عقد مجلس وزراء النقل العرب اليوم أعمال دورته العادية الـ (32)، برئاسة وزير التجهيز والنقل بموريتانيا محمدو أحمدو أمحيميد، وبمشاركة وزراء النقل العرب وممثليهم، ورئيس الأكاديمية العربية الدكتور إسماعيل عبد الغفار، وذلك بمقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بمدينة الإسكندرية المصرية.
ورأس وفد السعودية في الاجتماع معالي نائب وزير النقل لشؤون الطرق المهندس بدر بن عبدالله الدلامي.
وسلم سفير المغرب الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد التازي رئيس الدورة (٣١) رئاسة الدورة الجديدة للوزير الموريتاني الذي أكد في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع أن جدول أعمال الدورة الحالية يحفل بالعديد من الموضوعات الهادفة إلى تعزيز العمل العربي المشترك خاصة في مجال النقل.
كما نوّه بجهود وزراء النقل العرب في تطوير منظومة النقل بمختلف فروعه.
من جانبه، قال الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية السفير الدكتور كمال حسن علي في كلمته إن الجامعة العربية تولي اهتمامًا متزايدًا بتطوير قطاع النقل في المنطقة العربية، وتقوم بالتنسيق في هذا الشأن مع المنظمات والاتحادات العربية المتخصصة، وهي كيانات عملية تعنى بمشاكل النقل العربي ومعوقاته كونها آليات وأذرع فنية لمجلس وزراء النقل العرب.
وأشار السفير علي إلى أن الاجتماع يناقش العديد من الموضوعات المهمة بين أفرع النقل المختلفة، البري والبحري والجوي، منها موضوع دعم الاقتصاد الفلسطيني وتنفيذ الخطة الاستراتيجية للتنمية القطاعية في القدس (2018-2022)، وموضوع طلب مصر باستضافة إنشاء مكتب تواجد إقليمي للمنظمة البحرية الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وموضوع مراجعة حالة الاتفاقيات العربية في مجال النقل.
ونوّه الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية إلى اهتمام الدول العربية بقطاع النقل بأنماطه المختلفة من خلال الاستثمارات الضخمة التي وضعت لتطويره، لافتًا النظر إلى أن قطاع النقل لا يزال يعاني من مشاكل ومعوقات تقف أمام تحسين كفاءة هذا القطاع، معربًا عن أمله في الخروج بمقترحات وحلول عملية قابلة للتنفيذ لتلك المشاكل والمعوقات.
كما أكد وزير النقل المصري المهندس كامل الوزير في كلمته خلال الاجتماع أن رؤية بلاده تتخطى مجرد نقل الركاب والبضائع إلى المشاركة الفاعلة في ترسيخ مفهوم التنمية المستدامة للدولة، وتحقيق التوازن بين المتطلبات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية من خلال المساهمة الفعالة في تنمية قطاعات الدولة المختلفة.
وأكد حرص مصر وخاصة وزارة النقل على تقوية ربط الدول العربية برًا وبحرًا وجوًا، وتذليل كافة الصعوبات للتخطيط والتنفيذ والمشاركة الجادة في مشروعات النقل على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وأوضح الوزير المصري أنه تم التخطيط لتطوير مجموعة من خطوط السكك الحديدية الحالية، بالإضافة إلى إنشاء خطوط جديدة لخدمة نقل الركاب والبضائع متضمنة الربط السككي مع الدول الأفريقية والعربية مثل ربط السكك الحديدية بين مصر والسودان.