افتتحت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة اليوم احتفالية ختام حملة الـ16 يوم من الأنشطة لمناهضة العنف ضد المرأة التى أطلقها المجلس خلال الفترة من 25 نوفمبر الماضى حتى 10 ديسمبر الجارى ، وشهد اليوم حضور النائبة الدكتورة هبه هجرس عضوة المجلس القومى للمرأة الدكتور اشرف مرعى رئيس المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة ، والدكتورة رباب عبد المحسن بالنيابة عن الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى ، وأعضاء لجنة المرأة ذات الاعاقة ، وطلبة وطالبات الصفوف الإعدادية والثانوية المشاركين برسوماتهم فى الجدارية .
وأكدت رئيسة المجلس أن جميع الأديان السماوية تحترم المرأة ، وأن عاداتنا وتقاليدنا المصرية الأصيلة تؤصل احترام المرأة داخل الأسرة وخارجها حتى فى مفرداتنا اللغوية اليومية ، ولكن يشهد المجتمع منذ سنوات العديد من جرائم العنف ضد المرأة ، وفى هذا الاطار وفى ظل وجود ارادة سياسية مؤمنة باهمية دور المراة فى المجتمع تم اطلاق العديد من الجهود لمناهضة هذه القضية من اهمها اطلاق الإستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة عام 2015 ومستمر العمل بها حتى الان ، كما صدرت الإستراتيجية الوطنية لمناهضة ختان الاناث ، والاستراتيجية الوطنية لمناهضة الزواج المبكر ، فيما خصصت الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 محوراً للحماية من كافة أشكال العنف والتمييز ضد المرأة ،كما أكدت على صدور العديد من القوانين وتغليظ العقوبات التى تأتى فى اطار حرص الدولة على مناهضة العنف ضد المرأة ، مطالبة بتوفير الحماية للشهود والمبلغين .
ومؤخراً تم إطلاق حزمة الخدمات الأساسية للنساء والفتيات اللاتي يتعرضن للعنف ، وتستهدف إتاحة فرصة أكبر للحصول على مجموعة منسقة من الخدمات الأساسية عالية الجودة لجميع النساء والفتيات اللاتي تعرضن للعنف ، مضيفة أنه فى مايو الماضى أيضاً تم تشكيل اللجنة الوطنية لمناهضة ختان الاناث برئاسة مشتركة بين المجلس القومى للمراة والمجلس القومى للطفولة والامومة ، تضمنت العمل بشكل منهجي ، وبالفعل نجحت جميع أنشطة اللجنة فى الوصول الى ارض الواقع ، متمنية تفعيل القانون والتوعية به
كما أعلنت الدكتورة مايا مرسى أن حملة الـ16 يوم من الأنشطة لمناهضة العنف ضد المراة نجحت فى الوصول الى ٩٨٠ الف مستفيد ومستفيدة على أرض الواقع ،وفى الوصول الى 14 مليون متابع/ة على الصفحات الرسمية للمجلس القومى للمرأة والمجلس القومى للطفولة والأمومة .
وعبرت الدكتورة مايا مرسى عن بالغ فخرها وسعادتها بنشاط مبادرة “يلا نحميها” الذى اطلقته لجنة المراة ذات الاعاقة والذى أظهر القدرات الابداعية لطالبات وطلبة المدارس ووعيهم بقضية هامه مثل قضية العنف ضد المرأة ، واشادت بجهود الدكتورة هبه هجرس كعضوة للمجلس وكمقررة للجنة المرأة ذات الإعاقة مما ساهم فى التعريف بقضايا المراة ذات الاعاقة بالمجتمع والعمل على دعمها ومساندتها .
وأكدت الدكتورة مايا مرسى أن الجدارية التى تضم رسومات طالبات وطلبة المدارس الاعدادية والثانوية فى عدد من المحافظات حول قضية العنف ضد المرأة هى مخرج حملة ال١٦ يوم من الانشطة لمناهضة العنف ضد المرأة ، وأعلنت أن المجلس بصدد اصدار كتيب يتضمن توثيق رسومات الطالبات والطلبة بهذا النشاط وتوزيعه على جميع المدارس لتوعية الطالبات والطلاب بقضية العنف ضد المرأة ، وأكدت إستمرار هذا النشاط خلال الأعوام القادمة ، واكدت على ضرورة تبنى منظمات الأمم المتحدة التعريف بالجدارية ايضا لإعلان رفض المجتمع العنف ضد المرأة .
ووجهت الدكتورة مايا مرسى خالص الشكر والتقدير الى الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى على جهوده الدؤوبة لدعم نشاط المجلس ، كما وجهت التحية الى طالبات وطلبة المدارس وأمهاتهم مؤكدة أنهم مستقبل مصر.
كما وجهت الدكتورة مايا مرسى تحية تقدير واحترام الى السيدة سامية عباس والدة النائبة الدكتورة هبه هجرس لدورها العظيم فى تنشئة ودعم قيادة نسائية متمكنة ومميزة ونموذج مشرف للمرأة المصرية ذات الاعاقة .
واختتمت كلمتها متمنية انخفاض معدلات جرائم العنف ضد المرأة وزيادة الخدمات المقدمة الى المرأة المعنفه ، وأن تزيد نسبة الرجال المقتنعين بضرورة حماية المراة من جميع أشكال العنف الذى يمارس ضدها.
