وزير التنمية المحلية : الأول من يونيه نقطة تحول في المسار
عمرو صدقى : رفع كفاءة ال 25 نقطة على المسار في نفس الوقت
أعلنت وزارة السياحة في تصريحاتها رسمية لجريدة وطني، في شهر يوليو عام 2018، أن حجم مشروع مسار العائلة المقدسة والنتائج المأمولة منه تضعه في مصاف المشروعات القومية كونه ممراً للتنمية العمرانية الكاملة. وأن الخطوات الفعلية للبدء في اعداد هذا المسار والإطار العام للمراحل والخطوات لهذا المشروع تتمثل في: إتمام المرحلة التجريبية في الخمسة نقاط وهم: منطقة مصر القديمة وفيها كنيسة أبي سرجة والكنيسة المعلقة وكنيسة العذراء المعادي على كورنيش النيل وأديرة وادي النطرون.. وإطلاق الرحلات على أجندة شركات السياحة وتقييم نتائج المرحلة التجريبية والدروس المستفادة منها، ثم ضم نقاط أخرى على المسار وفقاً لمعدل تنفيذي يواكب نتائج المرحلة التجريبية، والبدء في باقي المراحل بنفس المنهج مع مراعاة البدء بالنقاط الأكثر جاهزية.
أما عن الخطة الزمنية لهذا المشروع فكان التصريح من قبل وزارة السياحة كالآتي: خطط زمنية للمشروع تنقسم ما بين خطة محددة الزمن وهي المرحلة التجريبية ومدتها ستة أشهر تليها المرحلة الأولى شاملة دير المحرق ودير درنكة ودير جبل الطير وهي حوالي عام ونصف، أما باقي المراحل فيمكن أن توضع في إطار زمني استراتيجي كمدة متوسطة الأجل.
وتم نشر كل تلك التصريحات الرسمية وتفاصيل العمل الذي تم بعد عام كامل من تلك التصريحات في عدد وطني الصادر يوم 26 مايو عام 2019 بعنوان ” مسار العائلة المقدسة.. ماذا تم حتى الأن لتأهيله ليكون مزاراً سياحياً عالمياً؟”
مدير عام العلاقات الدولية والتخطيط الاستراتيجى بهيئة التنمية السياحية، والمنسق الوطنى لمشروع العائلة المقدسة في مصر
وعلى صعيد آخر، صرح اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، نوفمبر الماضي 2019 أن مشروع تطوير مسار العائلة المقدسة سيرى النور في 2020، على أن يكون الأول من يونيو 2020، هو موعد افتتاح المسار كاملاً مواكباً لتاريخ دخول العائلة المقدسة لمصر.
وأوضح شعراوي، أن الوزارة ستقدم الدعم اللازم للمحافظات بالتنسيق مع الوزارات المعنية لسرعة إنجاز وإنهاء المشروع قبل يونيو 2020، نظراً لأهميته ليس فقط على المستوى السياحي ولكن أيضًا على المستوى الديني والذي يساعد على تنشيط السياحة الدينية لمصر.
اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية
ومن هنا تحركت وطني لمتابعة ما تم حتى الأن لتنفيذ تصريحات وزير التنمية المحلية بالتنسيق مع الوزارات المعنية، وكيف ستكون الخطة الزمنية المناسبة لتلك التصريحات.
نقطة تحول في اجتماع وزارة التنمية
جاء تصريح اللواء الشعراوي خلال إجتماع عقدته وزارة التنمية المحلية لاستعراض آخر المستجدات الخاصة بالمشروع بمشاركة عدد من قيادات الوزارة وحضور كل من المهندس إبراهيم صابر نائب محافظ القاهرة، والنائب عمرو صدقي عضو مجلس النواب ورئيس لجنة السياحة والطيران المدني، والنائبة بسنت فهمي عضو اللجنة الاقتصادية بالمجلس، وممثلين عن مجلس الوزراء ووزارات السياحة والآثار والكنيسة القبطية وممثلو المحافظات التي يمر بها مسار العائلة المقدسة.
وتم خلال اللقاء استعراض أهم الأنشطة والإجراءات التي قامت بها المحافظات المشاركة في تنفيذ المشروع والتي يمر بها المسار وهى القاهرة والبحيرة والشرقية وكفر الشيخ والمنيا وأسيوط والغربية وشمال سيناء، كما تم بحث الجوانب المالية والإدارية للمشروع وما تم تنفيذه على أرض الواقع بكل محافظة بهدف تذليل العقبات التي تواجه المشروع والمحافظات المختلفة.
