يستقبل اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، صباح اليوم الثلاثاء، الدكتورة ياسمين فؤاد وزير البيئة لتفقد ٦ مواقع تجميع قش الأرز بمركز كوم حمادة، ومصنع البتروكيماويات بمركز ومدينة إدكو، كما ستقوم بزيارة فرع شئون البيئة وعقد اجتماع مع موظفي جهاز شئون البيئة بمجمع دمنهور الثقافي.
جدير بالذكر أن آخر زيارة لوزير البيئة بمحافظة البحيرة كانت في سبتمبر 2018 وقامت بزيارة مركز رشيد لافتتاح وتفقد عدد من المكامير المطورة ومراجعة الإجراءات التي اتخذتها المحافظة للقضاء على ظاهرة السحابة السوداء مع بداية موسم حصاد الأرز.
وأكدت وزيرة البيئة، أن زيارتها لمحافظة البحيرة كانت أكثر من رائعة، لما شاهدته من تفعيل وتطوير للمكامير، ومدى استفادة أصحاب المصانع منها لاستخدامهم أي نوع من أنواع المخلفات الزراعية، وأضافت قائله: تم اتخاذ قرارات حاسمة ورادعة بجميع المحافظات، بأن أي حرق لأي مخالفات زراعية أو قش رش فسيتم تحرير محضر ضد صاحب الواقعة، ولن يكون هناك تصالح لهذا الفعل.
كما أضافت وزيرة البيئة، قائلة: “اليوم وأثناء جولتي مع محافظ البحيرة، شاهدنا أحد المخالفين يقوم بحرق مخلفات زراعية، فتم وقف الجولة وتحرير محضر كامل لعملية الحرق، لأننا مش هنقدر نهدر حق أولادنا ونلوث الهواء، خاصة وأننا أعطينا بدائل كثيرة جدا، بالإضافة إلى الدعم الفني والمالي”.
وأشادت وزيرة البيئة، بتجربة محافظة البحيرة في تطوير 18 مكمورة برشيد من التجارب الرائدة التي يجب تعميمها وتوثيقها ونشرها لما لها من تأثير كبير في ترشيد واستخدام الطاقة بكفاءة وخفض نسبة الملوثات وإنتاج فحم نباتي قابل للتصدير يحقق زيادة في مصادر الدخل القومي دون الاعتماد على التكنولوجيا الأجنبية.
كما أكدت وزيرة البيئة، أنه سيتم توثيق تجربة محافظة البحيرة، وسيتم ترجمتها لنشرها بوسائل الإعلام، لإبراز عملنا كوننا نعمل في منظومة واحدة للارتقاء ببلدنا، مشيرة إلى أنه سيتم فتح بابا تقديم الطلبات أمام الراغبين حتى شهر نوفمبر مع تقديم دعم بنسبة 20% من ثمن المكمورة، مشيرة إلى أهميه العمل بفكرة التنمية المستدامة في التعامل مع أصحاب المكامير مع الأخذ في الاعتبار البعد الاجتماعي والاقتصادي والبيئي.
وأعلنت وزيرة البيئة، أن محافظة البحيرة هي أول محافظة لديها أكبر عدد من المكامير التي تم تطويرها، لتصل إلى 18 مكمورة مطورة، قائلة: أنا فخورة بتجربة محافظة البحيرة في تنفيذ فكرة استخدام نفس المكمورة لقش الأرز والمخلفات الزراعية، وأضافت قائلة: تخيلوا لدينا تصنيع محلي لـ6 مكامير بأسعار مختلفة، تعطي الفرصة للمواطن باستخدام الأنسب له في التخلص الدائم من المخلفات الزراعية، وهذا سيقلل الانبعاثات والآثار المترتبة على تلوث الهواء والتي ينتج عنها تأثيرًا سلبيا على الصحة العامة.