– مصر تتربع على عرش صناعة الخيول العربية الأصيلة
– حجم تربية الخيول 23 ألف حصان بــ 1094 مزرعة توفردخل بالعملة الصعبة.
– مدينة الخيول العالمية تحقق حلم رياضة الفروسية
يواجه”قطاع تربية الخيول العربية الأصيلة”, خلال السنوات الماضية , ظروفًا صعبة، بل تدهورا مستمرا بسبب الكثير من المشكلات والمعوقات التي حالت دون تطويرونموهذا القطاع، وبالتالي أصبح المناخ المرتبط بهذه الصناعة طاردًا للاستثمار.. فيعد ملف “محطة الزهراء لتربية الخيول العربية الأصيلة”, كأقدم محطة في العالم , ملفًا ضخمًا نظرًا لما تحتويها من سلالات عربية نادرة تمثل ثروة قومية أهملت في العقد الأخير , على الرغم أن محطة الزهراء كان يطلق عليها “قلعة صناعة الخيل العربي الأصيل”، بالإضافة إلى ضخامة هذه الثروة التاريخية التي كانت مصر تتربع على عرشها، وتعرضها للكثير من المشاكل باعتبارعدم مطابقة المحطة للمواصفات البيئية وملوثة للبيئة المحيطة، فضلًا عن نقص بعض التحصينات والأدوية للخيول.. فعن مستقبل هذه الصناعة، وعن نقل محطة الخيول مشاكل التلوث البيئي التي تسببها وعن البعد الاقتصادي لهذه الثروة، كان هذا التحقيق.
خيول “محطة الزهراء” بصحة جيدة
من جانبها شددت الدكتورة منى محرز , نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، على عدم وجود أي نفوق في الخيول وأن خيول “محطة الزهراء” بصحة جيدة جدًا , وكشفت عن خطة مستقبلية لنقل المحطة من زهراء عين شمس والتوسع في مكان حضاري بعيدًا عن الكتلة السكنية مع الاحتفاظ بجزء من محطة الزهراء وتحويله إلى متحف تاريخي يضم سلالات الخيول العربية الأصيلة.
وأضافت أن محطة الزهراء تعد أساس الحصان العربي المصري الأصيل، حيث ترجع إلى بداية القرن الماضي، وتحديدًا عام 1928 حين خرجت هذه المحطة إلى النور, مشيرة إلى أن الحصان العربي المصري يعد من أهم وأقوى سلالات الخيول في العالم وأغلاها ثمناً , كما يعد مصدرا هاما من مصادر أفضل وأجمل سلالات الخيل في العالم، وكذلك أسرعها .
وأشارت نائب وزير الزراعة، إلى أن صناعة الخيول في مصر تمثل ثروة قومية وإضافة للاقتصاد المصري،من خلال المشاركة في العروض والسباقات الدولية، مشيرة إلى أنه تم تفعيل منظومة التسجيل للخيول، وتنسيبها بطرق عالية التقنية، وتوفير الخبرات والدقة في استصدار الشهادات الصحية، بعد مرور الخيول المزمع تصديرها بمراحل من الفحوص والحجر, وأوضحت أن قطاع الخيول ليس اقتصادًا فقط، ولكنه تاريخ الأمة المصرية، ما يستوجب الارتقاء بمنظومة الخيول المصرية، لأنها شكل مصر أمام العالم، ولا بد أن يكون لدينا أنظمة تحاكي التطور العالمي، ليتم الاعتراف بأن مصر لديها منظومة تتوافق مع التقدم العالمي في صناعة الخيول عالميا، ودور الدولة المساعدة في التصدير لتقديم التسهيلات اللازمة، وفقا للضوابط التي تحددها مختلف الدول.