كما تناول الاجتماع رؤية المحافظات للأعمال التي ستقوم بها في خطتها لمسار العائلة المقدسة بها والتكلفة المادية المطلوبة للانتهاء من البنية الأساسية في توقيتاتها المحددة.
ومن جانبه أكد اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية أن المحافظات تعمل على قدم وساق للانتهاء من الأعمال المحددة لها طبقاً للخطة الموضوعة للتنفيذ لتكون على استعداد لاستقبال السائحين والزوار مشيراً الى أن حجم الأعمال المطلوب تنفيذها تبلغ تكلفتها حوالي ٧٨ مليون جنيه ، كما سيتم أيضاً العمل بالتوازي فى مشروعات البنية الأساسية للمحافظات المعنية.
وأشار شعراوي إلى الجهود التي قامت المحافظات بتنفيذها في المسار حتى الآن حيث أنه تم الإنتهاء من أعمال رصف العديد من الطرق وتطوير المناطق المحيطة بنقاط مسار العائلة المقدسة في عدد من المحافظات وتجهيز الاستراحات وطلاء وجهات العقارات والتشجير واللوحات الإرشادية على الطرق المؤدية للمسار .
وأشاد وزير التنمية المحلية بحجم الأعمال التي قامت بها محافظة القاهرة بمنطقتي المعادي ومصر القديمة:
تمثلت في وضع 164 نخلة أمام مدخل سوق الفسطاط وشارع الإمامين وأمام مسجد عمرو بن العاص وإعادة رصف الشوارع المحيطة بالكنيسة بالمعادي وإعادة تجهيز أرصفة المشاة بالمسارات الداخلية للمنطقة بداية من طريق الخيالة حتى مسجد عمرو بن العاص والقيام ببعض أعمال التطوير لمنطقة مصر القديمة، وإزالة أكبر مقلب قمامة لقطاع غرب القاهرة وتحويلة إلى حديقة مفتوحة يتم تطويرها لتصبح ممر سياحي بين مجمع الأديان ومتحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة، كما تم الإنتهاء من تقديم المقايسات الخاصة بالمرسى ونقاط الخدمة التي تخدم السائحين.
وخلال الاجتماع تم استعراض الجهود التي قامت بها بعض المحافظات المشاركة في المشروع ، حيث قامت محافظة البحيرة: برصف وتوسعة طريق الأنبا بيشوي ودير البراموس وبيت الوادى بتكلفة 24,8 مليون جنيه وزراعة 250 نخلة من أصل 1200 وجارى زراعة باقي العدد ، وتخصيص قطعة أرض لإقامة نقاط تأمين للسياح والوفود القادمة للمسار وإعادة تهيئة وإنارة الطريق الدائري بتكلفة 17,2 مليون جنيه وتحديد ثلاثة مخيمات كنقاط استراحة للسائحين على الطريق المؤدى إلى الأديرة الثلاث ، كما تم الموافقة علي بيع 10 أفدنة لإقامة أنشطة تجارية واستثمارية لخدمة الرحلات السياحية وتزويد الطريق بلوحات إرشادية موضح عليها أيقونة العائلة المقدسة والتي توضح معالم المدينة السياحية أمام مدخل مدينة وادى النطرون بطريق القاهرة الإسكندرية ، والانتهاء من تحديد موقع بديل للموقع الحالي للخيمة البانورامية المزمع إقامتها فى محيط الأديرة بالتوافق مع الكنيسة ومحافظة البحيرة .
أما محافظة المنيا: تم الإنتهاء من تطوير المنطقة المحيطة بدير جبل الطير بمبلغ 2,5 مليون جنيه وذلك بعمل برجولات خشبية ولوحات إرشادية وشبكة كهرباء ومياه وتبليط الساحة الأمامية والخلفية للكنيسة الأثرية ورصف وإنارة مدخل الكنيسة من الطريق الصحراوي ، وتم الانتهاء من تنفيذ وطباعة كتيبات سياحية دعائية عن المقومات السياحية والأثرية بالمحافظة بهدف تنشيط السياحة وجارى إقامة نقاط للتأمين وترميم الكنيسة الأثرية تحت إشراف وزارة الآثار ، كما تم عمل دراسة الأثر البيئى لمشروع إنشاء غابات شجرية بالمنطقة
وعرضت محافظة أسيوط لأهم الأعمال التي قامت بها، حيث تم رصف وتهيئة طريق أسيوط – الغنايم والذي يمر على دير العذراء درنكة بتكلفة 23 مليون جنيه وتشجير الطريق الرئيسي المؤدي إلى الدير وتوسعة بعض الطرق بجوار ترعة القوصية بتكلفة 55 مليون جنيه وتجديد السور الخارجي للدير وإقامة عدد 3 بوابات وتركيب 400 كشاف على طريق أسيوط- الغنايم واستبدال الأعمدة المتهالكة والانتهاء من أعمال الصرف الصحي على الطريق المؤدي للدير.
