أثار قرار فرض رسوم على التصوير داخل حدائق المنتزه بالإسكندرية تصل إلى 500 جنيها حالة أستياء كبيرة بين رواد حدائق المنتزة بالاسكندرية حيث لا تعد حدائق المنتزة مكان للتنزة فقط ولكن مكان خصب للتصوير خاصة كثيرة من المواطنين يلجأون إليه لتصوير لألتقاط صور تذكارية في أفراحهم ومناسباتهم الخاصة وما يعرف بالفوتوسيشن لحفلات الزفاف والتخرج والرحلات.
وفي هذا السياق طالبت شعبة المصورين المحترفين بالغرفة التجارية بالإسكندرية برئاسة أحمد حسن علبة ، بإلغاء قرار إدارة حدائق.
وقال أحمد حسن إنّه تواصل مع مسؤولي الغرفة التجارية الذين أكدوا بأنه جرى إلغاء قرار رسوم التصوير بالمنتزه، وذلك بعد توجيه خطابًا، إلى محافظ الإسكندرية، ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالإسكندرية، ورئيس هيئة تنشيط السياحة، ورئيس نقابة المصورين المحترفين.
وأضاف أحمد حسن أنه يجرى إعداد مسودة للقرار وتوثيقه لإرساله إلى إدارة حدائق المنتزه، لإزالة اللافتات المعلقة على البوابة عن فرض الرسوم، موضحا أنه ليس لديه معلومة عن ما إذا كان جرى دفع رسوم من قبل الزائرين أم لا.
وتابع، أنه فوجئ بقرار من إدارة شركة المنتزه التابعة لوزارة السياحة بفرض رسم دخول كاميرا تصوير إلى حرم الحديقة بمبلغ 300 جنيها.
وكان أثارت عدد من اللافتات التي وضعتها إدارة حدائق المنتزه لمحافظة الإسكندرية، بمدخل البوابات غضب المواطنين وروادها مواقع التواصل، بعدما فرضت رسم تصوير فوتوسيشن وحفلات التخرج والرحلات بقيمة من 300 جنيهًا لـ 500 جنيهًا، وفي حالة مخالفة هذه التعليمات يتعرض إلى غرامة وهي ضعف الرسوم المقررة.
فيما طالب عدد من رواد حدائق المنتزه بإلغاء رسوم التصوير “فوتوسيشن وحفلات التخرج والرحلات” بقيمة تصل إلى 500 جنيها، حيث أن المنتزه أحد الأماكن التي اعتاد على زيارتها مواطني الإسكندرية وزائريها وخصوصًا في الأجازات والمناسبات المختلفة
في حين أعلنت شركة المنتزه السياحية بالإسكندرية عن فتح الصوبة الملكية داخل حدائق المنتزه لزيارة الجمهور بقيمة تذكرة 25 جنيه للفرد الواحد ، وفي حال رغبة تصوير فوتوغرافي فأن هناك رسم 25 جنيه ، أما إذا كان هناك عروسان يرغبان في التصوير فتكون القيمة 500 جنيه، على أن يتم دخول”العروس ، العروسة ، المصور، مساعد المصور فقط”.
وقد نبهت إدارة الشركة في منشور رسمي داخل الحديقة أن دخول الصوبة من الساعة 8 صباحًا إلى 9 مساءً ، وأنه في حال مخالفة تلك التعليمات ، يتم تسديد الغرامة ضعف الرسم المقرر
والجدير بالذكر أن الصوبة الملكية أنشأها الملك فؤاد في 1934 كنوع من وسائل الترفيه الطبيعية له ولأسرته الملكية.
فكر الملك فؤاد في إنشاء هذه الصوبة لتضم أفخر النباتات الاستوائية ونباتات الظل التي تتعايش مع ظروف مناخية خاصة، وحرص على الاستراحة بها والاسترخاء وسط النباتات التي كان يجلبها من جميع أنحاء العالم .
شيد الملك فؤاد الصوبة الملكية على هيئة جمالون خشب مغطى بالزجاج، وكان يعشق الجلوس بداخلها، وقت الصيف مستمتعًا برؤية ورائحة المناظر الطبيعية للنباتات الاستوائية النادرة، التي ما زالت محتفظة برونقها حتى الآن .
يوجد بها العديد من النباتات المهمة مثل: البوتس العملاق، والزاميا، والكانتيا، ونوع آخر يسمى نخيل ذيل السمكة لأن أوراقه الخضراء تشبه ذيل السمكة، بالإضافة إلى نباتات كبيرة الحجم مثل أذن الفيل، والأراليا ، والهوكيري، والفيكتوريا، وغيرها من النباتات الفاخرة .
وعندما تولى الملك فاروق الحكم في 1945 حول هذه الصوبة من جمالون خشب إلى كامرات خرسانية لتكون أقوى وللحفاظ عليها من العوامل المناخية والتغيرات البيئية، واستمرت كذلك لمدة 20 سنة ثم تم تطويرها بعد ذلك، مع الحفاظ على النباتات الموجودة بداخلها والإشراف المستمر على تنظيفها وتطهيرها من الأعشاب المميتة.