وفى كلمة الدكتورة النائبة هبه هجرس أكدت أن حملة ال16 يوم من الانشطة لمناهضة العنف ضد المرأة من اهم الحملات التى يطلقها المجلس ويعمل عليها ، وأشارت الى أن المرأة ذات الإعاقة تتعرض الى العنف بصورة أكبر عشر مرات من المرأة السليمة ، وشددت على أن العنف ضد المرأة هو قضية مشينة والعنف ضد المرأة ذات الإعاقة أمر أكثر من مشين ، ومن هنا كان شعار نشاط لجنة المراة ذات الاعاقة لهذا العام ” يلا نحميها ” لتشجيع المجتمع باكمله على حماية المراة ذات الاعاقة ، وتحدثت عن مراحل اعداد الجدارية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى ، واستعرضت فكرة نشاط اللجنة لهذا العام وهو رسم جدارية تهدف لمناهضة العنف ضد المرأة ذات الإعاقة تستهدف تشجيع طلبة وطالبات المدارس للتعبير من خلال الرسم عن كيفية مناهضة العنف ضد المرأة ذات الإعاقة من خلال رسم لوحات للتعبير فيها عن الموضوع، وتجميع هذه اللوحات فى لوحة جدارية واحدة تكون بمثابة اعلان واضح برفض العنف ضد المرأة ذات الإعاقة وسيتم وضعها بمقر المجلس القومى للمرأة ، وأوضحت أن هذا النشاط استهدف طلبة وطالبات المدارس في المرحلتين الاعدادية والثانوية ومدارس الدمج ، بعدد من محافظات الجمهورية عبر ثلاثة مراحل.
ووجهت الدكتورة هبه هجرس الشكر الى الدكتورة مايا مرسى على دعمها المطلق للجنة المرأة ذات الإعاقة بالمجلس وقناعتها أن المرأة ذات الاعاقة فئة نسائية مهمشة وآن الاوان لإظهارها بشكل مكثف لرفع شأنها بين النساء الى جانب رفع الظلم عن النساء جميعا والعمل على تعزيز مبدأ تكافؤ الفرص.
كما وجهت خالص الشكر الى الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى لدعمه المميز لنشاط المجلس ، ووجهت التحيه لمنظمات الأمم المتحدة لدعمها ومساندتها نشاط اللجنة ، والى جميع الطالبات والطلاب الذين تبنوا الفكرة ونفذوها بصورة مبهره ،ووجهت شكر خاص الى الموجهين والمدرسين لدعمهم الفكرة حتى خرجت بهذا الشكل المشرف ، وشكرت أيضا الفنان نبيل الحلوجى الاستاذ بكلية التربية الفنية لجهوده الكبيرة فى اخراج الجدارية بهذه الصورة المميزة .
وفى ختام كلمتها أكدت أن هذه الجدارية هى هدية لجنة المرأة ذات الإعاقة بالمجلس بالتعاون مع طلبة المدارس المشاركة ومنظمات الأمم المتحدة الى المجلس القومى للمرأة لاعلان رفض جميع أشكال العنف ضد المرأة إجمالا و العنف ضد المرأة ذات الإعاقة بشكل خاص .
فيما أكد الدكتور أشرف مرعى الأمين العام للمجلس القومي للاشخاص ذوى الإعاقة سعادته بجهود المجلس القومى للمرأة فى دعم قضايا المراة ذات الاعاقة ، و بالمشاركه فى هذه الاحتفالية الهامة ، وعبر عن بالغ فخره بما شهده من رسم طالبات المدارس للتعبير عن القضية ، وأكد أن موضوع العنف ضد المرأة موجود بالعالم كله وأن ثلث نساء العالم تعانى منه، مشيرا الى دراسة التكلفة الاقتصادية للعنف ضد المرأة التى اصدرها المجلس القومى للمراة بالتعاون مع الجهاز المركزى للعتبئة العامة والاحصاء والتى اظهرت ان تكلفة العنف ضد المرأة تبلغ مليار ونصف فى العام ، وأكد أن التكلفة الاقتصادية تزداد الضعف مع الفتاة ذات الإعاقة فالمجتمع ينظر لها على انها اقل من الاسوياء ، مؤكدا أن المجتمع كله يتأثر بهذا العنف الموجه ضد المرأة وليست المراة فقط ، مؤكدا أن الاديان تدعو الى احترام المرأة ، ولكن بعض الممارسات الشخصية والثقافية وبعض المعتقدات الخاطئة خلقت اعتياد على العنف الممارس ضد المرأة ، وأشاد بفكرة الجدارية واستهداف طالبات المدارس لانها تستهدف جيل جديد يتصدى لقضية العنف ضد المرأة ، واقترح تدريب الطالبات المشاركات بهذا النشاط أن يكونوا قيادات فيما بعد للتوعية بمكافحة الظاهرة.
وعبرت الدكتورة رباب عبد المحسن عن سعادتها بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة فى هذا النشاط الهام الذى يستهدف طالبات المدارس الحكومية وتوعيتهم بقضية هامه من قضايا المراة فى المجتمع ، وتنمية ابداعاتهن ، مؤكدة تطبيق هذا النشاط بجميع محافظات الجمهورية خلال العام القادم ، وشكرت جميع الموجهين والمدرسين اوالطلبة المشاركين فى هذا النشاط وخروجه بهذ الشكل المشرف .