أكد حسام صابر الخبير العقاري ومدير قطاع التطوير لشركة «دروازة» للاستثمار والتطوير والتسويق العقاري ، أن مبادرة البنك المركزي الأخيرة لتمويل مشتري الوحدات السكنية التي تستهدف متوسطي الدخل بفائدة 10% على أقساط تمتد إلى 20 عاما، من شأنها تنشيط السوق العقاري خلال الفترة المقبلة، ورفع الأعباء عن ميزانيات الشركات العقارية، مشيداً بجهود البنك المركزي بقيادة طارق عامر، التي تعكس اهتمامه بتقديم الدعم لكافة القطاعات الاقتصادية، والتي تسهم في النمو الكلي، مشيراً إلى أن المركزي قام بتنفيذ مبادرة سابقة خلال عام 2014 لمتوسطي ومحدودي الدخل بقيمة 20 مليار جنيه، واليوم يعلن عن مبادرة جديدة بمبلغ 50 مليار جنيه، مؤكداً أن تلك المبادرات تعد استكمالا لخطة الإصلاح الاقتصادي.
وأضاف، أن شركات القطاع الخاص تركز على شريحة الإسكان الفاخر، والحكومة تغطي شريحة محدودي الدخل والفقراء، لذلك لم يكن هناك تركيز على شريحة الإسكان المتوسط خلال تلك السنوات، وهو ما خلق فجوة في السوق العقاري بخصوص هذه الشريحة من المواطنين
وأوضح « صابر » أن الإسكان المتوسط يحتاج الدعم دائماً لأن التركيز يكون على الفئة الأقل، ولأن الفئة الأعلى لا تحتاج تركيزاً، لذلك كان لا بُدَّ من مبادرة لدعم متوسطي الدخل للحصول على وحدات سكنية، مؤكداً أن المبادرة ستؤثر على السوق العقاري بصورة إيجابية خلال الفترة المقبلة، وستحل العديد من الأزمات التي واجهها السوق العقاري خلال الفترة الماضية، كما أن الشركات ستعيد هيكلة منتجاتها لتتناسب مع المبادرة.
وأشار إلى أن الطلب على العقار كبير وأيضا المعروض، ولكن المشكلة خلال السنوات الأخيرة عدم التلاقي بين هذه القدرة الشرائية للأفراد وأسعار الوحدات المعروضة في السوق، وهو ما استلزم استحداث آليات جديدة لتفعيل نظام التمويل العقارى بعد أن تضاءلت مساهمته، بوصول الفائدة إلى 20%، متابعا الفترة الماضية قام المطور بدور البنوك فى توفير نظم أقساط على سنوات طويلة بلغت فى بعض الشركات إلى 10 أعوام، موضحًا أن استمرار قيام الشركات بهذا الدور يؤثر سلبا على المطور ويعرضه لمشكلات تمويلية لاستكمال مشروعاته.