واستعرضت محافظة كفر الشيخ لما قامت به خلال الفترة الماضية، ومنها القيام ببعض الترميمات لمبنى الكنيسة بتكلفة مليون جنيه وأعمال التجميل بالشارع الرئيسي بين ميداني الجامعة والمحطة وإحلال وتجديد ميدان المحطة الرئيسي المؤدي ورصف الطرق وإنارتها وزراعة بعض الأشجار في الشوارع المؤدية للكنيسة .
ومن جانبه وجه وزير التنمية المحلية المحافظات المشاركة في المشروع بسرعة الانتهاء من الملاحظات التي تم مناقشتها خلال الاجتماع للبدء الفوري في تنفيذ الأعمال المطروحة في خطة كل محافظة، مشيراً إلى أنه تم إنشاء آلية تواصل إلكترونية للمحافظات المعنية لسرعة التواصل والتنسيق مع ممثلي اللجنة أولاً بأول لمتابعة حجم الأعمال المنفذة مما ييسر عمل اللجنة ويساهم فى إنجاز العمل .
كيف يتم ما التزم به وزير التنمية؟
جاء تصريح وزير التنمية بمثابة نقطة تحول وخطوة جريئة لهذا المشروع. ولذا توجهت وطني لذوي الشأن والحاضرين فى إجتماع وزير التنميه لمعرفة تفاصيل الموضوع.
ففي تصريح خاص لوطني، شرح النائب عمرو صدقي عضو مجلس النواب ورئيس لجنة السياحة والطيران المدني، فكرة القرارات الجديدة ومميزاتها قائلاً..
النائب عمرو صدقي
من أجل الترويج لهذا المشروع ليعود علينا بالخير، يجب أن يمر المشروع بخطوات تجهيز أولاً ثم يأتي الترويج كأخر حلقة. في البداية يجب أن يكون لدينا منتج جاهز ليتم الترويج له. لذا يجب رفع كفاءة النقاط كلها وإظهار المسار بالكامل بالمظهر الذي يليق بعظمته ويليق بنا كمصريين بأننا محافظين على هذا المسار العالمي. ثم تأتي مرحلة التسويق والترويج لهذا المشروع حيث نوضح جمال وقيمة هذا الطريق وكذلك نبرز مدى قدرة ونجاح المصريين لتطوير المسار والحفاظ عليه لتقديمه بشكل مشرف للعالم.
الخطة الزمنية الاستراتيجية الأولى كانت تطوير جزء ثم التسويق له لجذب سياحي. فكان المتفق عليه الفترة الماضية هو إتمام أول خمس نقاط فقط من مسار عليه 25 نقطة. وكان ذلك غير مستحب للترويج عنه، لأن السائح يزور 5 نقاط ويتعجب لماذا نحن تاركين باقي النقاط غير جاهزة وغير ممهدة. وذلك قد ينتقد ويتهمون مصر بأنها غير مهتمة بباقي المسار.
لكن عندما نجتمع معاً كجهات متعددة معنية بانهاء هذا المشروع ونجاهد سوياً باقتناع أن هذا المشروع يجلب علينا خير ورزق وحياة كريمة، وأن المشروع القومي، سيجعل العالم ينظر لنا بنظرة مختلفة.
ومن خلال هذا المشروع ستنشأ سياحة في محافظات لم تكن على الخريطة السياحية من قبل، ونحن نعلم أن السياحة عندما تدخل مكان تغير سلوكيات البشر وتتيح فرصة للنهوض بالبنية التحتية لهذا المكان لخدمة السائح وبالتالي يستفيد المواطن.
ولذا تم عقد اجتماع بلجنة مشكلة من كل الجهات المعنية، بما فيهم الداخلية وهيئة التنشيط السياحي وهيئة التنمية السياحية ممثلة لوزارة السياحة وقتها والمحليات وكل الوزارات المتعلقة بهذا المشروع، لمناقشة كيفية انجاز هذا المشروع وما المشكلات التي تعوق انهاؤه.
السؤال الأول كان للداخلية وهل توجد أي مشاكل في تأمين هذا المسار، فجاء ردهم سريع ومؤكداً أنه لا توجد أي مشكلة لتأمين هذه النقاط كلها لأننا قبل ما نؤمن السائح نحن نؤمن المواطن نفسه، لذا النقاط كلها أمنة.
