انتقد خلف الزناتى نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، تصريحات الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم خلال مشاركته فى الأسبوع العربى للتنمية المستدامة اليوم ، التى قال فيها الوزير أن المعلمين الأكبر سنًا وأولياء الأمور هم العائق الأكبر أمام منظومة التعليم الجديدة ، بسبب صعوبة استيعابهم ، واعتبرها تصريحات لا تهدف إلا لإلقاء اللوم على الآخرين فى ظل تردى أوضاع التعليم الحالية ، والتغطية على القصور في إدارة ملف التطوير.
ورفض “الزناتى” تصنيف المعلمين بين شباب وكبار السن ، وقال أن وصف الوزير للمعلمين الأكبر سنًا بعدم القدرة على الاستيعاب ، لما له من هدم للمبادئ التربوية الأساسية بأن العمل والاجتهاد ليس له سن وأن القصور يعالج بالتدريب والتأهيل وليس الاتهام .
وتساءل نقيب المعلمين عن كيفية مواجهه المعلم كبير السن لطلابه فى الفصل الدراسى بعد أن وصفه وزير التعليم “بصعوبة الاستيعاب” ، وكيف سيتعامل معه أولياء الأمور بعد ذلك، وأنهم أصبحوا في حرج كبير .
وشدد “الزناتى” على ضرورة وقف حالة الهجوم المتواصل من وزير التعليم على المعلمين لتغطية القصور فى العملية التعليمية والتى يجب أن يلام فيها المسئولين عنها وليس المعلم .
وأشار الزناتى أن الدكتور طارق شوقى مازال يصر على استبعاد جميع أطراف المنظومة التعليمية ومنها نقابة المعلمين من المشاركة فى عملية التطوير ، وأضاف ان النقابة لا تعرف للوزير أى استراتيجية مكتوبة ومحددة بجدول زمنى أو خطوات ندعمها ونتابع تنفيذها.
وقال “الزناتي” ان الوزير يصدر طاقة سلبية للمعلمين بين حين وآخر ، ويتهم مليون معلم ، بأنهم يرفضون التطوير تاره أو يقفون عائق أمام تطبيقه لعدم قدرتهم على الاستيعاب تاره أخرى، مما يبنى أسوار وحواجز وقطع التواصل البناء بين الوزير والمعلمين، وأضاف “الزناتي” انه كان على الوزير البحث عن توفير مستوى معيشى لائق وتدريب تأهيلى يرفع قدرات المعلمين بشكل حقيقى وليس وهمى، بدلا من اتهامهم .