مدينة الخيول الجديدة
ووفقا لمخطط مدينة الخيول الجديدة، فإن المحطة العالمية للخيول , ستضم معملا دوليا لتنسيب الخيول للحفاظ على السلالات الجيدة، وإنشاء مدرسة فنية لتخريج المدربين والمتخصصين في تربية الخيول، بالإضافة إلى أكاديمية عليا للتدريب على الفروسية، وصناعة الخيول ستبدأ من حدوة الخيول وحتى سروج الخيول، إضافة إلى إنشاء مستشفى دولي لعلاج الخيول، وفنادق وقت تنظيم المهرجانات الدولية، وأخرى لإقامة الزائرين من المتسابقين والجمهور لتنشيط السياحة، وإنشاء مصنع لإنتاج الوقود الحيوي البايوجاز لإنتاج الطاقة النظيفة من مخلفات الخيول، بالتنسيق مع أكاديمية البحث العلمي ووزارات التجارة والصناعة والبيئة والإسكان.
ويضم المخطط الجديد المربين الراغبين في المشاركة في مشروع مدينة الخيول، وسيتم تخصيص 5 أفدنة لكل مربي تشمل مزرعة وفيلا، كما سيتم إنشاء أول مدرسة فنية صناعية متطورة للخيول في الشرق الأوسط، وتضم مدرسة للفروسية و”تراك” على درجة عالية من حيث الجودة، وصالة مغطاة وأخرى للمزادات، وورشة فنية، وعيادات خارجية، ومنطقة حجرية للخيول المعدة للتصدير، بالتنسيق مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية والاستفادة من معمل تنسيب الخيول العربية التابع لمعهد بحوث صحة الحيوان, وسيتم ربط جميع مواقع مدينة الخيول، من خلال نظام للنقل الطائر بالتلفريك، وأن المدينة ستضم أكاديمية عليا للتدريب على الفروسية.
وتشمل المدينة إنشاء مدرسة فنية بيطرية ضمن التعليم المتوسط بعد الحصول على الشهادة الإعدادية، وذلك لاحتياج سوق العمل الخاص للخيل، على أن تضم المدرسة تخصصات البيطرة والسياس وتدريب الخيول والركوب والترويض، وذلك لنقص العمالة الفنية المدربة والمؤهلة، خاصة أن السوق في حاجة شديدة لمثل هذه الكوادر، وأن مدينة الخيول الجديدة ستكون متنفسا لعالم الخيول، وتطبيق المعايير الدولية المعنية بجمال الخيول وسلامتها الصحية ورعايتها البيطرية.
كما تضم المدينة مدرسة للخيول لتخريج مدربين للخيول في كافة التخصصات المرتبطة بالخيول العربية، وتستهدف عمل دورات تدريبية وزيادة الوعي لدى المربين والسياس والعاملين في مزارع الخيول، بالإضافة إلى متخصصين للتدريب على إصلاح السروج وصيانة محطة، فضلا عن عرض مستلزمات الفروسية لرواد محطة الزهراء الجديدة، ورفع كفاءة المدرسة لإعادة تسجيلها في اتحاد الفروسية لتخريج مدرب معتمد من الاتحاد المصري للفروسية.
وجاءت المقترحات الحكومية لإنشاء مدينة الخيول الجديدة، تأتي بسبب تأثير الزحف العمراني الشديد على محطة الزهراء للخيول.
أقدم محطات الخيول في العالم
وقال اللواء إبراهيم صابر , نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية: تعتبر محطة عين شمس لتربية الخيول أقدم محطات الخيول فى العالم , حيث ترجع الى بداية القرن التاسع عشر حينما استورد محمد على باشا عدد من أنقى السلالات العربية من شبه الجزيرة العربية .
وأشار إلى أن أهالي منطقة عين شمس يريدون أماكن مخصصة للخدمات ويطالبون بنقل المحطة إلى مكان بعيد عن الكتلة السكانية، نظرًا للتلوث البيئي نتيجة روث الخيول، حيث أن الكتلة السكانية أصبحت تحيط بالمحطة من كل مكان، وموقعها أصبح لا يتناسب حاليا.
