توقع أبوبكر الديب، الكاتب الصحفي المتخصص في الشأن الإقتصادي، أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة، خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية بعد غد الخميس: قائلا إن الوقت مناسب جدا لذلك.
وقال الديب، إنه توجد 9 أسباب تدفع البنك المركزي لخفض الفائدة أهمها التراجع الكبير لمعدلات التضخم، وهدوء الحرب التجارية بين أكبر اقتصاديين بالعالم “أمريكا والصين”، والشهادات الدولية المتلاحقة والتي تشيد بنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، والتحسن الملحوظ في المؤشرات المالية والاقتصادية.
وأوضح أنه من الأسباب أيضا، أن الوضع الاقتصادي يشجع على سياسة تيسير نقدي أسرع، ما ينشأ عنها نمو في القروض، لكن بصافي هوامش فائدة أقل، والتطورات الأخيرة في أجواء التيسير النقدي العالمي على مستوى البلدان المتقدمة والناشئة على حدٍ سواء، وهو ما يمهد الطريق أمام البنك المركزي لاسئتناف دورة التيسير النقدي، إضافة إلى أن الأسعار الحالية للبترول، والتي تدور حول 60 دولارا للبرميل، فهي متناسبة بشكل كبير مع مستهدفات الموازنة، ولا تحمل تهديدا بضغوط تضخمية محلية، والحاجة إلى تشجيع استثمارات القطاع الخاص للحفاظ على معدل نمول مرتفع.
وأضاف أنه من الأسباب أيضا ارتفاع قيمة الجنيه مقابل الدولار، ما يزيد من إشارات اتجاه البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة في اجتماع الخميس المقبل للمرة الرابعة هذا العام، بنسبة تتراوح بين 0.5 و1.5 نقطة مئوية، على إثر تراجع معدلات التضخم إلى أدنى مستوى لها منذ سبتمبر 2010.
وأوضح أن العالم يشهد حاليا تطبيق سياسات التيسير النقدي، حيث قام البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة بـ 25 “نقطة أساس” بنهاية شهر أكتوبر الماضي، لتصل بذلك إلى نطاق 1.75% ــ 1.5% كما اتجه عدد من البنوك المركزية بالدول العربية، عقب قرار خفض أسعار الفائدة بأمريكا، لخفض تكاليف الاقتراض للمرة الثالثة هذا العام.