شجرة ابنه، واللي زارعة شجرة جوزها، كلهم بيردو جملة مناسبة للمشهد ده:
-أدينا بنزرع النهاردة، عشان نلاقي اللي يزرع لنا بكرة!
-أدينا بنزرع النهاردة، عشان نلاقي اللي يزرع لنا بكرة!
سابع يوم حرت وبدر الأرض، مشهد عبارة عن عرض كبير بيتفرج عليه الحجاج، كاهن فلاح سايق محرات بتجره بقرتين سود، بيبدر بذرة قمح فـ ناحية وبذرة شعير فـ ناحية تانية وبذرة كتان فـ ناحية تالتة، وراه ماشي حمار يدفس البذور فـ الأرض، الفلاح اللي بيبدر البذرة بيمثل وزير، والحمار اللي بيغرزها بيمثل سوت!
تامن يوم حرت الأرض، اليوم اللي الحجاج بيقلدو فيه مشهد الحرت والبذر بس بشكل بسيط، بيحفرو بإيديهم يجيبو طين، ويشكلو الطين تماثيل شبه مومياة جسد وزير، ويغرزو أو يدفنو فـ الطين حبات القمح والشعير والكتان، وبعدين يبللوها بالماية ويسيبوها تنبت!
تاسع يوم مشهد السعي، بارضو عرض تاني كبير بيتفرج عليه الحجاج، واحدة من الكهنة لابسة هدوم الفلاحة، بتمثل دور آسية وهيه بتنبش وتفتش فـ ناحية من الأرض، وبعدها تجري تنبش وتفتش فـ ناحية تانية وتالتة ورابعة وخامسة وساتة وسابعة، بتنبش وتفتش عن جتة حبيبها وزير، فـ السبع نواحي من الأرض!
اليوم العاشر، يوم العهد والأمانة، عرض كبير تقليد لمشهد يوم السعي، بيشارك ويقوم بيه الحجاج، من كل بلد مدفون فيها حتة من جسد وزير، واحدة من الكهنة لابسة أبيض بتمثل آسية وهيه بتستقبل وبترحب بالحجاج، من أهل كل بلد:
-احنا لقينا عندنا فـ بلدنا الإيد اليمين من جتة وزير!
-انتو أهل الأمانة المخلصين، وصيتكو إيد وزير اليمين، دي وديعة عندكو، صونو الأمانة المودوعة وحافظو عليها!
ويفضل المشهد والحوار يتكرر مع أهل كل بلد مدفون فيها حتة من جسد وزير!
اليوم الحداشر يوم المحكمة، عرض عمومي بيشارك فيه كل الحجاج، محكمة بيشكلها الكهنة، والحجاج بيتقسمو فريقين، ناحية بتدافع عن وزير وناحية بتدافع عن عدوه سوت!
اليوم الإتناشر يوم التحطيب، معارك بين الخصمين، وزير وسوت، ساعتين قبل ما تتعامد الشمس ويختفي الضل، بعدها كمان ساعتين تحطيب بس مع تبديل الأدوار، اللي كان بيحطب بإسم وزير الصبح، بقا هوه نفسه اللي بيحطب بإسم سوت:
-كلنا وزير، كلنا سوت!
-كلنا وزير، كلنا سوت!
اليوم التلتاشر يوم سوكر، مهرجان انتصارات الصقر حور، لأنه فاز بحكم المحكمة، وكمان فاز أنصاره فـ كل معارك التحطيب، عن ضرورة انتصار الخير:
-مسير الحق يرجع، مسير الحي يتلاقا!
-مسير الحق يرجع، مسير الحي يتلاقا!
ملحوظة: هذا المقال مكتوب باللغة المصرية وليس باللغة العربية.. الكلمات قد تبدو بها أخطاء إملائية مقارنة باللغة العربية، لكنها في الحقيقة صحيحة بحسب القواعد اللغوية للغة المصرية.