حالة من السعادة والفرحة غمرت وجه “أم حسن” تلك السيدة المُسنة التي ظلت عدة سنوات تعيش مع أبنائها وسط الفئران داخل غرفتين مسقوفين بالبوص بإحدى قرى مركز أبوالمطامير بنطاق محافظة البحيرة، وذلك بعد إعادة تأهيل منزلها وتشطيبه بالكامل.
وتقول “أم حسن” أن لديها 3 من الأبناء وظلت 5 سنوات تسكن بالإيجار لعدم مقدرتها على سقف منزلها المسقوف بالبوص والذي كان يُغمر بمياه الأمطار كل شتاء، حتى قامت جمعية الأورمان بالتعاون مع صندوق تحيا مصر بتأهيل منزلها من خلال أعمال التعلية والسقف والمحارة والنجارة والسباكة والكهرباء وتركيب السيراميك والنقاشة وتشطيب المنزل بالكامل.
حيث قام اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة بتسليم عدد 25 منزل لأصحابها بقرية عشرين لحوم التابعة لمركز ومدينة أبو المطامير بالتزامن مع تسليم 25 منزل أخر لأصحابها بقرية سيدي دمين بأبو المطامير، وذلك بعد إعادة تأهيل وتطوير تلك المنازل بالكامل بتكلفة 2.5 مليون جنية، وتتراوح مساحة المنزل من 60 إلى 65 متر مربع بتكلفة 50 ألف جنية للمنزل الواحد.
وذلك ضمن افتتاح المرحلة الأولى من البرتوكول الثالث 2019 بين جمعية الأورمان وصندوق تحيا مصر لتطوير القرى الأكثر احتياجًا والذي يشمل تطوير 100 قرية تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية.
وأكد اللواء هشام أمنه محافظ البحيرة، على أهمية دور الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني بالتنسيق والتعاون مع المحافظة في تخفيف الأعباء عن الموطنين والمساهمة مع باقي الجهود التي تقوم بها الدولة لتوفير حياة كريمة لهم، مشيدًا بدور جمعية الأورمان ونشاطها الخدمي والخيري بمدن ومراكز المحافظة لتخفيف الأعباء عن كاهل الأسر الأكثر احتياجًا والعمل على تلبية احتياجاتهم وتوفير بيئة معيشية مناسبة لهم ومنها مشروع إعادة إعمار القرى الفقيرة الذي أطلقته جمعية الأورمان قبل سنوات من الآن لتطوير وتنمية القرى بمحافظات الجمهورية المختلفة.
ومن جانبه أكد أحمد عبد المحسن مدير جمعية الأورمان بالبحيرة، أن مشروع إعادة إعمار القرى الفقيرة يتضمن أيضًا تمويل مشروعات تنموية صغيرة ومتناهية الصغر إلى الأسر غير القادرة ومنح القروض والمساعدات وتوزيع اللحوم والملابس وتقديم الخدمات العلاجية وإجراء العمليات الجراحية.