أما السؤال الثاني تم توجيهه لهيئة التنمية السياحية، حيث أن لدينا خريطة بخطة استراتيجية عليها 25 نقطة، لماذا اقتصرتم العمل على خمس نقاط فقط.. مع العلم أن تلك الخمس نقاط موجودة وجاهزة ويمكن إدراجها في برامج الرحلات السياحية الثقافية مع الإعلان أننا نعرض لكم جزء من المسار ضمن الرحلات الثقافية. والسؤال هنا ..ما وجه الاستعجال في الترويج لخمس نقاط من 25 نقطة..؟.
يمكننا تجهيز 25 نقطة على المسار بشكل لائق ويتم طرحهم على البرامج السياحية المختلفة لإثراء البرامج بمعالم جديدة لعمل جذب سياحي للسائح للقدوم لمصر عدة مرات واكتشاف المزيد من كنوز مصر.
وتم طرح سؤال أخرعليهم وهو ..لماذا تجهل الوزارات الأخرى خطوات العمل بالمشروع..؟ وتم التنسيق مع وزارة الأثار وأعلنت أنها ترفع كفاءة النقاط الأثرية في مختلف المحافظات على مسار العائلة المقدسة، لكن لديهم بعض المعوقات من طرف التنمية المحلية في العديد من المحافظات.
في النهاية بعض الاستماع للجميع ودراسة المشكلات، طلب مستشار وزير التنمية المحلية سيادة السفير محمد حجازي، عمل لجنة تنفيذية من جميع الأطراف لمناقشة الموضوع تفصيلياً للتصعيد للمستوى الوزاري. وطلب عمل تلك الجلسة بعد زيارة ميدانية لشجرة مريم وكنيسة مسطرد كعينة من المواقع التي بها مشاكل محلية.
إستكمل صدقى قائلاً.. في الزيارة الميدانية للجنة تواجد معنا مساعد الأمين العام لمجلس الوزراء، والقوات المسلحة والشرطة ومندوبي وزارات الأثار والسياحة والتنمية المحلية، وتم اتخاذ قرارات اثناء وجودنا برفع كفاءة المكان وسرعة العمل.
ثم توجهنا إلى وزارة التنمية المحلية، وانعقد هناك اجتماع بحضور الكنيسة وجميع الأطراف المعنية وبعض أعضاء مجلس النواب المهتمين بهذا الشأن. تناقشنا في كل تفاصيل التمويل ووزعنا المهام – شبكات الصرف الصحي لوزارة الإسكان، الطرق لوزارة النقل، نقاط اسعاف أو وحدات طبية من وزارة الصحة، وطلبنا من محافظة القاهرة تحويل حديقة اما شجرة مريم بالمطرية لجراج سياحي وطلبنا من وزارة الاسكان الانتهاء من مشروع الصرف الصحي بالمطرية في 31 ديسمبر الحالي بدل مدة ثلاث اشهر اضافية. ايضا طلبنا من الداخلية حل موضوع التكاتك الموجودة بالمنطقة.
وتم الاتفاق على العمل بخطة موحدة. وبعد الاطلاع على محضر هذا الاجتماع، أصدر وزير التنمية المحلية بيان يقول أن الوزارة ستقدم الدعم اللازم للمحافظات بالتنسيق مع الوزارات المعنية لسرعة إنجاز وإنهاء البنية التحتية للمشروع قبل يونيو 2020.
وأضاف عمرو صدقى : إقترحت على الحضور ان يكون يوم الاول من يونية تاريخ اعلان اللإنتهاء من البنية التحتية للمشروع. فأنا أرى أن المواطن المصري سيرى تطوير المنطقة التي يعيش فيها ويوم أن يجد فرصة عمل كريمة له بالقرب من بيته سيكون أول واحد يحمي هذا المسار وهذا الأثر بغض النظر عن معتقداته أو ديانته.
ومن ضمن المفاهيم التي تم تصحيحها في تلك الجلسة، أن الدولة ستتكبل مصروفات كل هذا المشروع بالكامل، لكنني شرحت للمجموعة، أن كل نقطة على المسار لها نواب برلمان وما بين الكنيسة ورجال أعمال السياحة وهيئة التنمية السياحية سيكون لنا غرفة عمليات لرفع خريطة استثمارية على طول الخط – سواء داخل مصر أوخارجها. هؤلاء المستثمرين الذين سندعوهم يجب أن توفر لهم خريطة استثمارية واضحة حتى يمكنهم اختيار طبيعة المشروع التي ستكون محددة لهم مسبقاً.