أكد السفير الفرنسي ستيفان روماتيه سفير فرنسا بالقاهرة أن فرنسا مستعدة للتنمية والأستثمار في مصر خاصة مدينة الاسكندرية ونحن سعداء بوجود واستمرار قنصلية فرنسا بالاسكندرية رغم انسحاب بعض قنصليات الدول الأخري وقد عقدنا اجتماع مع الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الاسكندرية لمناقشة ودعم بعض المشروعات الخاصة بالاسكندرية منها مشروعات خاصة بالنقل والمواصلات بالاسكندرية وهما مشروعين الأول هو مترو الأنفاق الخاص بخط ابوقير والتمشروع الثاني هو خاص بتطوير الترام الي الترام الكهربائي ونحن قادرين علي تقديم التمويل والمساعدات والدراسات الخاصة بالمشروعين لانهم هامان جدا بالنسبة للاسكندرية .
وأشار السفير الفرنسي ستيفان روماتيه، عن تمويل فرنسا لمشروع إسكندرية للدراجات الهوائية، حيث توفير عدد من للدراجات الهوائية التى تعمل بالطاقة الكهربائية في المدينة بتكلفة 10 ملايين جنيه.
وأضاف “روماتيه”، خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده بالقنصلية العامة بمدينة الإسكندرية ، بحضور جانينا ايريرا قنصل عام فرنسا، أنه من المقرر البدء فى استخدام الدراجات الهوائية فى أوائل 2020، مؤكدا أنه تم اختيار المشروع من بين عشرات المشاريع التى قدمتها المحافظة.
وأوضح أن مشروعات الابتكار هي اساس التعاون المصري الفرنسي في الأيام المقبلة، مؤكدا أن مشروع الدراجات الهوائية عبارة عن توفير 34 دراجة هوائية كمرحلة أولى، والعجلة ثلاثية تعمل بالبطارية الكهربائية وتسير نحو 250 كيلو متر حيث تعمل البطارية الكهربائية بحركة البدال.
وأكمل: “مشروع الدراجات الهوائية من مشروعات الاعتناء بالبيئة حيث يعمل على تقليل التلوث والتكدس في الشوارع”.
وأكد السفير الفرنسي ستيفان روماتيه في تصريحات خاصة ل”وطني” ان السياحة بين مصر وفرنسا قد تعافت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة وبدأت ترجع المؤشرات الي عام 2011 حيث كان عدد السائحين حوالي مليون شخص في العام وبعد الثورة من 2011 حتي عام 2014 حدث ركود في السياحة وانخفاض كبير في اعداد السائحين من والي فرنسا لمصر حتي وصل الي مائة الف سائح فقط في العام ،ولكن نجد انه في الأربع او الخمس سنوات الأخيرة حدث انتعاش مرة أخري للسياحة وارتفع عدد السائحين من والى فرنسا لمصر. وفي معرض توت عنخ امون الذي اقيم مؤخرا بفرنسا وصل عدد السائحين الي مليون ونصف زائر الي المعرض في فرنسا وقد حظي المعرض باقبال كبير لم يشهد اي معرض من قبل بفرنسا، ونحن نتظر العام القادم ان يحقق الموسم السياحي ارقام قياسية ايضا السائحين القادمين من فرنسا الي مصر خاصة ان مصر لها مكانة ثقافية كبيرة لدي الشعب الفرنسي ايضا تتميز بسواحلها الرائعة وان الأمن عاد مرة أخري بقوة فيها بالاضافة الي الجنية المصري والمنافسة في الأسعار في مصر فهي مناسبة جدا للسياحة في مصر .
وعن الجهود المبذولة من جانب الحكومة الفرنسية للحفاظ علي الأثار المصرية وايقاف تهريبها من مصر قال: العام الماضي قامت الحكومة الفرنسية بارجاع 12 قطعة اثرية الي مصر تم خروجها عن طريق تجارة الأثار غير المشروعة وهذا في اطار توقيف المنظمات الأجرامية التي تجلب هذه القطع من مصر وكان هدفها تصدير هذه القطع الي أوروبا وليس فرنسا فقط وهناك كان تعاون كبير بين الأمن المصري والفرنسي لمنع هذه المتاجرات وايضا الجمارك الفرنسية والمصرية حيث تم رصد هذه القطع واعادتها فورا الي مصر .
وعن مستقبل العلاقات الفرنسية المصرية قال السفير ستيفان روماتيه ان العام الحالي هو العام المصري الفرنسي وهناك تعاون كبير في كافة المجالات فمصر هي قطب مهم للأستقرار الوطن العربي وأفريقيا وبالطبع فرنسا ايضا وان الأستقرار السياسي الذي تشهده مصر الأن كان حافزا كبيرا علي عقد شراكات بين مصر وفرنسا في جميع المجالات وفرنسا علي استعداد لتمويل مشروع مترو الأنفاق بالاسكندرية سواء بالدعم المادي او الدراسات .
وايضا مشروع الترام الكهربائي بالاسكندرية وقد تقابلت امس مع السيد وزير النقل والمواصلات ودار المناقشات حول المشروعين للبدء في ألية التنفيذ.