نشر الفنان خالد النبوي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك مقاطع فيديو وصور دعائية خاصة بمسلسل “ممالك النار”,والذي يجسد فيه شخصية السلطان الأشرف طومان باي،المسلسل من تأليف محمد سليمان عبد المالك وإخراج البريطاني بيتر ويبر،و من إنتاج شركة “جينوميديا”،وفريق عالمي من إيطاليا وكولومبيا وأستراليا لتنفيذ الديكور والملابس والمكياج, وتدور أحداث العمل حول سقوط دولة المماليك على يد العثمانيين في القرن السادس عشر, وذلك تمهيدًا لبدء عرضه يوم 17نوفمبر الجاري.
المسلسل من بطولة خالد النبوي، محمود نصر، كندة حنا، رشيد عساف، منى واصف، محمود الجندي وعدد كبير من نجوم الدراما والتلفزيون في مصر وسوريا والمسلسل من تاليف محمد سليمان عبد الملك.
وتم تصوير المسلسل باكملة فى تونس وبلغت تكلفة المسلسل ما يعادل 40 مليون دولار .
ويعيد صناع مسلسل “ممالك النار” الوهج إلى الدراما التاريخية التي أهملت في العالم العربي مؤخرا، وهو من إنتاج شركة “جينو ميديا”، ويأمل صناع الدراما في أن يحقق “ممالك النار” نجاحا كبيرا خاصة أنه سيعرض على شبكة Netflix بالتزامن مع عرضه على “أم بي سي”.
قصة طومان باي
طومان باي هو آخر سلاطين الدولة المملوكية، كان يشغل منصب نائب السلطان قنصوه الغوري، ولما قتل الغوري في معركة مرج دابق أمام العثمانيين عام 1517، تولى طومان باي الحكم من بعده، إذ أجمع الأمراء على أهمية توليه الحكم لمواصلة القتال ضد العثمانيين.
تشير المصادر التاريخية التي تحدثت عن نهاية حقبة المماليك في مصر، إلى أن السلطان الأشرف طومان باي، رفض في بداية الأمر تولي حكم مصر خلفا لعمه قنصوه الغوري بحجة ضعف الموقف العام، لكنه وبعد ضغوط رجال الدين استجاب لمطلبهم وتولى الحكم، ليبدأ في تجهيز الجيوش المصرية لمواجهة جحافل الجيش العثماني في معركة الريدانية.
جمع طومان باي من الجند المماليك والأهالي وأراد الخروج لقتال العثمانيين ولكنه واجه تخاذل المماليك واستهانتهم بخطورة الموقف.
وخلال تلك الفترة أرسل السلطان سليم رسالة إليه يعرض عليه تبعيته للسلطنة مقابل إبقائه حاكمًا لمصر، غير أنه رفض العرض.
وخرج طومان باي إلى الريدانية وتحصن بها وحفر خندقًا على طول الخطوط الأمامية.
لكن عندما علم العثمانيون بخطة المماليك عبر جواسيسهم تحاشوا عنهم واتجهوا صوب القاهرة فتبعهم طومان باي والتحموا بمعركة هائلة قتل فيها سنان باشا الصدر الأعظم بيده ظنًا منه بأنه السلطان لكن بسبب كثرة العثمانيين وقوتهم لم يتمكن المماليك من وقف زحفهم، وهرب العسكر الذين كانوا حول طومان باي فخاف أن يقبض عليه العثمانيون فهرب واختفى.
لم يستسلم طومان باي، فقام بشن حرب شوارع على قوات الجيش العثماني، وانتقلت المعركة إلى أزقة المدينة بين الجنود العثمانيون والمماليك واشترك معهم الأهالي المصريون في تلك الحملة بمن فيهم النساء فقد كانوا يقدمون المساعدة لطومان باي، حتى ظن الناس أن النصر آت لامحالة واستمرت المعركة من ثلاث إلى 4 أيام وليال وظهروا فيها على العثمانيين.
لكن مع الوقت تمكن العثمانيون من إنهاء الحرب لصالحهم وذلك عندما لجأوا إلى سلاح البنادق وامطروا به من فوق المآذن الأهالي والمماليك فأجبروهم على الفرار وهرب طومان باي إلى بنها شمال القاهرة بعدما رأى عدم تمكنه من الاستمرار بالمقاومة.
بعد ذلك وقع طومان باي في أسر جيوش السلطان العثماني سليم الأول بعد أن تعرض للخيانة ممن تبقى من المماليك الذي فروا إلى الجيش العثماني، وأوعزوا إلى السلطان العثماني بقتل طومان باي حتى يخمد أي شرارة للانتفاضة المصريين ضد العثمانيين، فسُلم إلى علي باشا أوغلوا ليعدمه على باب زويلة.