وأضاف: تعتبر “محطة الزهراء لتربية الخيول” القناة الرسمية التي تولت الحفاظ على نقاء الخيول العربية وتحتوي على أهم سلالات الخيول العربية والتي تعد مصدر دخل مهم .
وأوضح أن هناك قرار بنقل المحطة إلى 6 أكتوبر لم يفعل، حيث يوجد أرض مخصصة لهذا الغرض, لكن هناك إجراءات تطول أو تقصر ففي الوقت الراهن نتعامل مع الوضع الحالي لحل أي مشاكل تتعلق بالمحطة، منوها أن محطة الزهراء هي الجهة الوحيدة المنوطة بإصدار وتوثيق الشهادات الرسمية للخيول العربية .
نبذة تاريخية
يرجع تاريخ إنشاء محطة محطة الزهراء لتربية الخيول العربية الأصيلة، إلى بداية القرن التاسع عشر , حينما استورد محمد علي باشا عدد من أنقى السلالات العربية من شبه الجزيرة العربية، وكان معظم مربي الخيول المصريين من العائلة المالكة مثل الخديوي عباس حلمي الثاني ، الأمير أحمد كمال ، الأمير محمد على توفيق ، الأمير كمال الدين حسين وغيرهم في عام 1908 تم تكليف قسم تربية الحيوان بالجمعية الزراعية الملكية بالبدء في تربية خيول عربية أصيلة، وذلك في مزرعة بهتيم، وفي عام 1928 اشترت الجمعية مساحة 74 فدانًا, في كفر فاروق بصحراء عين شمس شرق القاهرة وذلك لتهيئة ظروف أشبه ماتكون بالبيئة الطبيعية للخيول العربية وتعرضت خلال العقود الماضية هذه المساحة للتآكل، نتيجة الزحف العمراني لمدينة القاهرة، حيث انخفضت المساحة من 74 إلى أقل من 50 فدانا فى الوقت الراهن.
وقد انتقلت الخيول إلى المزرعة الجديدة والمعروفة في الوقت الراهن بمحطة الزهراء, وتعتبر “محطة الزهراء لتربية الخيول” القناة الرسمية التي تولت الحفاظ على نقاء الخيول العربية وتحتوي المزرعة على حوالي 350 رأس تمثل أهم سلالات الخيول العربية.
تنظيم مهرجان سنوي
من جانبها، قالت الدكتورة نجلاء رضوان رئيسة الإدارة المركزية لتربية الخيول العربية: إن هناك مهرجان ينظم سنويا و يحظى بمكانة عالية عالميا ينجذب له عددا من الشخصيات المهمة من الأمراء العرب, والعديد من الشخصيات العامة العالمية التي تهتم بهذا المجال.
وأكدت أن هذه البطولات تقام في مصر منذ ما يقرب من خمسة وعشرون عاما مع نجاحات وتقدمات متعاقبة، ولأن محطة الزهراء هي المحطة الأم فقد كانت السباقة دوما لإقامة هذه المهرجانات في الوطن العربي، وذلك مساهمة منها في رفع الوعي العام، ودعم الخيول العربية الأصيلة، والعمل على نشر ثقافة الخيل في العالم، مشيرة إلى أن البطولات يتنافس فيها العديد من الدول العربية والأجنبية، حيث تقام بطولة مصر القومية بين الخيول المولودة على أرض مصر, وأوضحت , أن البطولة الدولية تشارك فيها جميع الخيول على أرض مصر أو القادمة من الخارج للمشاركة في المسابقة الرسمية، ومن الدول التي ستشارك في البطولة لهذا العام هي: المملكة العربية السعودية، الكويت، الإمارات العربية المتحدة، المملكة الأردنية الهاشمية، إيطاليا، ألمانيا و بلجيكا، وبالنسبة للخيول المشاركة هذا العام من المنتظر أن يصل إلى حدود 370حصانا.
