أكد الدكتور السيد عويس عميد معهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة أسوان، على نجاح المؤتمر الدولى الذي نظمه معهد البحوث والدراسات الأفريقية ودول حوض النيل وكلية التربية بجامعة اسوان مع كلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة الإسكندرية بعنوان “مهارات تعلم الطفل العربى والأفريقي فى القرن الحادى والعشرين رؤى مستقبلية” فى الفترة من 20-21 نوفمبر الحالي وذلك بحضور ورعاية الدكتور أحمد غلاب رئيس جامعة أسوان.
وأوضح أن قضية الطفولة من القضايا المتشعبة والهامة، ففي إطار اهتمام الدولة المصرية بحقوق الانسان بصفة عامة، وحقوق الطفل علي وجه الخصوص، حيث وضعت مصر قضايا الطفولة علي أولوية الأجندة السياسية للدولة فكانت مصر من أوائل الدول التي صدقت علي كافة الاتفاقيات والمواثيق الخاصة بحقوق ورفاهية الطفل. ولم تغفل مصر قضايا حقوق الطفل في القارة السمراء باعتبار مصر دولة أفريقية فالميثاق الأفريقي لحقوق الطفل، والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وثيقتان تعتمدان على عدم التمييز، والمشاركة، ومصلحة الطفل ونموه، وتنمية قدراته، بالإضافة إلى قضايا تخص قارة أفريقيا؛ وهي حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة، والممارسات الاجتماعية الضارة كزواج الأطفال، وختان الاناث، والاتجار بالأطفال.
وأضاف أن مثل هذه المؤتمرات تضع ” الأدلة في متناول صانعي القرارلاتخاذ وتنفيذ قرارات سياسية مستنيرة نحو تحقيق مهارات تعلم الطفل العربى والافريقيى فى القرن الحادى والعشرين. والذى يتزامن ايضا فى هذا القرن دعوات حول التنمية المستدامة حيث تم وضع استراتيجية مصر 2030 والتى تضمنت على راس اولوياتها التعليم والمعرفة والابتكار.
وأوضح السيد عويس أن معهــد البحــوث والدراســـات الإفــريقيــة ودول حــوض النيـــل شارك فى هذا المؤتمر باربع ورقات بحثيية، الأولى تحت عنوان دور الأستثمار فى تعليم الطفل فى القرن الحادى والعشرين فى تحقيق التنمية المستدامة.
فى هذه الورقة البحثية سوف يتم استعراض كيفية الاستثمار فى تعليم الطفل فى القرن الحادى والعشرين واثر ذلك على تحقيق أهداف التنمية المستدامة من اجل تحقيقة الرفاهية والعدالة والمساواه وكذلك توضيح علاقة الاستثمار لتعليم الطفل للتنمية المستدامة الذى يعتبر المكون الهام والاساسى لراس المال البشرى ذات كفائة عالية تطلبها المجتمعات المختلفة وخاصتا العربية والافريقية.
واخيرا قبل أن نحدث استثمارات فى تعليم الطفل من أجل التنمية المستدامة لابد من الانتباه الى الكثير من التحديات ومعاناه الاطفال فى كافة بلاد العالم وفى مجتماعات العربية والافريقية خاصة الدول ذات الصراعات والمنازعات ،أما البحث الثانى فهو بعنوان النسوية التعليمية فى نيجيريا وانعكاساتها على الرواية الهوساوية ،والبحث الثالث حول استراتيجية تعليم الاطفال ضحايا الحروب الاهلية فى افريقيا،والبجث الرابع دور المفردات والتعبيرات اللغوية العربية فى تنمية القيم الاجتماعية لدى الطفل السواحيلى.
وأشار الي أن مركز نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد بجامعة اسوان بإعداد خريطة على المستوى القومي لإتاحتها والاستفادة منها في وضع السياسات والخطط الخاصة بالطفولة.
ظ