نيابة عن المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد يقوم الدكتور محمد نصر أستاذ جراحة القلب عضو الهيئة العليا ورئيس لجنة الصحة بالحزب بتكريم الدكتور عصام فريد تادرس إستشاري الأنف والاذن والحنجرة بالإسماعيلية والملقب بطبيب الغلابة إيمانا من الحزب بالدور الرائد الذي لعبه الدكتور تادرس على مدار أكثر من خمسين عاما في خدمة المرضى من أبناء محافظة الإسماعيلية ومدن القناة بأجر رمزي وبمنتهى الحب والإخلاص لمهنة الطب السامية .
يتم الاحتفال بتسليم الدرع ظهر اليوم بحضور هشام الهلوتي مدير تحرير جريدة الوفد وعضو لجنة الصحة بالحزب والكتور فكري الطرزي عضو لجنة الصحة ورئيس اللجنة العامة للوفد بالإسماعيلية الأسبق نخبة من اعضاء حزب الوفد بالاسماعيلية وذلك بعيادة الدكتور عصام بمدينة القصاصين بناء على رغبة “تادرس” ليكون بين المرضى الذين احبهم وافنى عمره في خدمتهم ،وفى مدينة القصاصين التى عشقها منذ أكثر من خمسين عاماً.
وكما روى “فكري” إن قصة عشق تادرس استشاري الأنف والأذن والحنجرة لمدينة القصاصين بدأت منذ أواخر الستينات من القرن الماضي، فقد إعتاد أن يتوجه أليها قادما من الزقازيق فجرا في قطار الصحافة ليبدأ عمله في الصباح الباكر سواء بالكشف أو إجراء عمليات اللوز بمستشفى القصاصين ،وفي عيادته الخاصة التي كان يتقاضى فيها أجراً رمزياً لايتجاوز بضع جنيهات، بل أنه كان في أغلب الأحيان لايتقاضى أجراً من فقراء المدينة ويقوم بصرف العلاج مجانا.
وأضاف “الطرزي” أن فريد الذي يتجاوز عمر الآن 80عاما ً رفض كل الترقيات طوال فترة عمله بالقصاصين ليستمر في اداء رسالته في خدمة المرضى مباشرة وقد ذاع صيته في مدن القناة الثلاثة الاسماعيلية وبورسعيد والسويس ،على مدار 50عاما ،مشيرا إلى أنه كان يتوجه راكباً القطار يومياً من الزقازيق إلى القصاصين التى يعشقها منذ ان كان طبيبا شابا أيام التهجير قبل وأثناء حرب أكتوبر 73وحتى الآن.
وكان لا يمانع من إجراء الكشف حتى وهو في القطار سواء في رحلة الذهاب أو العودة، وكان غالبا ما يعطي الدواء مجانا ويعفي الفقراء من قيمة الكشف، فهو نموذج مشرف ومزيج من الرحمه والإنسانية وكل يوم بيثبت أن الطب رساله وليس تجارة في وقت وصل كشوفات بعض الدكاترة ٥٠٠ جنيه.
وطالب “الطرزي”، نيابة عن أبناء الإسماعيلية بإطلاق إسمه على أحد شوارع القصاصين تكريما لرحلة عطاء ٥٠ عاما وخاصة أن هذه الرحلة مازالت مستمرة رغم كبر سنه وتجاوزه ثمانين عاما .
فمازال “تادرس” حريصا على الحضور للقصاصين مرتين اسبوعياً وإجراء الكشف الطبي بعيادته الخاصة وإجراء عمليات اللوز للمرضى ومازال كشفه عشرة جنيهات فقط كما ان أجره عن عملية اللوز لايتجاوز أجره مائتي جنيه.