يُذكر أن محطة الزهراء لتربية الخيول منوطة بإصدار الشهادات الرسمية الخاصة بالخيول , وأن ثروة تربية الخيول تبلع 23 ألف حصان بـ1094 مزرعة في مصر.
زيادة الميزانية
قال الأستاذ الدكتور محمد جلال، مدير معهد الصحة الحيوانية السابق: أن محطة الزهراء لتربية الخيول العربية الأصيلة تحتاج لنظرة من الدولة ومزيد من الاهتمام وأن يتم تزويد ميزانياتها لتربية الخيول وعمل برامج تحصين ضد أمرضها الشائعة , وكذلك عمل فحوصات دورية لها وأخذ عينات دم منها لعمل تحليل دورية لضمان خلوها من الأمراض، وعمل مزيد من الأبحاث على الأمراض لنعرف أكثر عن طرق الوقاية منها وعلاجها، بالإضافة لتطبيق برامج الأمان الحيوي لمنع دخول أي أمراض للمزرعة .
وعن أهم أسباب انخفاض أسعار الأمهار حتى ولو كانت عربية أصيلة, أرجع مدير معهد الصحة الحيوانية السابق ، ذلك لاحتمال تعرضه لكسور , حيث تصبح غير صالح للتسابق أو تعرضها لمرض أدى إلى حدوث خزال للخيول , مما تسبب في ضعف عضلاتها وجسمها بشكل عام ، وكذلك تعرضها لبعض الأمراض الجلدية، ومن الأشياء التي يبحث عنها المستورد أيضا السلالة والتي تظهر من خلال فحص دم للحصان، وكذلك حصول المهر على التطعيمات والتأكد من خلوه من الأمراض الفيروسية والبكترية أو الطفيلية , حيث يتم فحصه بشكل دقيق قبل بيعه.
اختفاء التحصينات
ومن جانبه قال الدكتور أشرف شمعة، استشاري الخيول، وأستاذ الجراحة والتخدير والأشعة بالطب البيطري القاهرة: أن أسعار الخيول العربية الأصيلة تقدر بالملايين , حيث أن الجمال هو أكثر ما يميزها وخصوصا المصرية منها فهي تكون ذات رأس صغيرة وأنف طويلة ومنبت زيلها يشبه النخلة،على الرغم من أن تربية حصان عربي أصيل أصبح ليس بالأمر السهل ولكن بعض أصحاب المزارع الخاصة يوفرون الإمكانيات اللازمة لأنهم يعرفون قيمتها، على عكس الخيول الخاضعة لمحطة الزهراء، حيث أصبحت تكلفة الحصان عالية جدا فقد ارتفعت أسعار الأعلاف والأدوية من أمصال وفيتامينات وعلاجات، فالحصان الواحد يكلف من ٢٠٠٠جنيه إلى ٢٥٠٠ جنيه شهريا, على سبيل المثال تقدر قيمة الحصان ب ١٥ مليون جنيه، ويذكر أنه تم بيع حصان “ماضوري” لشخص إيطالي بمليون دولار.
وأضاف “شمعة”، أن نوع الطعام الذي يقدم للحصان يفرق في مدى جودته وصحته وبالتالي سعره لأن لكل حصان نوع أكل مختلف عن الآخر وكذلك كمية معينة يحتاجها جسمه وذلك حسب نوعه وسنه والمهام التي سيقوم بها، فالحصان الصغير يختلف عن الأنثى الحامل أو الحصان الذي يقوم بتدريبات معينة.
وتابع “شمعة” , أن الأعلاف تختلف من حيث التركيب ففي الخارج يستطيعوا إنتاج أكثر من ١٤ نوع مختلف من الأعلاف، على عكس المتاح لدينا بمصر، حيث أننا لا نستطيع توليف سوى حوالي ثلاث أنواع من الأعلاف فقط وحتى عندما يتم استراد أعلاف لايتم اسيتراد سوى نوعين أو ثلاثة فقط ويكون ذلك من قبل شركات القطاع الخاص التي يكون تركيزها الأكبر أعلاف للدواجن، وتمنى “شمعة” أن نستطيع عمل أعلاف مصرية بتركبات تناسب احتياجتنا وأنواع الخيول لدينا في مصر .
