في ليلة خريفية رومانسية تغلفها نغمات الموسيقى الساحرة التي تحلق بالروح في سماء الخيال والحب، احتشد المئات “أكثر من 1000 متفرج ما بين جلوس ووقوف”، من مختلف الأعمار فى قاعة النهر أكبر قاعات ساقية عبد المنعم الصاوي؛ ليشهدوا حفل الموسيقار النجم الكبير”عمر خيرت” الذي أقيم في إطار إفتتاح مهرجان الشيكولاتة السابع عشر.
بدأ الحفل بكلمة المهندس محمد عبد المنعم الصاوي نجل الأديب الكبير “عبد المنعم الصاوي” ومؤسس الساقية ومديرها والتي رحب فيها بالموسيقار الكبير وفرقته، قائلا :”نحن محظوظون أننا نستضيف الموسيقار الكبير “عمر خيرت ” للمرة الثالثة أو الرابعة ونسعد أن الاستضافة هذه المرة تأتي بالتزامن مع افتتاح مهرجان الشيكولاتة السابع عشر، والذي نستهدف منه الترفيه عن الطفل بعروض مسرح عرائس الساقية وغيره من العروض الفنية وتنمية واكتشاف مواهب الأطفال من خلال ورش العمل المختلفة.
كما يغرس فيهم القيم والأخلاق القويمة من خلال شئ يشتركون في عشقه وهو الشيكولاتة.
وعقب ذلك صعد الموسيقار الكبير”عمر خيرت” إلى خشبة المسرح، حيث قابله الجمهور بعاصفة من التصفيق لعدة دقائق قبل أن يبدأ بعزف روائعه الموسيقية التي تعيش في وجدان المستمع المصري والعربي، وأشهرها (العرافة والعطور الساحرة – خلي بالك من عقلك – ضمير أبلة حكمت – في هويد الليل – مسألة مبدأ – عفوا أيها القانون – اللقاء الثاني “زي الهوى” – فيها حاجة حلوة – الخواجة عبد القادر – ليلة القبض على فاطمة – صابر يا عم صابر – زي ما هي حبها “فيلم مافيا” – – عارفة – قضية عم أحمد – البخيل وأنا – 100 سنة سينما ..وغيرها )
وطالب الجمهور الفنان الكبير، ببعض المقطوعات في بداية الحفل، ومنها “قضية عم أحمد” و”100 سنة سينما” و”قضية عم أحمد”، فقال بابتسامته المعهودة “كل حاجة في وقتها”، لأن المقطوعات المطلوبة كانت موجودة بالفعل في برنامج الحفل، ومما يعكس حالة التجاوب الكاملة بين الجمهور والموسيقار الكبير أنه لم يستعين بفرقته في غناء “فيها حاجة حلوة ” و”عارفة” و”مسألة مبدأ ” بل طلب من الجمهور الغناء في أغنية “فيها حاجة حلوة” فإستجاب الجمهور بحب لطلبه أما باقى الأغنيات سالفة الذكر وغيرها من روائع الفنان الكبير مثل “زى ما هى حبها ” و”الخواجة عبد القادر ” وغيرهما فقد غناها الجمهور من تلقاء نفسه لحفظه إياها عن ظهر قلب وشهدت مقطوعة “قضية عم أحمد ” كالعادة فى كل الحفلات حالة “سلطنة” لا مثيل لها من الفنان الكبيرو الجمهور الذى تجاوب أيضا مع كل فقرات برنامج الحفل.
وعندما قدم الموسيقار الكبير أفراد فرقته الموسيقية المتميزة جدا رحب بهم الجمهور حتى وصل إلى عازفة الماريمبا الشهيرة “نسمة عبد العزيز” والتي رحب بها الجمهور بعاصفة من التصفيق حين قدمها الفنان الكبير بالاسم الذي يناديها به كتلميذة نجيبة له “نسومة”.
وفي ختام الحفل الذي شهد تجاوبا لا نظير له من جماهير الساقية، صعد المهندس محمد عبد المنعم الصاوي، إلى المسرح شاكرا الموسيقار الكبير على الحفل الرائع واشتعل المسرح بالتصفيق حين أهداه “بوكيه ورد” تعبيرا عن تقديره والعاملين بالساقية وجمهورها العريض لفنه الرائع.