نظم متحف الإسكندرية القومي، اليوم، ورشة عملية، في إطار رفع وعي العاملين بوزارة الآثار ضمن الاستراتيجة القومية للدولة لإدارة الأزمات والكوارث.
وقال عبدالحميد صلاح مدير إدارة تقييم المخاطر وشؤون التدريب، إنه جرى التنسيق مع المؤسسة المصرية لإنقاذ الترات لتوجيه سلسلة من ورش تدريبية للعاملين بالقطاع المتحفي حول إنقاذ التراث وقت الأزمات، وتوزيع كتيبات على الحاضرين للتعريف بطريقة التفكير الأحدث التي تضمن إنجاز عملية حفظ فعال للمقتنيات، والحفاظ على التراث الثقافي الذي يحكي قصص شعوب العالم، ويجسد الجانب المادي من روايات عن نشاط الإنسان ومعتقداته ومهاراته وقدراته الفكرية.
وتناولت الورش تحت عنوان “مقدمة في إدارة الأزمات والمخاطر للتراث الثقافي المصري” محاضرات تطبيقية عن كيفية إنقاذ التراث عند التعرض للمخاطر، ومناقشة تقييم المخاطر للتراث الثقافي المصري، واستراتيجيات درء المخاطر عنه، وطرق الإخلاء الطارئ للمجموعات المتحفية وقت الأزمات.
وأضاف “صلاح”، أنه يجرى تعميم تلك الورش على جميع العاملين بالقطاع المتحفي، لمناقشة ووضع حلول المخاطر التي من الممكن أن تتعرض لها الممتلكات الثقافية، طبقا للنماذج العربية الأخرى، موضحا بالصور والرسوم التوضيحية، وإلقاء الضوء على كيفية رفع مستوى الآمان ضد تسرب مياه الأمطار وقت النوات، أو ضد السرقة والتخريب، وكيفية تحسين مستوى صيانة المباني أو تركيب أنظمة لتكييف الهواء وتبريده في المخازن التي تحتوي على المقتنيات الأثرية، أو تكليف جهات مختصة بمحاربة الآفات، وكذلك تركيب أنظمة إنذار للحريق ولإخماده تلقائياً عند نشوبه، لافتا إلى أن الهدف هو التعرف على الإجراءات لحماية المجموعات المتحفية والمباني والمعالم.