وعن أهمية الرعاية الصحية للخيول شدد، على ضرورة تطعيمهم بالتحصينات في موعدها لوقايتها من بعض الأمراض الشائعة، مشيرا إلى أن هناك الكثير من التحصينات مختفية من الأسواق والبدائل الموجودة عليها علامات استفهام كثيرة وغير محبز استخدامها لأن الخيول ليست حقل تجارب، ولم ينكر شمعة وجود الكثير من شركات صناعة التحصينات الحيوانية في مصر ولكن كلها تعمل لتحصينات الدواجن.
وتساءل لماذا لا يوجد جزء منها للخيول؟، قال “شمعة”، أن الأدوية التي يتم انتاجها في مصر للخيول غير جيدة بشكل كامل والمستوردة ذات أسعار مرتفعة للغاية، فعلى سبيل المثال هناك مضاد حيوي مستورد ثمن الزجاجة منه ٢٠٠٠ جنيه، وللأسف أصبح توفير دواء ذو جودة عالية أمر ملحا, لأن أمراض الخيول حاليا في مصر مختلفة عن الماضي بسبب تغيرات الأجواء وطريقة التربية والأكل فكل هذا يغير من طبيعة المرض، وأشار إلى ضعف الرقابة على جودة الأدوية المصرية المصنعة للحيونات على عكس الأدوية المصنعة للإنسان .
وعن محطة الزهراء لتربية الخيول العربية الأصيلة، قال: إن محطة الزهراء تعتبر ثروة قومية مثلها مثل الهرم الأكبر، فالخيول الموجودة بها لا تقدر بثمن وخصوصا المصرية منها، ولو تم استثمارها بالشكل الأمثل ستعود على مصر بدخل مادي كبير، فهناك متخصصين يأتون إلى مصر خصيصًا لكي يزورا محطة الزهراء.
وأشار “شمعة” ، إلى أن نوعية التربية بمحطة الزهراء مفتوحة أي أنه لا يوجد مكان منفصل لكل حصان على حدى , مما يعرض الخيول للإصابات جراء تدافعها، كذلك يؤدي إلى انتشار الأمراض بينها، وخلط السلالات , فموضوع التزواج في غاية الأهمية وله متخصصين وقواعد علمية وأنساب للحصول على خيل عربي من أجود الفصائل، وقد كان في محطة الزهراء قديمًا متخصصين لهذا الأمر، وكذلك متخصصين في التربية، ولكن حاليا المسئول شخص غير متخصص.
وأكد على ضرورة أن يكون هناك متابعة دقيقة على محطة الزهراء من الناحية الطبية وأن يتم توفير الأدوية ذات الكفاءة العالية حتى ولو كانت مرتفعة الثمن فلا داعي من انتظار المناقصات للحصول على أفضل أسعار الأدوية لأن ذلك قد يؤدي إلى موت نصف الخيول، وشدد على ضرورة وجود رقابة وعقاب على كل صغيرة وكبيرة داخل المحطة.
وتابع ما تحتاجه الآن المحطة هو الدعم الإدراي والمعنوي من قبل الدولة، كما حدث منذ عامين حينما تم مساندتها من قبل الجيش، وأضاف: أنها لا تحتاج للدعم على المستوى المادي لأن الأزمة غير مادية فالخيول الموجودة بالزهراء لا تقدر بثمن ولا يوجد مثيلها في العالم.
وعن المسابقات والمهرجانات التي تقام بمحطة الزهراء، قال: إنه يجب الاستعانة بشركات منظمة متخصصة ذات خبرة كالبحث عن الرعاة لتمويل الحدث والإعلان عنه والدعوة له وتنظيم الفاعليات .
