قامت سفيرة فنلندا بمصر، لاورا كانسيكاس ديبرايس Lauran Kansikas-Debraise، بتنظيم احتفالية في إطار أجواء الكريسماس لتكريم المصرية الفنلندية ثريا بهجت لمساهمتها في العمل على تحقيق المساواة للمرأة، الأمر الذي تعمل فنلندا على تحفيزه وترسيخه دولياً.
وقد استهلت السفيرة الفنلندية حديثها قائلة إن فنلندا تركز هذا العام على قضية المساواة، وتعمل على أن يكون هناك حوار دولي حولها، ففنلندا دولة تولى أهمية كبرى للترويج للمساواة في العالم وتثنى على كل من عملوا من أجل تحقيق هذا الهدف. وتعبيرا عن تقديرها تقوم فنلندا بتوجيه تقديرا خاصا للأفراد والجماعات في دول العالم المكرسين جهودهم للدفع للأمام لشمولية المساواة بين كل مكونات المجتمع.
فالمساواة في قلب قيم فنلندا وشعبها. ومن أجل تسليط الضوء على أهمية المساواة والتعبير عن الامتنان للعمل الهام الذي يضطلعون به من اجل الدفع للأمام لقضية المساواة في المجتمع تقوم فنلندا بتقديم تقدير خاص للأفراد والجماعات في دول العالم المختلفة، حيث تسعى فنلندا الى تشجيع إجراء الحوار حول المساواة وتشجيع المبادرات من اجل مجتمع أكثر شمولية.
وقد أكدت السفيرة على أهمية التعليم لتغيير المجتمع ولمواجهة العنف ضد المرأة ، وأهمية المساواة لها، وتحقيق التغيير في المجتمع.
وأضافت السفيرة أن فنلندا أصدرت قائمة بالفائزين من 16 دولة في شهر يونيو الماضي، وإحدى هذه الجوائز الشرفية تذهب اليوم الى الناشطة المصرية الفنلندية ثريا بهجت العاملة في مجال حقوق المرأة وقيم التسامح ومؤسسة حركة “تحرير بودي جارد” التي شكلها مجموعة متطوعين ومتطوعات للتصدي لظاهرة التحرش الغوغائي ضد النساء في ميدان التحرير إبان ثورة 2011.
وهي عضوة أيضا في المجموعة الاستراتيجية الاستشارية لحركة جيل الفتاة التي تهدف الى إنهاء ظاهرة ختان الفتيات. وبالإضافة الى تبنيها للقضايا العامة فهي نشطة أيضا في التوجيه الإرشادي للنساء وتقدمهم المهني وقد قامت بتدشين مبادرة ” عنوان للمساواة” من أجل تشجيع المؤسسات على التنافس في تحقيق المساواة بين الجنسين.
ثم قامت السفيرة بإعطاء شهادة تقدير لثريا بهجت وكذلك هدية من المجوهرات الفنلندية المتميزة.
**وقد أعربت ثريا بهجت عن شكرها للسفيرة،. وقالت بهجت أنه مع حلول عام 2020 فإن علينا الكثير لنفعله لتحقيق مساواة المرأة والتأكيد على حقوقها ، فالمرأة أصبحت هدفاً للعنف على مستوى العالم. وأشارت بهجت لإنجازاتها ونجاح المؤسسة التي شكلتها مع متطوعين في حماية مئة سيدة – على حسب قولها – بميدان التحرير خلال ثورة 2011 ، وأضافت أن كل إنسان ممكن أن يكون بطل بالنسبة لتدعيم المرأة، ليس من الضروري أن يكون في مقدمة الجبهة ولكن فقط عليه أن يكون له دور إيجابي، وقد عبرت بهجت في النهاية عن فخرها بالجائزة.
جدير بالذكر أنه من بين الذين فازوا أيضا بهذا التقدير أفراد وجماعات من سنغافورة وكرواتيا وناميبيا والنرويج وإندونيسيا واليابان، والذين يعملون في عدة مجالات بما فيها التعليم وحقوق الأقليات والمساواة بين الجنسين.
وكانت فنلندا قد دشنت أول جائزة عالمية للمساواة بين الجنسين عندما احتفلت بقرن على استقلالها قبل عامين وذلك للترويج لقضية المساواة بين الجنسين عالمياً.