فى أول اختبار حقيقى للإدارة المحلية بمحافظة البحيرة ومع غزارة الأمطار التي وصلت إلي حد السيول ، غرق عدد من مدن ومراكز المحافظة ليرفع المسئولين بالمحافظة شعار ” لم ينجح أحد “.
فبالرغم من تعليمات اللواء هشام أمنه محافظ البحيرة منذ عدة أشهر لرؤساء الوحدات المحلية، بالوقوف على مدى جاهزية بلاعات الصرف وصفايات المطر ومدى جاهزية المعدات ومحطات الصرف الزراعي، للحفاظ على المناسيب إلا أن المحافظة غرقت في أول اختبار حقيقي لها.
اكتفت إدارة غرفة الطوارئ والأزمات بالمحافظة بعقد اجتماعات علي مدار اليوم واستقبال بلاغات المواطنين وتوجيه رؤساء الوحدات المحلية باتخاذ اللازم، حيث تم الاستعانة بسيارات لكسح مياه الأمطار بالشوارع الرئيسية والمدن دون النظر لمأساة الأهالي داخل القرى والنجوع، والتي أغرقت الأمطار منازلهم ومحلاتهم التجارية.
تسببت الأمطار في محاصرة المنازل والمدارس الأمر الذي دفع محافظ البحيرة بإصدار قرارا عاجلا بتعطيل العمل لمدة يوم بكافة المدارس الحكومية والخاصة والمعاهد الأزهرية بدائرة المحافظة، وكذا قطع مياه الشرب عن مراكز ومدن المحافظة لمدة ساعتين بهدف تخفيف الضغوط عن شبكات الصرف الصحي بسبب تواصل هطول الأمطار الغزيرة .
ففى مراكز دمنهور المحمودية، إدكو، حوش عيسي، إيتاي البارود، كوم حمادة، وشبراخيت، ارتفعت المياه إلى أكثر من نصف متر في الشوارع وحاصرت المنازل والمحلات التجارية والمدارس وسط حالة من الاستياء بين الأهالي بسبب إهمال الوحدات المحلية في تسليك صفايات المطر والاستعداد الجاد لموسم الشتاء الامر الذي دفع رجل مسن لخلع حذاؤه والمشي حافيا وسط مياه الأمطار المتراكمة للوصول إلي منزله بمساكن زهراء الأبعادية التابعة لمركز دمنهور، وعلق الأهالي ساخرين من تجاهل المسئولين للأزمة الحقيقية التي تواجههم في القرى والمراكز واهتمامهم بكسح المياه بالمدن الرئيسية.
أهاب محافظ البحيرة المواطنين الإبلاغ عن أي مشكلة نتيجة سقوط الأمطار على الخط الساخن 114 الخاص بغرفة العمليات المركزية للعمل على حلها والاستجابة لها على الفور، وطالبهم بترشيد استخدام المياه لتخفيف الأعباء على شبكة الصرف الصحي وتجنب نزول المواطنين إلى الشوارع والبقاء في المنازل قدر الإمكان أثناء سقوط الأمطار الغزيرة ، وتجنب القيادة على الطرقات السريعة أثناء الشبورة أو المطر الغزير وعدم التوقف لأي سبب على الطريق والدخول إلى الطرقات الجانية وتجنب الاقتراب من أعمدة الكهرباء أو السير تحت الأسلاك .
بالإضافة إلي تغطية الأسلاك العارية التي تمثل حالة خطورة وفصل التيار الكهربائي عن المنزل في حالة الخطورة المحتملة وتأمين أسقف المنازل وعزلها ضد تسريب المياه، وخاصة داخل المناطق الريفية والعشوائية واتخاذ كافة الإجراءات لعدم دخول المياه إلى المنازل وصرفها على المطابق أو البالوعات بالنسبة للمدن أو في المصارف والمجاري المائية بالنسبة للمناطق الريفية، والتواصل السريع مع الجهات المختصة بالوحدة المحلية أو فرع شركة المياه والصرف الصحي في حالة وجود تجمعات متزايدة لا يتم تصريفها، وفصل التيار الكهربائي غير المؤمن أو المتصل بشكل عشوائي .