ألقى الأنبا يوليوس، الأسقف العام لأسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية وأسقف عام كنائس مصر القديمة، كلمة اليوم الجمعة في حفل تخرج الدفعة الرابعة من طلاب المعهد المسكوني للشرق الأوسط، أعرب خلالها عن سروره البالغ من إقامة حفل التخرج بالمقر البابوي بالعباسية بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني في عيد جلوسه السابع، مشيرا إلى الأعمال العظيمة التي قام بها قداسته خلال هذه السنوات وتعبه المستمر، مؤكدا على نظر الله لهذه الاتعاب وثمارها خصوصاً في العمل المسكوني، وقال نيافته إن البابا تواضروس أب وراعي ومعلم مسكوني عظيم، يعمل على نمو العلاقات بين الكنائس بحكمة شديدة، ويسير بخطوات محسوبة، مما يجعله يتمتع بمحبة جميع الطوائف.
وأضاف نيافة الانبا يوليوس، أن المعهد المسكوني للشرق الأوسط يعطي نموذجًا هائلًا للنمو في علاقات المحبة والمعرفة بين الكنائس، مشيرًا إلى ما قدمه السيد المسيح عبر حياته من أمثلة عملية للمحبة وقبول الآخر.
وفي ختام كلمته، قدم الشكر لقادة المعهد وأساتذته، وهنأ الطلاب الخريجين.
شارك في الحفل زاهي عزار مدير المعهد المسكوني للشرق الأوسط، وألسي وكيل المدير التنفيذي للمعهد، وأيمن كرم السكرتير المشارك الإقليمي للاتحاد العالمي المسيحي للطالبة، ونورا إدوارد المنسق الإعلامي للمعهد، بحضور أساتذة المعهد وعلى رأسهم الاب كميل وليم، القمص باسيليوس صبحي، والدكتور چون دانيال، وطلبة المعهد.
والجدير بالذكر أن المعهد المسكوني للشرق الأوسط هو عبارة عن مبادرة من الاتحاد العالمي المسيحي للطلبة تمت منذ حوالي ستة سنوات، لكي يتعرف شباب المنطقة العربية على كنائس بعضهم البعض “الكنائس الشرقية” حتى يتم إذابة الخلافات بينهم من خلال دورات مكثفة من الدراسة، لبناء شباب ليكونوا قادة في كنائسهم قادرين على نشر الفكر المسكوني بالعالم.
بدأت التنشئة المسكونية بالمعهد في عام 2015 تحت شعار ثابت وهو “المعرفة والمحبة والصلاة”، وتدور الدراسة حول الحركة المسكونية والعهد الجديد والقديم وتاريخ الكنائس. تتم الدراسة بالمعهد على مدار سنة تبدأ بدورة مكثفة لمدة 3 أسابيع في لبنان.