تحت شعار “بنكمل بعض”، تواصل وزارة الشباب والرياضة فعاليات ملتقى أفريقيا لنشر السلام المجتمعي بمشاركة الشباب من 29 دولة افريقية بالمركز الأوليمبي بالمعادي خلال الفترة من 20 حتى 26 نوفمبر الجاري وذلك في إطار إطلاق أسوان عاصمة الشباب الأفريقي 2019.
وتناولت فعاليات اليوم الأول من الملتقى عقد جلسة حوارية عن السلام المجتمعي أشار فيها الدكتور فهمي عبدالله الباحث في الشئون العربية والأفريقية أن شباب هذا الجيل أكثر حظاَ ووعياَ من غيره وأن الشعوب الان أصبحت عنيدة تعرف حقوقها ولا يسمحوا لأحد أن يملي عليهم شيء ولكن يؤكد أن مشكلة السلام المجتمعي تكمن في النظرة الدونية التي يرى بها كل شعب أو عرق الاخر ، وطرح موضوعات نقاشية متعددة مع الشباب ليروا ما يحدث في بلادهم من أسباب للتفكك والتقسيم الذي يعاني منه معظم شعوب القارة الأفريقية التي تقع تحت وطأة الجهل والفقر والمرض والنزاعات الطائفية.
وأكد أن كل الأديان السماوية تدعو الى نبذ العنف ونشر السلام ولكن الإنسان يتحرك وفقاَ لمصالحه ومطامعه وهذا ما يؤدي الى وجود العديد من الدول الأوربية التي ترى من الدول الأفريقية مطمع لأغراضهم التوسعية والإقتصادية كما أدار عبدالله نقاش بناء مع المشاركين تعرف فيها على أوضاع بلدانهم كما أتاح لهم الفرصة في التعبير عن ارائهم فيما يحدث في القارة الأفريقية.
ومن جانبها أكدت دكتورة التنمية البشرية رؤيات أحمد الخطيب أن الإختلاف لا يعني الخلاف وأوضحت العديد من الأمثلة لحل المشكلات من جذورها.
أشارت الى أسباب وجود الإختلافات وتناقشت مع الشباب حول قبول الآخر ونبذ العنف وتقبل الرأي الذي لا تتفق معه.
وعلى صعيد آخر، تم تقديم ورش تفاعلية لاقت إستحسان ومشاركة كبيرة من الشباب وكانت عبارة عن صورة للتعبير عن حالات السلام والعنف الخاصة بالمجتمعات الأفريقية من خلال مسرح الصورة “والذي يعد مشهد ثابت صامت يصف وضع أو حالة تختارها المجموعة المشاركة “، ويقوموا بتأديتها أمام الشباب من خلال مجموعة صور ثابتة ومحاولة تحليلها للوصول الى صورة السلام المثلى للمجتمعات.