ألتقى رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، مع أمين عام الإتحاد الدولي للصحفيين أنطوني بيلانجي والمشاركين الدوليين في الملتقى الدولي للصحفيين باربيل، والذي أقيم في الفترة ما بين ١٦ و١٧ ديسمبر الجاري.
واستمع نيجرفان لملاحظات الإتحاد الدولي للصحفيين والتي جاءت على لسان انطوني بيلانجي خلال اللقاء حيث قال: ” إن أكثر من 400 صحفي وعامل إعلامي قتلوا منذ عام 2003 على الأراضي العراقية، وقتل هؤلاء الصحفيات والصحفيين أثناء تغطية الصحفية وعلى الخطوط الأمامية لمواجهة الإرهاب أو تعرضوا للاغتيالات في الشوارع أو على عتبات بيوتهم بسبب تغطياتهم الصحفية النقدية.
وعلى الرغم من الإتصالات مع حكومتي بغداد وإربيل في السنوات الأخيرة إلا أن حالات الأفلات من العقاب لقتلة الصحفيين مازالت مرتفعة ولايزال معدل التحقيق في قضايا القتل خاصة في إقليم كردستان العراق في شمال البلاد منخفض، حيث لاتزال أقل من جريمة قتل واحدة من أصل عشرة حالات قيد التحقيق.
وأضاف بيلانجي: “رغم الجهود والتنبيهات المتواصلة لا زال العراق من أخطر البلدان لعمل الصحفيين، إننا نحتاج اليوم إلى جهد فوري وإرادة سياسية حقيقية حتى لا يصبح الإفلات من العقاب لقتلة الصحفيين مرض مهنة الصحافة العضال في العراق”
مشيرا إلى أن الإتحاد الدولي للصحفيين يشجع على إنشاء هيئات تنظيمية للمهنة مثلما نصت المادة 16 من الميثاق الدولي لاخلاقيات المهنة للصحفيين، كما رحب بالنقاشات التي دارت حول هذا الموضوع في أربيل قائلا:”. ” من غير الممكن أن يسمح في مجلس صحافة، أو مجلس أعلى للصحافة يتضمن مجلس صحافة ولجنة بطاقة الصحافة المهنية، أن يكون فيه ممثلون عن الحكومة في تشكيلته. يجب أن تكون هذه الهيئات مستقلة، مفتوحة للمواطنين وتدار من قبل الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، لا أكثر ولا أقل.”
من جهته رد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني “بأنه مدافع عن حرية الصحافة وحرية التعبير، وأنه سيواصل الدعم والتعاون مع آزاد حمدين أمين، نقيب الصحفيين الكردستانيين بالعراق، خاصة وانها عضو في الاتحاد الدولي للصحفيين ، ورحب نيجيرفان بأية مبادرة في هذا المجال مؤكدا انه بانتظار المقترح النهائي لمشروع قانون تنظيم الصحافة والاعلام وقانون المجلس الأعلى للاعلام، من نقابة صحفيي كردستان العراق.