“شاشة صغيرة” معلقة على سيارة مزينة بالزخارف الملونة، هي عبارة عن معمل صغير متنقل لإحدى مؤسسات المجتمع المدني، التي تدعم الأفكار الشبابية والمشروعات الصغيرة، كان يقف داخل الحرم الجامعي، بجامعة الفيوم، لجذب الطلاب والطالبات لطرح أفكارهم وابتكاراتهم.
عشرات الطلاب والطالبات، التفوا حول السيارة التي يوجد بها معمل متنقل، ووقفوا لمشاهدة بعض الفقرات التعريفية التي تطرحها المؤسسة من خلال شاشة متوسطة الحجم، لشرح فكرة المشروع، والأهداف والنماذج التي يقدمها ترجمة لأفكار مشروعات واختراعات صغيرة، كما وقف عدد من الشباب والفتيات بالقرب من المعمل المتنقل يوزعون كروت عليها اسم الصفحة الخاصة بالمشروع على وسائل التواصل الاجتماع، والإيميل الذي يمكن مراسلة المؤسسة من خلاله.
ووفقا لـ”ولاء هلال” أخصائي رعاية الشباب بجامعة الفيوم، فإن المعمل المتنقل مملوك لإحدى مؤسسات المجتمع المدني، والتي تستهدف دعم الأفكار الشبابية والمشروعات الصغيرة، من خلال هذا المعمل، ضمن مشروع اسمه “تاب لابي” والموجود داخل سيارة مخصصة لذلك، وتتنقل هذه السيارة بين الجامعات المصرية، وزارت جامعة الفيوم خلال مهرجان استقبال الجدد للعام الجامعي الجديد، لمدة 3 أيام خلال الشهر الجاري.
وتضيف أخصائية رعاية الشباب بجامعة الفيوم، أن هذا المعمل يتعرف على أفكار ومشروعات طلاب الجامعة، من خلال فريق عمل من الشباب والفتيات، يتحدثون مع طلاب الجامعة ويشرحون لهم الفكرة، ويدعموا أفكارهم، وسنرى علماء صغار ومشروعات صغيرة منهم، وقمنا بتحية العلم للعودة لذكريات المدارس في مراحل طفولتنا.
وتؤكد الأخصائية، أن هناك إقبال كبير من الطلاب والطالبات للمشاركة في هذه المبادرة، وأن اليوم الأول اشترك فيه نحو 600 طالب وطالبة، ربما يكون لدينا من بينهم علماء صغار، أو مشروعات مخترعين.
وتوجه الأستاذ الدكتور أحمد جابر شديد، رئيس جامعة الفيوم، إلى المعمل المتنقل، وتحدث مع عدد من الشباب والشابات القائمين على المبادرة، وقال أن الجامعة ستدرس إمكانية دعم هذه الفكرة، وأن يكون هناك معمل مماثل لهذه المبادرة بشكل دائم داخل الجامعة، من أجل دعم أفكار ومقترحات وإختراعات الطلاب والطالبات بمختلف الكليات.
واتفق مع الدكتور خالد عطا الله، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، خلال تفقدهما المعمل المتنقل، على دراسة إنشاء وحدة متخصصة في تبني مقترحات وأفكار واختراعات طلاب الجامعة، خلال الفترة المقبلة.