القليوبية ” غرقانة فى شبر ميه ” .. هذا هو الواقع الذى تعيشه مدن ومراكز المحافظة بسبب الأمطار وعدم وجود شبكات صرف ، وما حدث من غرق شوارع وأنفاق شبرا الخيمة، وقليوب وبنها وطوخ وقها ازمة حلت على الاهالى لاسيما و ان منهم من ضاعت تجارته ومنهم من دخلت المياه فى غرفة نومه و غيرها من السيناريوهات التى اربكت معها الحياة نتيجة غياب التخطيط للتعامل مع مثل هذه الازمات . فمن غير المعقول التعامل بمعدات عفى عليها الزمان منها القديم و المتهالك ليرتفع منسوب المياه بهذه الصورة المأسوية .
يقول حمدى القاضى أحد الاهالى بشبرا الخيمة , ما حدث يفوق الوصف , فاين المسئولين من هذا ؟ من يصدق ان امطار تمنعنا الخروج من منازلنا و اى عقل يصدق ان نفق المؤسسة غرق فى شبر ميه ؟ الى متى سنظل نتعامل مع الازمات بدون تخطيط , اين المعدات و سيارات الكسح مع اعداد بنية تحتية بامكانها احتواء ازمة هطول الامطار و من ثم انقاذ حياتنا .
يضيف عماد عبد العليم ( من ميت نما ) الشوارع غرقانة بالمياه ، و لك يكن بايدينا شىء لنفعله , و ما يثير العجب هو توافر سيارة أو اثنين لشفط المياه على مستوى شبرا الخيمة و قليوب باكملها .. و المسئولين فى وادى اخر !
يعرب حسن منصور و محمد حسن عن استيائهم بقولهم ” مش مصدقين الوضع اللى عايشينه ، انفاق غرقانة وشوارع مليانة ميه وطرق أصبحت طينية .. يعنى حالنا وقف ” و نضطر ننزح المياه بأيدينا .
يذكر صبحى عفيفي ( من كفر شكر ) ان نفس الوضع يتكرر كل عام دون حلول أو استجابة من قبل المسئولين .
و من جانبه اكد المهندس مصطفى مجاهد رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بالقليوبية ان قطاعات التشغيل والصيانة الميكانيكية والطوارئ بالشركة بالتنسيق مع فروع الشركة في بنها وطوخ وقها الى جانب رؤساء مجالس المدن وهيئة الدفاع المدني والإسعاف ، والشرطة وإدارة المرور تقوم بالسرعة المطلوبة فى كيفية التعامل مع سقوط الأمطار وتراكمها والتعامل معها والتخلص منها وفق وقت محدد حيث يتم الاستعانة بالشفاطات وسيارات الكسح والطللمبات المحمولة على سيارات وطلمبات الرفع الخاصة بالإنفاق ، كما تم رفع درجة الاستعداد الى الدرجة القصوى بتجهيز المعدات والأفراد لمواجهة السيول وسقوط الأمطار، و قمنا بتطهير بيارات الصرف الخاصة بالأمطار لمواجهة موسم الشتاء مع تطهير بلاعات صرف الأمطار .
أكد المهندس حمدى سلامة رئيس مدينة ومركز بنها ونجوى العشيرى رئيس مدينة شبرا الخيمة أنه تم رفع درجة الاستعداد على مدار الساعة وتشكيل غرف للطوارئ وإلغاء الراحات، والتواجد على مدار 24 ساعة لمواجهة حالات سقوط الأمطار المتوقعة بنطاق المحافظة، وضرورة مرور فرق الطوارئ والمعدات على الأنفاق ومنازل الكبارى ومنازل تجمع المياه وإبلاغ المواطنين بالتعاون مع شركة المياه والصرف الصحى عن طريق الاتصال بالخط الساخن بناء على التعليمات المشددة من الدكتور علاء عبد الحليم محافظ القليوبية للتعامل مع تلك الأوضاع .
وفى لقاء مع احد المسئولين ( رفض ذكر اسمه ) اكد ان هناك أنفاق بالفعل غارقة فى المياه مثل نفق القنطرة والمنشية ببنها وسندنهور على الطريق السريع الزراعي ، ويرجع ذلك لانخفاض مستوى الأنفاق هندسيا و كنا على استعداد للتعامل مع الامطار . أما عن مسألة تصريف مياه الأمطار بشبكات الصرف فهذه اشكالية لا يوجد لها حل بكون عدد بلوعات الصرف بالمدن غير كافى بل و منعدم داخل القرى , وجارى وضع خطة إحلال وتجديد لشبكات المحافظة باكملها .
لاشك ان السيناريو متكرر كل عام و الصورة لا تكذب في انحاء المحافظة من ضعف الإمكانيات والمعدات الحديثة، والأيدى والعمالة البشرية ، وهذه الصورة نهديها لمحافظ القليوبية ليشاهد ما يحدث على ارض الواقع بالقليوبية .