أعلنت أرامكو أكثر شركات العالم تحقيقاً للأرباح، قبيل تداول أسهمها محلياً في اكتتاب من المتوقع أن يكون هو الأكبر في التاريخ، وفتحت صندوق أسرارها وكشفت عن مناطق قوتها ، وكذلك المخاطر المرتبطة بالاكتتاب، ضمن متطلب قانوني نشرته في نشرة الإصدار الخاصة بالطرح الأولي اليوم الأحد.
أرامكو هي أكثر شركات العالم تحقيقا للأرباح، حيث حقّقت في 2018 أرباحا صافية بلغت 111 مليار دولار، لتتفوّق على أكبر خمس شركات نفطية عالمية، بينما بلغت العائدات الإجمالية 356 مليار دولار. وفي الأشهر التسعة الاولى من العام الحالي، حقّقت أرباحا ضافية بقيمة 68,2 مليار دولار.
وحدّدت المجموعة 17 نوفمبر موعداً لبدء شراء أسهم فيها من دون أن تعلن عن سعر السهم، أو موعد بدء التداول الفعلي، أو حجم تقييم الشركة، أو حتى نسبة الطرح الإجمالية.
وهناك عدد من المخاطر التي أدت إلى طرح أسهمها للأكتتاب،وأقرت
وقالت “قد تؤدي المخاوف المتعلّقة بتغير المناخ إلى خفض الطلب العالمي على المواد الهيدروكربونية واللجوء إلى استخدام الوقود الاحفوري الأقل كثافة لانبعاث الكربون (مثل الغاز) أو المصادر البديلة للطاقة كبديل لهذه المواد”.
الشركة بأن التغير المناخي الذي يفرض على الاقتصادات الانتقال إلى مصادر طاقة بديلة، قد يؤثّر في المستقبل على أسعار النفط.
وتعرّضت منشآت الشركة في سبتمبر الماضي إلى هجمات بصواريخ وطائرات من دون طيّار أدت إلى توقف نحو نصف إنتاجها اليومي من الخام، ما أثر على الأسواق العالمية.
ورأت أرامكو أنّ التوترات والتقلّبات في المنطقة قد تؤثّر على عمليّاتها.في ظل الخصومة السعودية الإيرانية، وكذلك العملية العسكرية في اليمن
شدّدت أرامكو على أن الحكومة السعودية هي من يحدّد طاقة الانتاج القصوى للمملكة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنّ تمويل المشاريع العامة مرتبط بشكل أساسي بقطاع النفط.
لفتت الشركة إلى أنّ نتائجها وعملية تدفق الأموال مرتبطتان بالعرض والطلب على مستوى العالم.
كما أن إيرادات أرامكو تعتمد على سعر النفط الذي تراجع بشكل كبير منذ 2014، من مستوى 112 دولارا للبرميل إلى 31,9 في يونيو 2016، ثم إلى ما بين 50 و70 دولارا في الأشهر الأخيرة.
بلغت احتياطات أرامكو 256,9 مليار برميل من النفط المكافئ في نهاية العام الماضي، وهو ما يكفي لمدة 52 عامًا، مقارنة بالشركات الخمس الأخرى الكبرى التي تملك احتياطات تكفي بين 9 و17 سنة.
تعد تكلفة إنتاج أرامكو من الأقل في العالم نظرًا للطبيعة الفريدة للتكوينات الجيولوجية للمملكة. فقد بلغت تكلفة الإنتاج في العام 2018 نحو 2,8 دولارا للبرميل.
تقول السعودية إنّ لديها طاقة احتياطية تصل إلى 12 مليون برميل يوميا، أي أكثر بحوالي مليوني برميل يوميا من معدل الإنتاج اليومي.