وعن صحة الخيول التي يجب أن تشارك في المسابقات قال “شمعة”: إنها من المفترض أن تكون بأفضل حال وتأخذ تحصين قبل أن تدخل أي مسابقة.
غير مطابقة للمواصفات البيئية
ويقول النائب يسري الأسيوطى عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب عن نقل مزرعة الخيول من عين شمس إلى السادس من أكتوبر: هناك طلبات إحاطة مقدمة داخل المجلس بنقلها إلى أكتوبر بعيدًا عن الكتلة السكنية وطلبات أخرى بنقلها إلى العين السخنة، حيث يوجد خلاف على نقلها إلى أكتوبر أو إلى السخنة وحتى الآن لم تحدد المنطقة.
ويضيف “الأسيوطي”، كانت مخصصة لهامن ضمن ألف فدان في أكتوير (الواحات) ١٠٠ فدان وآراء أخرى لنقلها إلى السخنة ويضيف حتى تتم عملية النقل لابد من تخصيص الأرض، ثم استلامها وأخيرًا يتم بناء المكان المخصص للمزرعة، وبعد ذلك توؤل الأرض لمحافظة القاهرة والأماكن الأثرية النادرة تبقى. كما هي (كمتحف) والأماكن الخالية سوف تستثمر في مدارس أو مستشفيات (أشياء خدمية للدولة).
ويضيف “الأسيىوطي”, أنه خلال الفترة الأخيرة تم عمل أكثر من عشرة محاضر بيئية بسبب حرق القش وعملت طلبات الإحاطة بنقلها لأنها غير مطابقة للمواصفات البيئية نتيجة مخلفات الخيول التي تتفاعل مع الهواء وتشتعل بمفردها وتم عرضها على اللجنة لعمل طلبات الإحاطة وتوجيه الطلب إلى هيئة المجتمعات العمرانية لتخصيص أرض بديلة لهم بمساحة مائة فدان وبعد تحديد المكان كانت المفاحأة برأي آخر لنقلها إلى العين السخنة ولايوجد لدينا مستند جاهز للتقديم حتى الآن وفي انتظار إحالة الطلب إلى رئيس مجلس الوزراء للرد عليه.
ويستطرد “الأسيوطي”، التقسيم داخل المحطة يكون كالتالي إتاحة أماكن للخيول وللتدريب وللسبق ونادي وفنادق على أعلى مستوى حتى أنها سوف تصبح محطة عالمية للخيول يأتي إليها الزائرين من جميع أنحاء العالم وتنفق عليها مليارات الجنيهات سواء من ميزانية الدولة أو بتبرعات خارجية فهذه المحطة لها أثر تاريخي عظيم بها خيول يرجع تاريخها إلى عصر الأمراء خيول عربية أصيلة وأخيرا يتمنى أن تصبح هذه المحطة العالمية فخر للعالم كله.
بعيدًا عن الكتلة السكنية
واتفق النائب رائف تمراز وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس النواب مع الرأي السابق , مشددا على نقل المحطة من عين شمس إلى مكان في الصحراء بعيدا عن الكتلة السكنية حتى يعد المكان للسباق والتدريب , حيث أن الصرح العظيم سوف يتضمن أماكن لتربية الخيول ومدرسة صناعية فنية وملابس وأحذية فروسية وغيره.
وكشف أنه , بانعقاد الدورة البرلمانية في أكتوبر المقبل سوف تقدم طلبات الإحاطة العاجلة لوزير الزراعة للبت فيها، موضحًا أن محطة الزهراء بعد نقل الخيول منها ستصبح ملكية عامة للدولة وتقام بها مشروعات قومية و عامة تخدم منطقة عين شمس سواء مدارس أو مستشفيات أومتحف للنباتات التاريخية، حيث بها نباتات يعود تاريخها إلى عهد محمد علي, ويضيف رائف: نقل المحطة خارج الكتلة السكنية يكون في صالح المواطنين نتيجة التلوث البيئي الذى ينتج من الخيول.