قام دير الأنبا صموئيل المعترف بالمنيا اليوم بإحياء ذكرى شهداء الدير الثانية، وترأس نيافة الأنبا باسليوس أسقف ورئيس دير الأنبا صموئيل القداس الإلهي في حضور أسر الشهداء .
قامت قوات الشرطة والجيش بتأمين مدق الدير، بعد الاتفاق مع الأجهزة الأمنية على فتح الدير للزائرين في هذا اليوم لحضور الذكرى كما حدث في السنوات الماضية، وتم التأمين بوضع كمائن بطول المدق ودخول سيارات تأمين مع الحافلات حتى انتهاء اليوم .
نظمت كشافة الكنيسة وأسر الشهداء مسيرة حاملين صور الشهداء وسط جو روحي من التراتيل والألحان من الدير وصولاً إلى موقع حادث الدير الأول وموقع حادث الدير الثاني. وكان هذا وسط تأمين من قوات الشرطة والجيش، وبعدها شارك الجميع في القداس الإلهي وعقب انتهاء القداس انطلق الانبا باسليوس في موكب كنسي بالألحان من الكنيسة إلى مزار الشهداء لتطييبه، ووضع صور الشهداء أمام أشجار زرعت أمام مزارهم. وشارك في الاحتفالية أسر شهداء المذبحة الأولى والثانية.
كما تم عمل مجسمات للشهداء وضعت في موقع الحادث الثاني ونسخة أخرى وضعت أعلى مزارهم
والجدير بالذكر أن شهداء الحادث الأول والثاني هم ٦ شهداء من عائلة واحدة، بالإضافة إلى الشهيد السابع وهو السائق، حيث وقع الحادث في 2 نوفمبر من العام الماضي عندما قررت العائلة أن تنال بركة القديس الأنبا صموئيل المعترف، وشهداء الحادث الإرهابي الذي استهدف زوار الدير، في مايو من العام 2017، فاتفقوا على أن يجمعوا زوجاتهم وأبناءهم ومن تزوج منهم، وتوجهوا، فجر الجمعة 2 نوفمبر المنقضي، ليشاركوا في القداس الإلهي بكنيسة الدير من بدايته وبعدها يقضوا بعض الوقت مع آباء الدير ويشاهدوا مزاراته ومنها مزار شهداء حادث الدير ولكن كانت نهايتهم في هذا اليوم على يد التنظيم الارهابي الذي فتح النيران على حافلتان تقلان العائلة، عصر الجمعة الموافق 2 نوفمبر الماضي، أثناء عودة الحافلتين من زيارة لدير الأنبا صموئيل المعترف ، وأسفر الهجوم من استشهاد 7 أقباط وإصابة 18 آخرين.
والشهداء هم الشهيد كمال يوسف شحاتة، والشهيد رضا يوسف شحاتة، والشهيد نادي يوسف شحاتة، والشهيد بيشوي رضا يوسف شحاتة، والشهيدة ماريا كمال يوسف شحاتة، والشهيدة بوسي ميلاد يوسف شحاتة، والشهيد أسعد فاروق لبيب غالي.