لم يكن يعلم أنه يملك موهبة كبيرة في الرسم وبعد انتهاء فترة خدمته العسكرية وجد حاله يبحث عن عمل مناسب له، إلا أن الإرادة الإلهية ساعدته في أن يجد نفسه بمجال الرسم والفن التشكيلي ، هو عماد داود صاحب أبرز رسومات الكنائس بمحافظته سوهاج.
“اسمي عماد داود سعيد، ٢٩ سنة، من قرية نزله عماره من مركز طهطا محافظة سوهاج، واقيم حالياً بالجيزة، حاصل علي دبلوم الصناعة ٢٠٠٧ “، هكذا بدأ “عماد “حديثه لافتا إلى أن موهبته في الرسم هي من عند الله، وقال: “مش ليا انا اي فضل هو ايده قبل ايدي دائماً والرب واقف معايا. كنت اريد ان اقول كباقي الرسامين اصدقائي، اني ارسم منذ صغري، واني كنت احب الرسم …. الخ , ولكن الحقيقية مختلفة، فحكايتي مع الرسم بدأت بعد أن انهيت من فترة تأدية الخدمة العسكرية عام ٢٠١٢ “.
وتابع “عماد” :”انا قبل الفترة دي مكنتش اعرف ارسم ولا اعرف حاجه عن الرسم، وطلبت من ربنا يديني حاجة استفيد منها واشتغل فيها تكون شغلي وافيد الناس وكانت هذه هي طلبتي في الصلاة خلال عيد ابونا القديس يسى ميخائيل بعد ان انهيت الجيش، وكنت اريد عمل دائم لي احبه واظهر فيه موهبتي التي صليت ايضاً ان يظهرها لي الله حتى ابدأ حياتي” .
“معجزة “
عماد إكتشف موهبته أكثر عبر استخدامه موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، ورؤيته صور مرسومة، وطرق الرسم المختلفة حسبما أكد، وبدأ في محاولة تقليد الرسم، وعلى حد ذكره :”قلت احاول اقلد انا كدا مع نفسي اشوف اعرف ارسم ولا ايه و الله هو الذي نمى موهبتي منذ عام 2012 وحتى الآن ،انا واثق انه معي في كل خطواتي، فانا اشعر آن موهبتي في الأساس معجزة من عند الرب الذي تحنن على واعطاني اياها ونماها في الفترة الصغيرة هذه” .
“اول رسمة “
وتابع: “أول رسمة كانت للسيدة العذراء أم النور، وعندها وجدت نفسي اجيد التقليد، وكانت بداية جيدة لي، بالرغم من ان الرسمة كانت متواضعة جدا ولكنها اعجبتني كبداية، وظللت هكذا لمدة ثلاث سنوات، اقلد كل صورة وكل نوع رسم مختلف، الى ان وجدت ان المستوى قد تغير بصورة كبيرة ووصلت للاحتراف في الرسم” .
ويذكر “عماد” دعمه في هذة الفترة فيقول : “مكنتش بشوف تشجيع من الناس اللى جنبي خالص، مفيش غير اباء الكنائس اللي عندنا، ووقفوا جنبي، ومنهم ابونا توما وابونا يواقيم وابونا باسليوس، وهم كهنه الكنائس اللي عندنا في القرية”.
“البداية الحقيقية “
واضاف قائلاً :”ظللت ارسم وعندي اصرار وتحدي اني اتعلم، لحد ما فكرت اسافر للقاهرة واشتغل مع رسامين، وبالفعل قدرت انزل مع رسام في القاهرة، اشتغلت معاه سنة كاملة سفر وشغل في الكنائس ثم تركته، واشتغلت مع رسام آخر لمدة سنه كاملة اول مرة اشتغل فيها مع رسام كانت بداية ٢٠١٥، وبدأت اشتغل واتعلم وافهم واعرف حاجات كتيره جدا”.
“الشهيد مارجرجس بكندا”
اما عن أكثر رسوماته التي يحبها قال :”اكتر رسمه بحبها جدا هي رسمه القديس الشهيد العظيم مارجرجس، وعلى فكرة، اول صوره رسمتها كانت للشهيد العظيم مارجرجس واول كنيسة ارسم ايقوناتها هي كانت كنيسة مارجرجس، واول صورة تسافر خارج مصر في إلى كندا كانت لكنيسة مارجرجس”، ويتابع: “الصراحة مارجرجس خيره كتير عليا علشان كدا انا بحبه جدا “.
“أهم الاعمال “
وتابع من أهم الاعمال ورسومات الكنائس رسم صورة السيدة للعذراء العزباوية الأثرية طبق الأصل ورسم ٢٣ صورة في كنيسة واحدة، وتم تعليقهم وتدشينهم بالميرون .
واختتم حديثه معنا بقوله هدفي الاول والأخير هو التعليم والشغل ورفع مستوايا بالعمل والاجتهاد .