قال السفير رخا حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق, إن زيارة سامح شكري و زير الخارجية إلى واشنطن ترجع إلى المشاركة في الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا المقرر عقده غدا بمدينة واشنطن الأمريكية برعاية أمريكية بهدف تقريب وجهات النظر بين الأطراف الثلاث.
والتي من جانبها بادرت مصر بطلب وساطة الولايات المتحدة الأمريكية, وذلك أثناء لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس الأمريكي ترامب على هامش أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة وذلك بعد وصول المفاوضات بين الدول الثلاث إلى طريق مسدود.
منوها “رخا” بأن سبق وأن طلبت مصر وساطة البنك الدولي في عام 2017 , ولكن لم تلق طلب الوساطة قبولا من الطرفين الآخرين ولكن باستمرار أسلوب المماطلة التي تتبعه الجانب الإثيوبي وعدم التوصل إلى اتفاق ملموس, لجأت مصر مؤخرا إلى طلب الوساطة الدولية
مشيرا “رخا” ونظرا لوجود مصالح عديدة, وعلاقات قوية من جانب الأطراف الثلاثة مع الولايات المتحدة الأمريكية فكان من الصعب أن ترفض إثيوبيا طلب وساطة الولايات المتحدة الامريكية قد يكون فى البداية التزمت إثيوبيا الصمت ولم تعلن عن رأيها حتى جاء لقاء الرئيس السيسي مع رئيس وزراء إثيوبيا على هامش أعمال قمة سوتشي ووقتها أعلنت إثيوبيا مشاركتها في الاجتماعات التي تدعو إليها الولايات المتحدة الامريكية.
مضيفا “رخا”, أما عن الجانب السوداني فأعلن مشاركته أيضا نظرا للتطورات التي يشهدها نظام الحكم والولايات المتحدة الامريكية لها دور واضح وكبير في مساندة نظام الحكم الجديد و تقديم أوجه الدعم المختلفة
وأشار “رخا” أن مصر دعت الى طلب الوساطة الدولية من اجل وضع إطار قانونى خاص بقواعد والية تشغيل السد فى الوقت الحالى ومستقبلا حتى لايؤثرملئ السد على حصة مصر على المدى البعيد فى حالة عدم وجود فيضانات عالية ومن جانب اخر ان تقوم اثيوبيا بتقديم كافة البيانات والرد على الاستفسارات المطلوبة من جانب المكاتب الفنية الدولية فى توقيت زمنى معين اما اثيوبيا فقد ترى ان الاجتماع فى حدود التشاور بين الاطراف الثلاثة.
ويرى “رخا” بأن من الأفضل أن تلجا مصر إلى طلب مشاركة البنك الدولى فمشاركته يشير الى نوع من الاطمئنان الى جانب يضمن الاحتياطات الامنة لاقامة السد مؤكدا رخا بان نقص المياه امرا لايمكن التهاون فيه أو المساوامة علىه فهو مرتبط بمفهوم الحياة بالنسبة لمصر.
ويتساءل “رخا” هل الوساطة الدولية تستطيع ان تقوم بالضغط على الجانب الاثيوبى للاستجابة للمطالب المصرية المشروعة ام سوف تحولها الى اجتماعات كيفية ادارة الازمة وهذا امرا لانقبله ولابد ان نكون حذرين جدا امام تحديد عامل الوقت وعلى الجميع ان يلتزم به حتى لا نجد انفسنا امام متاهات اخرى وفى الوقت ذاته تقوم اثيوبيا باستكمال أعمال وبناء السد حسب رغبتها.