أعلن الاستاذ الدكتور ياسر مصطفى مدير معهد بحوث البترول المصري، أن المعهد تمكن من الحصول على موافقة لتمويل ٤ مشروعات بحثية من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار “صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية سابقا STDF”، والتي تحرص على ربط البحوث العلمية الأكاديمية بالمشكلات التي تعيق التنمية في كافة المجالات وخاصة المجال الصناعي والعمل على تحويل الأبحاث العلمية لمشروعات تطبيقية تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠، لافتاً ان المعهد قد تقدم بـ ٣١ مشروع بحثي في مختلف المجالات البحثية.
وأوضح “مصطفى”، أن الأستاذ الدكتور عطية عبد الفتاح قدم مشروع بعنوان “إنتاج أنابيب الكربون النانوية عن طريق التحليل الحراري لمخلفات قصب السكر” .
يتمثل الهدف الرئيسي لهذا المشروع في إنتاج مادة أنابيب الكربون النانوية الهامة صناعيا عن طريق التحليل الحراري لمصدر زراعي رخيص ووفير مثل مخلفات قصب السكر ويمكن استخدام المادة الناتجة من أنابيب الكربون النانوية في العديد من الصناعات المصرية والتطبيقات الاستراتيجية وقد بلغت الكمية السنوية لمخلفات قصب السكر ما يقرب من ٥ مليون طن، وبالتالي من المهم إعادة تدوير مخلفات قصب السكر إلى مادة ذات قيمة صناعية وايضا تقليل التلوث البيئي، وتعد مادة أنابيب الكربون النانوية لها تطبيقات هامة ومتعددة في صناعات مختلفة مثل صناعات السيارات، والهواتف المحمولة، والخلايا الشمسية، والشاشات النانوية، وبناء الكباري المعلقة، وغيرها من التطبيقات.
كما تقدم الأستاذ الدكتور نبيل نجم بمشروع بعنوان “البوليمر الحيوي كيتوزان-تانيك اسيد في معالجة مياه الصرف الصناعي”، والذي يهدف إلى تحضير عدة أنواع من البوليمرات من حمض التانيك-الشيتوزان من مختلف الأوزان الجزيئية للشيتوزان ونسب مختلفة من حمض التانيك وتقييم إمكانية ازالتها لايونات المعادن الثقيل و الملوثات العضوية وتأتي فكرة هذا المشروع نظرا لقلة الموارد المائية في الارض نتيجة للاحتباس الحراري وكانت الحاجة لايجاد موارد جديدة هى واحدة من أكثر التحديات التي تواجه العلماء والباحثين.
و قدمت الأستاذة الدكتورة آيات عبد العزيز مشروع حول “تحضير مواد قائمة على الماغنسيوم بطريقة آمنه بيئيا لالتقاط غاز ثاني أكيد الكربون من الوقود الغازي” وتختص دراسة هذا المشروع لإزالة غاز ثاني أكسيد الكربون من تيار الغاز الطبيعي عن طريق عمليات الامتزاز باستخدام مواد ممتزة صلبة وتمتاز هذه المواد بتوافرها وقلة تكاليف انتاجها وعدم سميتها ويعد الهدف من هذه الدراسة هو تقليل استخدام الطاقة المستخدمة في عملية تحضير هذه المواد عن طريق استخدام موجات الميكرويف كمصدر للطاقة مصاحب للبيئة بديلا عن الطرق التقليدية للطاقة الحرارية.
وقد تقدم الأستاذ الدكتور وائل أبو طالب بمشروعا بعنوان “التكسير الهيدروجيني للزيت الناتج من الانحلال الحراري لإطارات السيارات لوقود حيوي ومكثفات فائقة السعة”، والذي يعد استكمالا لتجارب تحويل إطارات السيارات المستخدمة إلى منتجات مفيدة، من خلال عملية الانحلال الحراري، وذلك نظرا لقرب استنفاد الوقود الأحفوري وسعره المتصاعد وارتفاع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري أصبح هناك حاجة شديدة إلى وقود أنظف.
وقد أكد” مصطفى” على ضرورة التعاون والتكامل بين أقسام المعهد المختلفة وكافة المراكز أملا لتنفيذ مشروع مشترك لتعظيم الاستفادة من إمكانيات المعهد البحثية والعلمية والإنتاجية والاستفادة من الخبرات البشرية التي يتميز بها المعهد.