نظم معهد البحوث والدراسات الإفريقية ودول حوض النيل بجامعة أسوان، ندوة بعنوان ” اللغات الإفريقية وأهميتها في الوقت الحاضر ” وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد غلاب رئيس جامعة أسوان.
حضر الندوة كلا من الدكتور أيمن عثمان نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور السيد عويس عميد معهد البحوث والدراسات الإفريقية، والدكتور ماهر ابراهيم وكيل المعهد لشئون التعليم والطلاب ،والدكتور أيمن الأعصر رئيس قسم اللغات الإفريقية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر بالقاهرة ، والدكتور شوقي الفرماوي مدرس لغة الهوسا، والدكتور حسام رمضان مدرس اللغة السواحيلية ولفيف من هيئة التدريس والطلاب .
وقال الدكتور أيمن عثمان ان هذه الندوة الهامة يتم تنظيمها عقب نجاح جامعة أسوان في تنظيم أسبوع الجامعات الإفريقية الأول بمشاركة أكثر من 21 دولة أفريقية و24 جامعة مصرية، حيث تحرص جامعة أسوان علي مد جسور التواصل والتعاون مع أبناء القارة الإفريقية في كافة المجالات العلمية من أجل النهوض بقارتنا وتحقيق اكبر استفادة من الموارد الطبيعية الهائلة فيها وتنميتها.
وأضاف الدكتور السيد عويس أن الندوة ألقت الضوء علي أهمية دراسة اللغات الإفريقية باعتبارها حلقة الوصل بيننا وبين أشقاءنا من ابناء القارة السمراء، وذلك حتي تستعيد مصر ريادتها وقوتها الناعمة في قارة إفريقيا، موضحا ان معهد البحوث والدراسات الافريقية يستعد من الان لتنظيم المؤتمر الأول للتنمية المستدامة في قارة إفريقيا في العام المقبل، علاوة علي دراسة إنشاء مركز متخصص في الدراسات الإفريقية ،ومركز أخر لدراسات اللغة النوبية الموجودة في أسوان وعدد من الدولة الإفريقية.
وأضاف الدكتور أيمن الأعصر أن القارة الإفريقية يوجد فيها أكثر من 1000 لغة يتحدث بها أبناء القبائل المختلفة ومنها علي سبيل المثال اللغة السواحيلية التي يتحدث بها اكثر من 300 مليون نسمة في شرق ووسط قارة إفريقيا ،علاوة علي لغة الهوسا التي يتحدث بها الملااين ايضا في غرب القارة، موضحاً ان اللغة السواحيلية كانت تكتب بالحرف العربي إلي أن جاء الاستعمار وقام بتحويل هذه اللغة لكي تكتب بالحروف اللاتينية منذ عام 1890 ،لدرجة أنه وجد في شرق افريقيا بردة البوصيري الشهيرة وكانت أبياتها مكتوبة باللغتين العربية والسواحيلية .
وأكد أن اللغات الإفريقية تعتبر عمق استيراتيجي لمصر لذلك يجب التعرف عليها وتعلمها من أجل تحقيق التواصل الحقيقي مع أبناء افريقيا ، خاصة وان العرب كان لهم تأثيراً كبيراً علي هذه اللغات منذ اكثر من الف عام ،وتوجد العديد من المصطلحات الأدبية الإفريقية التي ترجع الي الادب العربي، مناشداً الأزهر الشريف لكي يقوم إيفاد الدعاة والأئمة الذين يتحدثون اللغات الافريقية في البعثات التي ترسل الي هذه الدول ،علاوة علي ضرورة ارسال الدبلوماسيين والخبراء الذين يتحدثون اللغات الإفريقية حتي يستطيعوا التعامل بكفاءة مع الأفارقة.