ممثل ومخرج وكاتب سيناريو، بدأ في المسرح الكنسي منذ صغره، جاب القرى بفرق وامكانات بسيطة حتي استطاع أن يبهر الجميع وصولا إلى مسرحية “جبل الايمان” التى قدمها منذ 20 عامًا ويعيد تقديمها نظرا لنجاحها الباهر في ذلك الوقت الذي يجاوب فيها على السؤال: هل ستتعامل بالسيف أم بالايمان؟ هو المخرج فادي منير فهمي جلاب، الشهير بـ” فادي جلاب” الذي بدأ حياته الفنية بالمشاركة في أعمال مسرحية بكنيسة مامرقس كليوباترا، ومدرسته التي تعلم بها وشارك في فريق الكورال الخاص بها .
بداية أعماله
قال “جلاب”: في فترة الجامعة شعرت برغبتي في كتابة سيناريو خاص بي ويتكلم عن وجهة نظري، مع العلم انه كان في تلك الفترة كتاب على قدر كبير من الحرفية، ولكني كنت اريد شيئًا مغايراً عن المتعارف عليه في ذلك الوقت “.
وتابع : ” بالفعل كتبت اول عمل لي، وكانت مسرحية المجرم والبريء وكانت باكورة اعمالي ,وفوجئت ان اشخاص كبيرة تثني على العمل بل وتريد المشاركة معي , فكانت دفعة كبيرة لي ,كما شاركت في اعمال عالمية واذاعية وراديو , ولكن صوت الله كان يدفعني دائماً نحو اعمال تمجد اسمه ,وبالتالي كل اهتمامي كان بالفن الكنسي المسرحي” .
مسرحية الصلب وبراباس
قال “جلاب”: ” أول قصة لي كانت تحكي عن الصلب وبراباس وعندما فرغت من كتابة السيناريو وجدت ثناء ومدح من شخصيات وقامات كبيرة وكان عمرى وقتها ثمانية عشر عاماً، وكان هناك ناس تسبقني خبرة تريد العمل معى وده شجعني كثيرا واعطاني دفعة كبيرة”
وتابع : ” المسرحية كانت تسلط الضوء على موقف السيد المسيح وبراباس وتحكي عن الدراما التى حدثت لانه موقف لا يمكن لاى فنان أن يتجاهله”. لافتا إلى أنه اعتمد في جميع اعماله ا على صوت الله واعتبره هو مرشدى وقال : “فهو يعطيني افكار وتأملات اكتب عنها وهذا ماحدث معى في مسرحية المجرم والبريء ووضعت نفسي مكان براباس الذى كان يعرف انه مجرم وقطع طريق ومع ذلك تم اسقاط عنه التهم ليجرمه شخص بريء فكان برباس وهذه كانت بداية اعمالي”.
30 عملا مسرحيا
توالت أعمال “فادي جلاب” حتى وصل إلى 30 عملا مسرحيا، منها مسرحية “الصخرة” عن بطرس الرسول وتم طرحها على اليوتيوب. و”جبل الايمان” التي كانت السبب في شهرته وقال : قدمت مسرحية “جبل الإيمان” منذ 20 سنة ولكنها لم تسجل بالشكل اللائق كمعظم باقى الاعمال المسرحية الكنسية التى لم تجد الحفظ الكافى لها بشكل محترم ويليق بها حتى تكون مادة جيدة تعرض على القنوات الفضائية وتكون محفوظة للاجيال القادمة.
وتابع : “اتذكر بداية جبل الايمان انى قمت بتقديمها في سمالوط بطريقة بدائية وعلى مسرح يفتقر إلى الامكانيات وكان هذا بتشجيع ابونا ابونا مرقس ايميل بسمالوط واتذكر فرحة الجمهور بالرغم من الامكانيات البسيطة والجبل الذى كان مصنوع من الفوم والجبس ورغم بساطة الديكور ان رد فعل الجمهور كان لا يوصف وكنت اجوب بها القرى ورغم ان تغيير الديكور كان يأخذ مابين الربع ساعة الا ان الجمهور كان ينتظر بفرحة وتشوق وكانت المسرحي تاخذ ثلاث ساعات ولا يشعر احد بالملل وكل هذة الذكريات دفعتني لاعادة العمل مرة اخرى ولكن بامكانيات هذا العصر التى سهلت واضافت الكثير التىلم تكن موجودة منذ 20 عاما”.
قصة إعادة عرض “جبل الإيمان”
وأوضح قائلا: هناك تحدى اخر دفعني لإعادة هذه المسرحية وهو نجاحى في تجسيد ادوار الصلب للسيد المسيح وكان اشهر انتقاد وجه لي حين وقتها هو اعتماده على قصة الصلب وانه لا يستطيع تقديم شيء اخر فكان هذا دافع له لعمل جبل الايمان . وقال “نجاح هذا العمل رغم الامكانيات البسيطة لم يسجل ولم يشاهدة سوى الحضور الذى يعد ثلاث أو اربع آلاف على أكثر تقدير لن يوازى اذاعرض كفيلم وانتشارة الأن”.
وتابع : “أهم دافع لاعادة تصوير مسرحية جبل الايمان وتقديمها فكانت الثورة ومع حدث بعدها وتطابق الاحداث التى مرت بها مصر من حرق كنائس وتضييق على قداسة البابا شنودة ومحاصرة الكاتدرائية واهانة للاقباط والتضييقات التى حدثت في فترة حكم الاخوان واستفزاز بشكل كبير للاقباط وحالة الخوف التى شعر بها الاقباط وارسال بعض المتشددين لرسائل التى تهدد سلم الاقباط تماما مثلما حدث في وقت نقل جبل المقطم نفس الحال ولكن الكنيسة تقوى دائماً في أوقات الضيق والشدة وتنتصر في الأخر” .
واختتم حديثه ” :عشت فترة ما بعد الثورة واثرت فيا بشكل كبير وطرقت تساؤلات كثيرة من الشباب القبطى عند وقوع اى اعتداء على كنيسة هل ادافع عنها بالقوة وارد العنف بالعنف وستكون هذه شريعة الغاب ام نلجأ للقانون وانى ارى ان فطنة القبطى الذكى الذى يرى ان المسلم هذا اخوه ولم ينزلق في عمليات عنف متبادل وهذا ما يميز اغلبية الشعب المصرى بمسلميه ومسيحيية وهى الفطنة والمحبة وعدم الانزلاق وراء العنف واولا واخيرا يوجد شئ اسمة قانون وهذة هى فكرة الفيلم التى تقوم على سؤال من اقوى السيف ام الايمان؟ والتى تدور حول شاب فقد اسرتة في اعمال عنف ويشعر بالمراره الى ان واجه اسكافى استطاع تغيير مجرى الاحداث الصعبة فقط بإيمانه ووقف امام الملوك والسلاطين لا بالسيف بل بالايمان وبكلمة كيرياليسون” .
أخبار ذات صلة